حق الأسير
26نيسان2014
م. عز الدين سلامة
م. عز الدين سلامة
خلفَ الحُدودِ كم لَنا غائِبٌ مُسربَلٌ بالقيدِ في زِندِهِ كَما هِزَبرٍ مُرعِدٌ صَوتُهُ أَفنى شَباباً دافِقاً مُفعَماً باعَ الدُنا رَخيصَةً وانبَرى نوماً هَنيئاً لم يذقْ طَعمَهُ وفي سَبيلِ اللهِ صَولاتُهُ ذاقَ الطُغاةُ الويلَ من ضَربِهِ وَبعدَ جُهدٍ قَدَرٌ ساقَهُ ولم يكنْ ذاكَ لِتَقصيرِهِ والأسرُ لم يَكن رَجاءً فما حقُّ الأسيرِ فَكُّهُ عاجِلاً فالكلُّ مَدعوٌّ لِتَحقيقِهِ فإن تَراخَينا فلا يُرتَجى وَحينَها أَخي كَبِّر أَربعاً عَلَّ دُعاءَنا لَهُ نافِعٌ وذا أَخي أَقلُّ ما يُفْعلُ ذاك الأَسيرُ من لَهُ ساند | لَيثُ الوَغى أَسيرُنا يَربُضُ في زِنزانَةٍ أَوحَدا لا تَنثَني قَناتُهُ صامِدا كالزَهرِ يَنشُرُ الشَّذى مُسعدا مُجاهِداً مُقارِعاً للعِدا إذْ كَيف للمِقدامِ أن يَرقُدا مَشهودَةٌ والروحُ كانت فِدا رَصاصُهُ يومَ اللِّقا زغردا للأَسرِ شامِخاً وَمُستَأسِدا وإنَّما الأَقدارُ لن تُبعَدا خاضَ الوَغى إلّا لِيُستَشهَدا حتّى يَعودَ سالِماً أَسعَدا راياتُنا واحِدةٌ للفِدا يَوماً من الأَمواتِ أَن تُنجِدا وادْعُ لهُ مُفَرِّجاً واحِدا لا تَبخَلوا يا أَهلَنا سُجَّدا بِحَقّهِ إن شِئتَ أن تَسنِدا غيرَ الإِلهِ حَسْبُهُ عاضِدا | المُفتدى
بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني