شطحات قلم

الشيخ حسن عبد الحميد

- كلمة عظيمة لإمام عظيم وهي قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

( إن الله لينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولاينصر الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة ) 

مارأيكم بهذا المثال :

محمد المسعري ناشط سعودي معارض مقيم في لندن وله نشاطه الإسلامي طلبته دولته فأمر وزير الداخلية البريطاني بإخراجه من البلاد .

رفع المسعري الأمر للقضاء البريطاني فألغى القاضي قرار وزير الداخلية وإلى الآن المسعري في لندن يمارس نشاطه الآمن .

هل أضرب أمثلة من أرض الإسلام !

اخجل !

فالأمر يطول !

مثال صغير :

في تبادل الأسرى مع إسرائيل خرج الأسرى الفلسطينون نظافة وأناقة وصحة وذقون محلوقة ( علما أن حلق اللحية حرام ، حرام ) 

وانظروا كيف يعامل المعتقلون والأسرى عندنا :

هياكل عظمية .. 

وجثث تلقى في الحاويات .. 

مات أصحابها من هول التعذيب ..

بل مات الآلاف وهم يصرخون الله أكبر ولله الحمد في سجن تدمر فقط ..

وما أدراك كم في المزة !

 وسجن صيدنايا ؟

 والأمن العسكري ؟

وفرع فلسطين ؟

 ووووو ....

كم فيها من مآس وآلام !

بل حدثني ضابط قال :

لإسرائيل عندنا أسيرين جاء موشي ديان وزير الدفاع للحدود لاستلامهما 

واستلمنا نحن ضباطنا بكف وبكوس وتعذيب يجب أن نموت ولانأسر .

وقياداتنا تكرع الويسكي والشمبانيا والفودكا والسهر والليالي الحمراء !

- قالوا :

المقدس في أوربا :

الطفل ثم البنت  ثم الكلب ثم الرجل .

فقلت :

الأرخص في سوريا :

التبن والشعير ٢ البصل والفجل ٣ الأعراض عند التقدميين !

٤ الإنسان يموت تحت التعذيب من وحش يسمى خطأً إنسان.

٥ الأطفال : فقد مات في القصف الطائفي والحقد الروسي آلاف الصغار ومنهم الرضّاعة في فمه ومنهم من مات تحت الردم بحجة الإرهاب !

رأيت رزمة من الأطفال الصغار في دوما وحلب بالكفن الأبيض مصفوفين صفا 

ونريد أن تحترمنا الدنيا !

أليس هؤلاء بشر !

لو كنا ذبابا لمزق طنين أجنحته مسامع الدنيا ؟

ونحن أمة المليار !

نحن أمة من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر ... تستنكر !

وتنادي  لبيك ياعبدنا الخاسر !

من عبدنا الخاسر هذا ؟

ألم تسمع هتاف أمة المليار  :

ناصر .. ناصر .. ناصر .

إلى أن جاء من يقول :

الأسد أو نحرق البلد .

- نسي أخونا الطبيب الذي يدرس في ألمانيا بوطا على الباب يريد القاءه في الحاوية .. 

جاءه بطرد بريدي إلى عنوانه بعد أن سافر إلى بلده وظن الجيران أن السوري قد نسيه !

اسألوا الدكتور عدنان نجار .

هل نستحق الحياة ؟

أبدا !

لماذا استُرخص الإنسان في بلادنا !

لأننا شعب مصلحة ؟

البدوي الذي يبول على رجليه ورائحته تشم من عشر أمتار

 صار زعيما !

ويمشي وراءه الزعماء 

وأبناء العشائر لقضاء مصالحهم !

وعلماؤنا يناقشون التكفير ودعم الظالم في مساجدهم !

أفتونا بحكم استعانة الحاكم الظالم بالكفرة والملحدين ؟

لكن :

هكذا أراد الحزب القائد ؟

نحن شعب لانستحق الحياة لأننا نسينا الله فنسينا .

- إلى صفحات المجد :

جيش العسرة مشواره ٩٠٠ كم في الصحراء .. طعام الجند أربع تمرات في اليوم .. الماء قليل .. يتعاقب كل أربعة على بعير .. 

ومع ذلك ظل الركب سائرا وهم عطاش حتى وصلوا تبوك .

- هل أحدثكم عن جيش القومية العربية في حرب حزيران ؟

 هرب كبيرهم على حمار وهو يلبس الكلابية الصفراء لقد ملّ من هتاف أمة عربية واحدة .. ذات رسالة خالدة .

شعارنا : ألف عين تبكي ولاعين أمي تبكي .

ورحم الله سيدنا جعفر حامل الراية المحمدية قطعت يمينه فتلقى الراية بشماله .. قطعت شماله حنا عليها بعضديه التي يسيل منها الدم بغزارة !

وسقط الطيار في الجنة شهيدا  !

لكن الرآية لم تسقط 

تلقاها زيد بن حارثة

 اللهم أرض عن أبطالنا ..

أيها الناس  :

( واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا )

دمروا الروس والمجوس .

فروسيا تقتل أطفالنا وتحتل بلادنا وكذلك فعلت إيران المجوسية  

والله أكبر  

والعزة لله

وسوم: العدد 851