قصص منوعة 944

على ذكر البريستيج والحكي بالانجلش English  ، حدثني صديقي المهندس «عبدو الشحاط» قال: لاحظتُ حين أحببتُ زميلتي في العمل "دينا " وأحبتني، أنها تستخدم أحرف إنجليزية حين تتحدث عن عمل والدها ووالدتها وعمتها وخالتها .. فتقول:

والدتي تعمل في مجال ال ( H.R ) أي الموارد البشرية .ووالدي (M.S.T.E) أي مدير شركة تطوير عقاري وهكذا .. إلخ.

كانت دينا، وهي (زوجتي الآن) من أسرة غنية مخمليّة ، وأنا من أسرة متوسطة الحال ، وحين سألتها لماذا تستخدم الحروف التي تختصر الاسماء الإنجليزية للعمل بدلا من الكلمات العربية ، قالت بشكل عفوي :

"ما بعرف .. هيك بيلفظوها عندنا بالبيت" .

لم تكن دينا تحب "شوفة الحال" ، ولا يهمها البريستيج ولا التحدث بالانجلش  .

وحين ذهبتُ لخطبتها ، قال لي والدها : لنتعرف على عائلتك يا ابني ؟

قلت له : جدي يعمل في مجال ( T. B. K ) ..

(لاحظتُ من ملامح وجهه أنه لم يفهم رموز هذه الأحرف ، ولكنه انحرج من سؤالي عن دلالتها) .

وتابعتُ :

أما جدتي فهي مديرة ( B. A. B ) .. (أيضا بدا واضحا أنه لم يفهم دلالة رموز الأحرف ، ولكنه لم يسأل كي لا يبدو جاهلا امام عبقريتي وربما قال في نفسه : العمى ، إذا جدّو وستو هيك.. شو ممكن يكون شغل بقية العائلة )!!

وربما لهذا السبب قاطعني ، و لم يدعني أكمل ، وقال : مبروك يا إبني، ثم نظر إلى " دينا" وقال لها : «ألف مبروك دودي حبيبتي».

المهم في اليوم الثاني سألتني دينا : شو يعني شغل جدك ( T. B. K ) ؟!

قلت لها : يعني " تصليح بوابير كاز" .

وجدتي ( B. A. B ) يعني بائعة  ألبسة بالة !.

الله يلعن الشيطان ، كنت مشتري لدودي  «كولا» تشردقت فيها من كتر الضحك ..

*اسعد الله ليلتكم*

*****************************************

ذهب فلّاح لجاره يطلب منه حبلاً لكي يربط حماره أمام البيت .

أجابه الجار بأنه لا يملك حبلاً ولكن أعطاه نصيحة وقال له

"يمكنك أن تقوم بنفس الحركات حول عنق الحمار وتظاهر بأنك تربطه ولن يبرح مكانه"

عمل الفلّاح بنصيحة الجار .. وفي صباح الغد وجد الفلاح حماره في مكانه تماماً.

ربَّت الفلاح على حماره .. وأراد الذهاب به للحقل .. ولكن الحمار رفض التزحزح من مكانه !!

حاول الرجل بكل قوته أن يحرك الحمار ولكن دون جدوى .. حتى أصاب الفلّاح اليأس من تحرك الحمار.

فعاد الفلاح للجار يطلب النصيحه .. فسأله; "هل تظاهرت للحمار بأنك تحل رباطه ؟"

فرد عليه الفلاح بـ استغراب ; "ليس هناك رباط".

أجابه جاره ; "هذا بالنسبة إليك أما بالنسبة إلى الحمار فالحبل موجود".

عاد الرجل وتظاهر بأنه يفك الحبل .. فتحرك الحمار مع الفلاح دون أدنى مقاومة !!.

لا تسخر من هذا الحمار .. فالناس أيضاً قد يكونون أسرى لعادات أو لقناعات وهمية تقيدهم .. وما عليهم إلا أن يكتشفوا الحبل الخفي الذي يلتف حول (عقولهم) ويمنعهم من التقدم للأمام.

أي أمة ( تتوارث أجيالها الحديث عن الضعف والتخلف والخوف والفقر ) ستبقى متأخرة حتى تفك حبلها الوهمي !!

وقتها تستطيع ان تنهض وتمضي من جديد.

الهزيمة النفسية...قيد الوهم 

وسوم: العدد 944