التنصير.. الوجه الآخر للاستدمار الفرنسي بالجزائر

أنهيت قراءة الكتاب الثالث الذي اشتريته من المعرض الدولي للكتاب وهو:

"De la conversion des musulmans au christianisme. Les Lubies d’un officier de l’armée d’Afrique, Algérie 1846", Edition NECIB, Contient 41 Pages.

يتضمن الكتاب شهادة فرنسي محتل مجرم للجزائر سنة 1846 أي 16 سنة من استدمار الفرنسي للجزائر سنة 1830 ويتحدّث عن الوسائل المتّبعة لفرض النصرانية على الجزائريين وكيفية إغرائهم لاعتناق النصرانية ومنها:

1. مقدّمة الوثيقة 5-6 : تتساءل الوثيقة عن الأسباب التي دفعت الاستدمار الفرنسي لحدّ الآن – 1846 – لعدم تنصير الجزائريين بالقدر الكافي. صفحة 6

2. يعتبر الإسلام في نظر الجزائريين قوّة مقاومة التي نواجهها ولذلك سنبدأ من الآن بمحاربة الإسلام ونقيم على أنقاضه ديننا وثقافتنا وسيتبيّن حينها أنّ تنصير الجزائريين أمر بالغ الأهمية وممكن وفاعل ويضمن لنا احتلال الجزائر. 6

3. للوصول إلى المجتمعات الإسلامية لا بدّ من تحويل الجزائري المسلم إلى النصرانية وباستطاعتنا فعل ذلك. 6

4. الفصل الأول: 10- 14: يتحكم عبد القادر في قبائل تفوقه في القوّة 20 مرّة ولا بدّ أن يتغيّر هذا الوضع. 13

5. مهمتنا الآن هو تنصير أطفال الجزائريين خاصّة وأنّ آباءهم يحذّرونهم من الاقتراب منّا نحن المسيحيين وإذا استمر الوضع على حاله أصبح الأبناء يبغضوننا كما يبغضنا آباءهم ويزدادون بعدا عنّا. 13

6. نحن مطالبون الآن لجذب المسلمين تجاهنا عبر الذين اعتنقوا النصرانية وهذا الطريق الوحيد الذي يربط الجزائر بأوروبا وفوائدها ستكون عظيمة. 14

7. الفصل الثاني: 15-19: النتيجة الأولى لنجاح التنصير في الجزائر هي فصل المسلمين عن المعتنقين للنصرانية لأنّ الإسلام لا يتسامح مع المرتد وبهذا ينقسم العدو الجزائري إلى قسمين متحاربين فيما بينهما لأنّه حين ينقسم المجتمع الجزائري الواحد سيلجأ إلينا المعتنقون للمسيحية ونمنحهم حينئذ الحماية ضدّ إخوانهم الجزائريين المسلمين. 17

8.  حين يعتنق الجزائري النصرانية ستنمو لديه التربية الدينية المسيحية ولغتنا الفرنسية وسينقلها لا محالة للأجيال القادمة وهذا دعم لقوتنا العسكرية وحين يكبر ابنه سندخله مدارسنا بصفة إجبارية حيث يتعلّم النصرانية وما يساعده أيضا على تعلّم الأدب والفنون الفرنسية.18

9. من نتائج التنصير الزواج المختلط بين الجزائري المعتنق للمسيحية والفرنسية. 19

10. الفصل الثالث: 21-24: يعتبر اعتناق الجزائريين للنصرانية مهمة عظمى ومثمرة. 23

11. المطلوب من قساوستنا الشروع في حملة تنصير الجزائريين ومطالبون أيضا أن يكونوا في الصف الأوّل لمواجهة الإسلام. 23

12. عملية التنصير لحدّ الآن -1846- تجري في الظلام وهذا لا يليق بديننا ولا بلغتنا. 23

13. تنصير الجزائريين منذ استدمار الجزائر سنة 1830 أظهر نتائج ضعيفة. 23

14. ضرورة الجهر بالتنصير في الجزائر وعدم الاكتفاء بالدعوة سرّا. 23

15. المطلوب من المسلم الذي يعتنق النصرانية أن يفتخر على المسلمين الجزائريين بكونه أصبح أخ لنا في النصرانية. 23

16. تكمن قوتنا في عدم تعريض الجزائريين المعتنقين للنصرانية إلى المعاملات السيّئة والإهانة التي يتعرّض لها من قبل إخوانه الجزائريين المسلمين. 24

