من أشجع النّاس؟

‏خطبَ علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- فقال:

من أشجع النّاس؟

فقالوا: أنت.

فقال علي -رضي الله عنه-: أما إنّي ما بارزني أحدٌ إلا أنصفت منه، ولكنه أبوبكر، لقد رأيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخذته قريش، فهذا يجيئُهُ، و هذا يتلقّاه، ويقولون له:

أنت تجعل الآلهة إلـٰهًا واحدًا؟! ‏فواللهِ ما دنا منّا أحدٌ إلا أبوبكر يضرب هذا، و يدفع هذا، ويقول:

ويلكم(أتقتلون رجلا أن يقول ربّي الله)

ثم بكى علي بن أبي طالب فقال:

أنشدكم الله أمؤمنُ آل فرعون أفضلُ أم أبو بكر؟

فسكت القوم.

فقال علي:

والله لساعةٌ من أبي بكر خيرٌ منه، ذاك رجل يكتم إيمانه، وهذا يعلن بإيمانه.

‏فتح الباري لابن حجر|جـ7صـ170

وسوم: العدد 916