تبشير رافضي .. واستعمار صفَوي كِسروي !

يَذكر المؤرّخ المعروف ، عمر فرّوخ ، في كتابه المشهور، التبشير والاستعمار، أن الجيوش الصليبية ، التي دأبت على احتلال بلاد المسلمين ، في القرن العشرين ، وما قبله ، كانت ترسل، إلى الدول الإسلامية ، التي تنوي غزوها واحتلالها، مبشّرين نصارى، ليبشّروا المسلمين، بالدين النصراني ! ومن يتنصّر من المسلمين ، يصبح ، بالضرورة ، مُوالياً للقوى الصليبية، الغازية المحتلّة ، يأتمر بأمرها ، ويقاتل في صفوفها ، ويتجسّس لحسابها ، ضدّ بني ملّته الأصلية ، و ضدّ بني جنسه ووطنه !

وقد نهَج ملالي الرافضة ، في طهران وقمْ ، النهج ذاته ، في التعامل مع المسلمين ، في بلادهم؛ فهم يبشّرون هؤلاء المسلمين ، بمذهب الرفض ، مستغلّين حبّ آل بيت النبيّ ، المغروس في قلوب المسلمين ، ليضلّوهم عن دينهم ، ويكسبوا ولاءهم! ويصاحب شعار محبّة آل البيت النبويّ، إغراءات مادّية كثيرة ، منها : المال ، ومنها البعثات الدراسية إلى إيران ، ومنها المتع الجنسية.. وغير ذلك ، ممّا يغري الناس ، عامّة ، والشباب خاصّة !    

احتلال ملالي طهران ، لعواصم السنّة ، بأبناء السنّة المتشيّعين ، بات واضحاً للعيان ، بل يُجاهر به الفرس الصفويون ، المحتلّون لبلادنا، بل يفاخرون به ! وقد صرّح بعض كبار قادتهم، أنهم يحتلّون أربع عواصم عربية !

وما الغريب في الأمر؟

احتلال الدول العربية ، بأبنائها ، التابعين لمذهب ملالي طهران: العراق واليمن ولبنان وسورية! بينما أهل السنّة يُقتلون ، بأيدي أهل السنّة ، وبأيدي أعدائهم ، من: الرافضة ، والصليبيين، والصهاينة ، وأبناء الملل المختلفة ، المحشودين ، من سائر بقاع الأرض ، موالين للملالي في دين الرفض ، ومرتزقةً   لديهم ، ولدى المحتلّين الآخرين !      

العراق: الذي كانت أكثريته من السنّة ، احتلّه الروافض ، من أتباع حزب الدعوة ، والأحزاب الرافضية المختلفة ، والميليشيات التابعة لها ، والمتشيّعون من أبناء السنّة !

اليمن : الحوثيون المتحوّلون ، إلى مذهب الرفض ، بتوجيه الملالي ، يحتلّون صنعاء ، وعدداً من المدن اليمنية المختلفة ، في أنحاء البلاد !

لبنان : يحتلّه ذراع إيران ، حزب الله ، وحزب رئيس البرلمان اللبناني ، والميليشيات التابعة لهما، بمساعدة إيران !

سورية : يحتلّها بشار أسد ، وطائفته ، المنبثقة عن مذهب الرفض ، بتدخّل حزب الله ، وملالي طهران !

  وما يلفت النظر، أن تبشير الروافض ، محصور بين أهل السنّة ، تحديداً ، فهم لايبشّرون اليهود والنصارى ، بدين الرفض ، بل أهل السنة ، حصراً !

أهذا غريب ؟ لا ! لكن السؤال ، هنا ، هو : أين أهل السنة ؟ وما ذا يفعلون بأنفسهم ، ثمّ ماذا يفعلون ، في الدفاع عن أنفسهم ، وعن دينهم ، وعن بلادهم ، وعن مصير أجبالهم !؟

وسوم: العدد 844