اتقوا لعنة ..محاربة الاخوان !!

 الى العقلاء من حكام الخليج - البلاد العزيزة على كل مسلم - .. اقول لهم دعوا الاخوان المسلمين وشأنهم .. سالموهم ما سالموكم .. لأن الدخول في صراع معهم ..يعني الموت  المحقق ..والدمار والخراب لمن عاداهم او تعرض لهم بالاذى ..  لا اقول ذلك  لأخوفكم .. ولكن اقرؤوا التاريخ المعاصر جيدا .. منذ ظهور الاخوان في الاربعينات من القرن الماضي  الى يومنا هذا ..  كل الانظمة الحاكمة التي اعلنت الحرب على الاخوان كان نهايتها  نهاية مخزية ..  فسرعان ما زالت .. وكان عاقبة حكمها خرابا ودمارا .. وصار  حكامها مابين قتيل وشريد وطريد .. اقرأوا التاريخ جيدا .. وانظروا ماذا يقول .. 

- كانت مصر في اربعينيات القرن الماضي رائدة النهضة العربية بينما شعوبكم الخليجية غارقة في الجهل والجوع .. فقرر الملك فاروق القضاء على الاخوان .. فماذا حدث له .. ماهي الا فترة قصيرة حتى صار الملك فاروق قتيلا ونساءه واهل بيته مشردين في الارض .. !! 

- ظهر عبدالناصر ..  مسالما للاخوان فصار زعيم العرب .. وما ان استقر له الامر حتى بدأ يعلن حربا شعواء على الاخوان .. فماذا حدث له .. ؟ .. ما هي الا  فترة قصيرة حتى تهدم اركان نظام حكمه جميعا .. ومات في نوبة قلبية لا يعلم احد اسبابها الا الله .. ثم زج بجميع اركان حكمه في السجون  ليذقوا من الكأس الذي سقوا الاخوان منه .. جزاءا وفاقا .. جاء السادات فسالمهم  فصار سيدا .. فلما بدأ يقف في طريقهم  القته رياح الدمار قتيلا .. ولما بدأ حسني مبارك يصنع وجبة من الاخوان لتأكلها السجون مع كل انتخابات تحدث في مصر .. فنزلت علية لعنة الصراع مع  الاخوان فصار بها وجبة من وجبات السجن المخزية التي جعلته  يظهر  في السجن بخزية  ممدودا   على ظهره .. ليعيش بخزيه بقية عمره .. !!! 

علي عبدالله صالح .. ظهرا فارسا من فرسان العرب .. حين كان الاخوان الى جواره .. وحين قرر التخلص منهم .. فانشأ حرسه الجمهوري .. وسلح المتمردين وقطاع الطرق .. من اجل القضاء على الاخوان .. فتخلى عنه جيشه وحزبه وقتله  شر قتله قطاع الطرق الذين  اعدهم لقتل الاخوان .. !!! 

القذافي .. قذف بالاخوان الى سجن  .. واعدمهم وأباد  ..  فجاء من يقذف به الى عبارات المجاري .. ويقتله شر قتله .. !! 

بشار الاسد .. وعائلة الاسد .. ما زالت تلاحقهم لعنة - القضاء على الاخوان وتشريدهم في الارض - ..  التي انتهجها النظام السوري منذ  عام  78. وحتى يومنا هذا..  

- كانت دول الخليج تعيش في وئام مع الاخوان .. وكل طرف يقدم خدمة للاخر .. فدول الخليج فتحت ابوابها  للاخوان الهاربين من ظلم دولهم .. والاخوان بنوا لدول الخليج نهضة  في جميع المجالات الاقتصادية والعلمية والادارية وصنعوا  بكوادرهم  المؤهلة تاهيلا علميا عاليا ..  والنزيهة  .. صنعوا  نهضة مشهودة  لدول الخليج لا ينكرها الاجاحد .. 

اليوم تدخل دول الخليج في خط مواجهة الاخوان واعلان الحرب الشعواء عليهم .. وتصدر القرارات المحلية  التي تصفهم بانهم منظمة ارهابية وتفعل فيهم اشد مما فعله بهم الحكام السابقين الذين تدمروا حين قرروا اعلان الحرب على الاخوان .. !! 

الى كل حكام الخليج .. نصيحة لكم من اخ محب ومشفق .. اقول لكم ابتعدوا عن الاخوان .. فإن كل من وقف في وجههم وعاداهم حلت عليه لعنة الخراب والزوال .. !!   اعتبروا بمن سبقوكم  .. لقد تدمروا جميعا وبقي الاخوان .. !!  سالموا الاخوان ما سالموكم .. !! ذلك خير لكم  ولشعوبكم وامتكم .. !! 

ومن لم يصدق نصيحتي هذه .. فليعيد قراءة التاريخ المعاصر من جديد .. ولينظر الى عاقبة كل من وقف في طريق الاخوان .. 

وسوم: العدد 948