جئت من بلادي الجزائر لأحرّر بلادك فرنسا من الألمان- تلخيص

dfhghngd985.jpg

مقدمة:
أنا الآن في صفحة 95، وقد أنهيت قراءة الباب الرّابع، الممتد عبر صفحات: 61-95، والمخصّص لمشاركة الجزائريين في تحرير فرنسا المجرمة المحتلّة من الاحتلال الألماني، من قراءتي لكتاب:

عائشة ليتيم "أيّام في الذاكرة، من مأساة شعب. مشاهد مرعبة من جرائم فرنسا في الجزائر"، دار هومة، الجزائر العاصمة، الجزائر، 2014، من 463.

سبق لصاحب الأسطر أن تطرّق للكتاب، ولغاية صفحة 50 عبر صفحته[1].

عرض  صاحب الأسطر الصفحات بأسلوبه، ومصطلحاته التي يتبناها في كتاباته:

مضمون التلخيص:

شاهد الجزائريون أسطورة انهيار فرنسا الاستدمارية، تنهار في دقائق أمام القوات الألمانية. 63

كان الاستدمار الفرنسي يردم الجزائريين بعد كلّ مجزرة يقوم بها، خوفا من انتشار الأوبئة، حتّى لاتمسّ الرجل الأبيض، وليس الجزائري. 63

هدّد المحتلّ الفرنسي المجرم الجزائريين، بالاستيلاء على نسائهم، إن لم يستجيبوا لأوامر فرنسا المحتلّة، بالمشاركة في تحرير فرنسا المجرمة من الاحتلال الألماني. 64

بعض الجزائريين خضعوا لأوامر المجرم الفرنسي، وشاركوا في تحرير فرنسا المجرمة من ألمانيا، خوفا من استيلاء الاحتلال الفرنسي على نسائهم.

وبعض الجزائريين طلّقوا نساءهم، حتّى لايشاركوا في تحرير فرنسا المجرمة من ألمانيا، ولا يكونون عونا للعدو الفرنسي، الذي مازال يحتلّ الجزائر. 64

الجزائريين هم الذين حرّروا فرنسا المجرمة، بشجاعتهم وبطولاتهم، والاستدمار الفرنسي نسب التحرير للولايات المتحدة الأمريكية. 65

لكي يشارك الجزائري في تحرير فرنسا المجرمة من ألمانيا، أوهمته فرنسا المجرمة أنّ الدفاع عن فرنسا المجرمة واجب ديني مقدس، بناء على فتاوى الخونة الحركى من بعض الجزائريين، وأوهمتهم أنّه بعد انتهاء الحرب العالمية الثّانية، سيمسي الجزائري مساويا للجزائري، وتوفّر لهم فرص العمل.  67

تطايرت أجساد الجزائريين، إثر قصف الطائرات الألمانية، باعتبار الجزائريين كانوا في مقدمة الصفوف المدافعة عن فرنسا المجرمة. ووضعت ألمانيا محتشدات الرعب خاصّة بالجزائريين فقط، ولقد مات منهم الكثير. 68

لم يستفد الجزائريون في المحتشدات الألمانية من العلاج الطبي، لأنّهم جزائريين. 69

منعنا الألمان من دفن إخواننا الجزائريين، الذين قتلهم الألمان ببرودة. 70

بعدما هربنا من المحتشد الألماني، ودخلنا مدينة نانسي الفرنسية بكلّ حذر، كانت فرنسا المجرمة تعجّ بالقوات الألمانية المنتشرة في كلّ مكان وصورة هتلر الكبيرة في كلّ مكان كدليل على الاحتلال الألماني الكلي لفرنسا. 78
قال الجزائري للفرنسي المجرم الذي استهزأ ببطولة وشجاعة الجزائري: جئت من بلادي الجزائر لأحرّر بلادك. 80

كلّما قصصنا قصّة هروبنا من المحتشد الألماني على الفرنسيين الذين التقينا بهم، إلاّ واستهزؤوا بنا، وكذّبونا، ولم يصدّقوا أنّنا جزائريين جئنا لتحرير فرنسا المجرمة من الألمان.

