صرخة النصر

حفيظ بن عجب الدوسري

صرخة النصر

حفيظ بن عجب الدوسري

[email protected]

نَامت على الذلِ عينُ الفارسِ البَطَلِ

و استسلمَ القومُ في دوامةِ الخجلِ

لم يصمدوا حِينَ ما مَرَّ البلاءُ بِهم

و لم يموتوا على عِزٍّ بِلا وجَلِ

حادوا عن الحقِ فاعتاصت فِرَاسَتُهُم

فأبصروا القاعَ فوقَ الشاهقِ الجبلِ

تَحكَّم الغربُ حتى في كرامتهم

فَسَامَهُم دائماً بالغدرِ و الحِيَلِ

يستبدِلونَ بشرعِ الله أنظمَةً

بالكُفرِ و الظلمِ سَدَّت واضحَ السُبُلِ

تَنَاحَروا بينهم و الكُفرُ فرَّقَهُم

حتى قَضوا بين ذُلِّ القهرِ و العِلَلِ

أما دَروا أنَّهم ذَلوا بِفُرقَتِهم

فأصبحوا مِثل مَحصورٍ من الشللِ

إلى متى وَحدة ُالإسلامِ غائبةٌ

و رايةُ الحق تشكو غَيبةَ البَطلِ

مَن ذَا يُترجِمُ آياتِ الجِهَادِ لنا

فقد مَللنَا من الأقزامِ و الهَمَلِ

اللهُ أكبرُ و الإيمانُ يَدفَعُنَا 

إلى الشَّهادةِ أو للنصرِ و الأَملِ

اللهُ أكبرُ نُورٌ في جَوَانِحِنَا

و اللهُ أكبرُ رُغمَ العَاصِفِ الجَلَلِ

يا أمةَ الحق إنَّ اللهَ نَاصِرُنَا

على الطواغيتِ في حِلٍّ و مُرْتَحَلِ