العامة عندما لاتعرف أين تكون مصلحتها ! فتقف ضد مٓن يطلبها لها !؟

يحيى بشير حاج يحيى

عمر بن عبد العزيز من حاجبه اجتماعاً خاصاً بأقربائه : لايدخل عليّ اليوم إلا مرواني ( من الأمويين ) 

فلما اجتمعوا عنده ، حمد الله ،

وأثنى عليه ! ثم قال : يابني مروان إنكم قد أٌعطِيتم حظاً وشرفاً( مكانة ) وأموالا ً!؟ وإني لأحسب شطر أموال هذه الأمة ، أو ثلثيها في أيديكم !؟ 

فسكتوا ، فقال عمر : ألا تجيبوني ؟ فقال رجل من القوم : والله لايكون ذلك (لانتنازل ) حتى يُحال بين رؤوسنا وأجسادنا ! والله لا نُكٓفّر آباءنا ، ولانُفقِر أبناءنا !؟ 

فقال عمر : واللهِ لولا أن تستعينوا عليّ بمن أطلب  هذا الحق له ،لأضرعتُ خدودكم ( أذللتُ ) ، قوموا عني !؟ 

من كتاب سيرة عمر بن عبدالعزيز للإمام ابن الحوزي

وسوم: العدد 630