نيسان بين أفراح وأشجان
19نيسان2014
صالح محمّد جرّار
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
يا مَن تشَكّى من هموم رحم العبادَ على عظيم ذنوبهم واسلك سبيل المصطفى في هديِهِ كم نعمةٍ لله في هذي الدّنا ربّاهُ لا نحصي عطاءك إنّه ووهبت يا ربّي الوجودَ جماله أنّى التفتنا فالجمال يشدّنا لا نستطيع الخوضَ في ملكوته في كلّ آونةٍ جمالٌ رائعٌ قد توّج النّسرينُ عرسَ جَماله ولذا أرى جوّ الرّبيع مُؤرَّجاً إن كنتُ أرقبُ ذا الرّبيعَ فسِرّهُ ففراتُكِ العذبُ الطّهورُ مَعيننا * * * لكن يظلّ الهمّ يغشى قلبنا ما كان ذا الأَلقُ المُشِعُّ لِيختفي إسلامنا في القيد يُشعلُ نارنا ربّاهُ فرّجْ كربنا وبقولِ كنْ واحفظ إلهي وُلْدَنا وأحِبّةً | زمانههلاّ فررتَ إلى الرّحيم وشأنِهِ فتدبّرِ الآياتِ في قرآنه تلقَ الفؤادَ يفرّ من أدرانه فابدأ بنفسك فهي من إحسانه عمّ الوجودَ ونحن من أفنانه فتسابق الشّعراءُ في ميدانه أسرى ونعم الأسرُ في سلطانه يكفيك إطلالٌ على شطآنه وجمال هذا الدّهرِ في نيسانه ميلادُها قد كان في أحضانه بشذا عبيرِكِ لا شذا ريحانه أنْ قد نهلتُ العذبَ من غدرانه ولكم شفيتِ القلبَ من أشجانه * * * حتّى يحِلَّ الطّيرُ في بستانه لولا ابتعادُ الخِلّ عن خلاّنه أتَقرُّ عينٌ وهو في حرمانه ؟ أنجيتَ مَن أنجيتَ من نيرانه واكبتْ عدوّاً لجّ في طغيانهِ | ؟