الحلم الخائن
                        13تشرين22010                    
                            
                            أحمد مطر                        
                                            

أحمد مطر
قلت للحاكم : هل أنت الذي أنجبتنا ؟
قال : لا .. لست أنا
قلتُ : هل صيرك اللهُ إلهاً فوقنا ؟
قال : حاشا ربنا
قلتُ : هل نحن طلبنا منك أن تحكمنا ؟
قال : كلا
قلت : هل كانت لنا عشرة أوطان
وفيها وطنٌ مُستعمل زاد عنْ حاجتنا
فوهبنا لك هذا الوطنا ؟
قال : لم يحدث ، ولا أحسبُ هذا ممكناً
قلت : هل أقرضتنا شيئاً
على أن تخسف الأرض بنا
إن لم نسدد ديننا ؟
قال : كلا
قلتُ : مادمت إذن لستَ إلهاً أو أباً
أو حاكماً منتخباً
أو مالكاً أو دائناً
فلماذا لم تزل يا ابن الكذا تركبنا ؟
وانتهى الحلم هنا
أيقظتني طرقاتٌ فوق بابي :
افتح الباب لنا يا ابن الـ ...
افتح الباب لنا
إنّ في بيتك حلماً خائنا !
 
      
  
       
