والمؤمنون بالله لا يخالجهم الشك في صدق وعده

و في أصالة الحق في بناء الوجود و نظامه؛

و في نصرة الحق الذي يقذف به على الباطل فيدمغه..

فإذا ابتلاهم الله بغلبة الباطل حيناً من الدهر..

عرفوا أنها الفتنة؛

و أدركوا أنه الابتلاء؛

و أحسوا أن ربهم يربيهم،

لأن فيهم ضعفاً أو نقصاً؛

و هو يريد أن يعدهم لاستقبال الحق المنتصر،

و أن يجعلهم ستار القدرة،

فيدعهم يجتازون فترة البلاء يستكملون فيها النقص و يعالجون فيها الضعف..

و كلما سارعوا إلى العلاج قصر الله عليهم فترة الابتلاء،

و حقق على أيديهم ما يشاء.

أما العاقبة فهي مقررة: (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق)

و الله يفعل ما يريد.

(سيد قطب) .

وسوم: العدد 835