تعرّض جزائريون كثر للقتل من طرف فرنسيين مجرمين عملاء للقوات الألمانية. 83

عاد الجزائري إلى الجزائر، عائدا من مشاركته في تحرير فرنسا المجرمة من ألمانيا، فوجد الاحتلال الفرنسي قد قتل أخاه. فقال: "أنا ذهبت إلى الموت لتحريرهم، وهم يقتلون أخي الصغير غدرا ويتركون أمي وحيدة دون معيل". وتوجّه له تهمة الهروب من الجيش الفرنسي المجرم؟!. 83

كان الجزائريون في مقدمة الحرب القذرة التي لاتعنيهم، مات فيها الآلاف من الجزائريين. منهم من فقد عينيه ورجليه وذراعيه، وهناك من فقدهم معا وظلّ معوقا مدى الحياة، بالإضافة إلى الغازات السّامة التي أصبحت علّة في الصدور، وعجّلت بأصحابها إلى القبور. ومنهم من مات في المعركة ولا نعرف عنه شيئا. ولم يعترف الاحتلال بتضحياتهم الجسام، وأباد أهلهم في غيابهم. 84

خرّبت ألمانيا كلّ شيء في الحرب العالمية، إلاّ الوثائق التّاريخية التي احتفظت بها. 85

حين نزلت قوات الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، لإنقاذ وحماية فرنسا المجرمة من الألمان، حاول جنودها الاعتداء على النّساء الجزائريات، مستغلّين ذهاب الرجال الجزائريين للمعركة، للدفاع عن فرنسا المجرمة من الألمان، وخلو القرى من الرجال باستثناء الشيوخ. 85

بعدما عاد الأب إلى وطنه الجزائر، وهو الفار من المحتشدات الألمانية، وبعدما حرّر الجزائريون باريس، وجد جنود الولايات المتحدة الأمريكية، على القرى الجزائرية وهم سكارى، دون أن تتحرّك فرنسا المحتلّة، التي أخذت رجال القرية إلى حربها بالقوّة دفاعا عن شرفها، بينما تجاهلت شرف الجزائريين، واعتبرت جنود الولايات المتحدة الأمريكية هم محررو باريس، ولكن في الواقع أبناء المستدمرات وفي مقدمتهم الجزائريين، هم الذين حرّروا فرنسا، وكانوا وقودا لحربها. 88

بعض الجزائريين الذين أجبرتهم فرنسا المجرمة، للدفاع عنها ضدّ الألمان، رموا أنفسهم في نهر الرين، بمجرّد وصولهم فرنسا المجرمة، حتّى لايموتون في سبيل الفرنسي المجرم المحتلّ. 90

حين عاد الجزائريون إلى أرضهم الجزائر، عائدين من فرنسا المجرمة وبعدما حرّروها من الألمان، استقبلهم المحتلّ الفرنسي بأعظم هدية، وهي: مجازر 8 ماي 1945.. ص 91

من حسنات مشاركة الجزائريين في تحرير فرنسا المجرمة من ألمانيا، امتلاكهم للأسلحة، واتقانهم لفنون الحرب، وهؤلاء هم الذين أعطوا دعما للثّورة الجزائرية حين اندلعت، رغم أنّ فرنسا المجرمة كانت تمنع الجزائري من امتلاك واستعمال السّلاح. 92

خلاصة القارىء المتتبّع:

أقول: واضح، أنّ الاستدمار الفرنسي أخفى عمدا عن أبنائه وجنوده الفرنسيين في داخل فرنسا، أنّ الجزائريين جاؤوا ليحرّروا فرنسا المجرمة من الألمان، حتّى يحافظوا على معنويات الفرنسيين عالية، ويظهر أنّ الفرنسي وحده من حرّر فرنسا المجرمة، وإمعانا في التنكّر لكلّ ميزة عالية يمتاز بها الجزائري، وقبر كلّ فضيلة عظيمة ميّزت الجزائري، وذلك طبقا لعقيدة قاموس الاستدمار الفرنسي، والمتمثّل في كون الفرنسي المجرم المحتلّ هو الأعلى والأفضل، والجزائري هو الأضعف  والأدني.

[1] #من_جرائم_فرنسا_في_الجزائر 1

وسوم: العدد 985