أوَ ما كفى ؟؟!!
26نيسان2014
خديجة وليد قاسم
خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)
يا موطني زاد البغاةُ مكراً و غدراً سَمْتُهم يا ويحهم كبُغاث طير بعد ضعف جاءنا جمعوا حثالتهم بأنحاء الدُنى بقيودهم أسروا الديار و مسجدا بخيانة الجبناء داسوا موطئا بصلافة و قساوة قد رسخّوا علموا بأن الداء فينا قد سرى إعراضنا عن نهجه لكأنما صرنا كمثل فريسة فتكالبت لم يرحموا لم يتركوا فينا سوى متلاصق الشفتين من فرط الظما متوسلا مستجديا في ذلة يا أمتي هل قد سمعتم مرة يمتصّها من قلب كل ضحيةٍ فيعود منتشيا إلى أوكاره متلمّظا و مقهقها إذ ما قضى يا أمتي أوَ بعد فخر تالد أوَ ما أوانُ العز ينطق صوتُه بمعامعٍ ليست تجيد مقالة يقتات من أعناق أرذال الورى يروي التراب من النجيع لعلّه ينجاب ليل ظلامهم في كلمة ٍ و تعود شمس الفخر تعلو عرشها و تغرّد الأطيار بعد سكوتها في ريحهِ آثارُ أمجادِ الأُلى | تجبراو علا أجيج الحقد في عاثوا بأرض الطهر باستعلاء مستنسرا مستشريَ الأوباء و تربّعوا في واحة الآباء كان المنار لشرعة سمحاء تشكو الديارُ رجاسةَ الغرباء أقدامهم جاءوا بكل بلاء مذ أن خذلنا صاحب الإسراء أغرى وحوش الغاب لاستيلاء نهشا بناب الغدر و الإيذاء أشلاء جسم تاه في البيداء عجبا يروم الريّ من أعداء! يا حسرة ً يا أمة العظماء ! ذئبا يمدّ العون دون دماء جاءت إليه بطوعها بغباء!! و كأنه الطاووس في خيلاء أوطاره قد فاز دون عناء ترضين للهامات بالإحناء في غضبة تسري بكل إباء إلا بــصــفــحــة صــارمــ الإمــضـاء متشبّعا من وفرة الأشلاء يطفي أُوارَ فسادهم بدماء تكبيرها يرتجّ في الأرجاء يختال شال ضيائها بسناء و يفوح عطرٌ طيبُ الأنداء إذ عاد إرث العزّ للأبناء | الأنحاء