صدور كتاب "الحرية والإبداع والرقابة" لد. محمد هيبي

clip_image002_084f4.jpg

حيفا - لمراسل خاص - صدر عن مجمع القاسمي للغة العربية في أكاديمية القاسمي في باقة الغربية، وعن مكتبة كل شيء في حيفا، كتاب "الحرية والإبداع والرقابة"، للدكتور محمد هيبي.

يُذكر أنّ الكتاب يضمّ دراسة قدّمها الكاتب لجامعة تل أبيب لنيل شهادة الدكتوراه. وتبحث الدراسة في أثر الرقابة وتداعياتها على الأعمال الروائية السورية بعد الاستقلال عام 1946 وحتى الانتهاء من كتابة الدراسة عام 2013.

تقسم الدراسة إلى قسمين: نظري وتطبيقي، يبحث الأول في تعريف الحرية والإبداع وبيان العلاقة الإشكالية بينهما، ثم تعريف الرقابة وأشكالها وبيان العلاقة الإشكالية بينها وبين الحرية والإبداع. ثم يستعرض الكاتب في هذا القسم، أثر الرقابة على الأدب بشكل عام، ثم على الأعمال الروائية العربية عامة وعلى الرواية السورية الحديثة بشكل خاص.

أما القسم الثاني، التطبيقي، فيلجأ إلى دراسة اثنتي عشرة رواية كتبها عدد من الروائيين السوريين، اتخذها الكاتب عيّنات للبحث، وقد امتدّ صدور تلك الروايات من عام 1961 وحتى عام 2009. وقد أفرد الكاتب لكل رواية دراسة خاصة بحث فيها أثر الرقابة وتداعياتها على كاتب الرواية بشكل شخصي ثم على الرواية من حيث شكلها ومضمونها.

وقد توصلت الدراسة إلى أنّ الرقابة في سوريا، كان لها أثرها الكبير، سلبا وإيجابا، على كتّاب الرواية كمبدعين، وعلى الرواية السورية نفسها، من جهة على أشكالها ومراحل تطوّرها، ومن جهة أخرى، على شكلها ومضمونها، ومن جهة ثالثة على نشرها وطرق توزيعها، إذ أنّ هناك كثير من الروايات السورية التي منعت من الصدور في سوريا، ومنعت كذلك من دخول سوريا بعد صدورها الذي تمّ غالبا في عواصم عربية أخرى، وخاصة في بيروت.

ويذكر أنّ صدور الكتاب قد تأخّر بسبب محاولة إصداره في دار نشر في العالم العربي. وجدير بالذكر أيضا أنّ دار "الآداب" البيروتية المعروفة، والتي كتبت كثيرا عن الرقابة في سوريا في مجلّتها، "الآداب" التي مُنعت من دخول سوريا أكثر من مرة بسبب ذلك، اعتذرت عن نشر الكتاب بسبب الظروف في المنطقة.

وعلى ما تقدّم، عند توجّهنا للكاتب، عبّر عن سروره بصدور الكتاب، خاصة وأنّ مجالي الأدب والنقد الأدبي، بحاجة ماسّة لمثل هذه الدراسة، لأنّ الدراسات التي كتبت حول الرقابة في العالم العربي قليلة جدا، وما زال هناك حاجة ومتّسع للكثير من الدراسات في هذا المجال. كما عبّر الكاتب عن شكره العميق لمجمع القاسمي في أكاديمية القاسمي في باقة الغربية، الذي أخذ على عاتقه مهمّة إصدار الكتاب، وبفضل جهوده رأت هذه الدراسة النور.

وسوم: العدد 711