مفردات تقدير موقف من الشيعة ومن مشروع الولي الفقيه ومن الدولة الإيرانية ومن حكومة الملالي..

في الديني وفِي السياسي

وأي خطأ في توحيد الموقف بوضع كل المذكورين في سلة واحدة هو خطأ كبير غير مقبول. وأي موقف يبني الديني على السياسي او بشنقه منه، هو خطأ كبير.

وهل حربنا مع الصهيونية مثلا تقتضي بالضرورة حربنا مع اليهودية كدين، ورفضنا لكل ما جاء به سيدنا موسى علبه السلام.

وعندما نقرأ قول الله تعالى (وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ) هل نتعاطف مع جالوت الذي اعتبره البعض ممثلا للفلسطينيين ضد سيدنا داود النبي الذي كان إذا سبح أوبت معه الجبال..

لن أحاول في هذا المقام ان أصدر أي نوع من الأحكام لحجم الفوضى والاضطراب التي تسود المشهد الاسلامي بشكل عام بين مكفر ومنفر ومسوغ

هل جميع الشعب الإيراني بكل تركيبته السكانية بما فيه الشيعة والفرس أتباع في الدين والسياسة للولي الفقيه فنشملهم بالحكم الذي نصدره عليه.

هل يمكن ان نصدر على بشار الأسد القاتل الرجيم حكما فنشمل به كل السوريين؟؟

مشروع الولي الفقيه الذي لا نشك أنه مشروع هيمنة ونفوذ ديني مذهبي وقومي شعوبي وعسكري وسياسي واقتصادي هل يتوحد حكمنا عليه مع حكمنا على فرقة  الشيعة الاثنا عشرية فلا نجد فرقا في الحكم على هذا وذاك..

هل حكمنا على المشروع الصفوي الذي ذكرنا بأبعاده، يجب ان يستند على حكم بتكفيرهم، فلا يجوز لنا محاربتهم ورد بغيهم إلا إذا كانوا كافرين؟؟؟؟

أي خطر نبنيه في عقول أبناء أمتنا حين نؤسس مدخلات الصراع بين رؤيتنا الاجتهادية للحق والباطل على أساس من التكفير والتهجير، واقتتل أصحاب رسول الله صلى الله وسلم عليه ولم يكفر بعضهم بعضا. وأجاز لنا صريح القرآن مقاتلة أهل البغي دون تكفيرهم، أو الاحتيال لتكفيرهم.

من حقنا الواضح الصريح الأبلج أن نعلن الحرب السافرة على مشروع الولي الفقيه بكل أبعاده، وأن نتصدى له بكل ما نستطيع من قوة وعزم..

هذا أمر وخلط اللبن بالتمر هندي أمر آخر ..

كانت سياسة الاسد ان يتهم كل من لا يشجع فريقه الرياضي بالخيانة العظمى والعمالة لإسرائيل...

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 948