17. القساوسة مطالبون أن ينشروا النصرانية في الساحات العمومية الجزائرية والأسواق والدوار وفي أيّ مكان يمكنهم أن يصلوا إليه وعلى المسلمين الذين يتّهموننا بالكفر أن يسمعوا إلينا وينصتوا لمواعظنا التي نتقرّب بها إلى الله لأنّه حتّى الرسول - صلى الله عليه وسلّم – لا يبغض المسيحيين. 24

18. المسيحيين في سورية والمسيحيين الغربيين والفرنسيين مطالبون أن ينشروا المسيحية بالجزائر وخارج فرنسا وأوطانهم. 24

19. ما يحدث من ضحايا من أجل نشر النصرانية لا بدّ أن لا يدفعنا إلى التراجع أمام انتصاراتنا وهذا ما يشجّع قساوستنا. 24

20. الفصل الرابع 25-30: أعداؤنا هم الذين يتمسّكون بالقرآن .27

21. سنرى من خلال صوت قساوستنا جزء من المسلمين يعتنقون النصرانية. 27

22. الحرب التي نخوضها عبر تنصير الجزائريين ستقودنا إلى أبعد من الجزائر وستصل إلى أهدافها آجلا أم عاجلا وستبقى الجزائر لفرنسا وحدها دون غيرها ولا تقبل فرنسا أن تنافسها دولة أوروبية في أية دولة مجاورة للجزائر. 28

23. مهمتنا الأولى منع الثورات الجزائرية ضدّ فرنسا وحماية قساوستنا من المسلمين.28

24. لا نريد أن ندخل الحضارة للجزائريين ولا احتلالهم عبر الجزائريين المسلمين فقط (ونريد أن نحتلهم عبر الجزائريين الذين يعتنقون النصرانية). 28

25. لن نتوانى في معاقبة كلّ جزائري يقف أمام دعوتنا للجزائريين لاعتناق النصرانية. 28

26. نحن مطالبون لاستعمال المرأة الجزائرية لاعتناق النصرانية عبر الزواج المختلط وأبنائها المسيحيين فيما بعد ليتربوا على النصرانية واللّغة الفرنسية ومدارسنا وعاداتنا وتبدو هذه الوسائل للنظرة الأولى عنيفة لكنّها مثمرة وتأتي بنتائج حسنة وتعتبر في نفس الوقت هادئة. 28

27. علينا أن نشجّع الزواج المختلط بين الجزائريين الذين اعتنقوا النصرانية والمسيحيين الفرنسيين عبر الهدايا والأموال والوظائف ومنح قطع الأراضي وحماية المعتنقين للنصرانية وضمّهم مباشرة للأسرة النصرانية الكبيرة. 29

28. بفضل المرأة الجزائرية التي تعتنق المسيحية وترضى بالزواج المختلط وتنجب لنا أبناء مسيحيين نضمن البقاء ويمسي احتلالنا للجزائر مثمرا ودائما. 29

29. بالتدريج سيكثر عدد الجزائريين المعتنقين للنصرانية ويقلّ عدد المسلمين وسنختار المعتنقين للمسيحية وندعمهم بالقوّة العسكرية. 30

30. لا يعنينا انقسام المجتمع الجزائري إلى مسلم وإلى معتنق للنصرانية والمهم هو حماية المعتنقين لأنّه تهمنا صداقتهم وهو أمر أكثر ممّا نتوقع. 30

31. نخشى أن يقوم المسلمون الجزائريون خلق أعداء لنا لذلك نطلب حماية قساوستنا لفرض نجاحنا. 30

32. الفصل الخامس 31-36: علينا أن نتمسّك بديننا لنثبت للجزائري أنّنا مجتمع متدين مثله ولا يستطيع حينئذ اتّهامنا بالكفر وعدم التدين. 33

33. مطالبون بإقامة الكنائس لأنّها تعبّر عن الدين وتبعد عنّا تهمة الإلحاد والكفر. 33

34. علينا أن نبعث بقساوسة مبشرين لهم كلّ المواصفات لمهمة اعتناق الجزائري للنصرانية. 33

35. المطلوب من أوروبا مساعدة فرنسا في اعتناق الجزائريين للمسيحية. 34

36. مهمّة القساوسة هو إحياء النصرانية بين الجزائريين. 34

37. تعوّد الجزائري أن يتحدّث عن الدين وبالتّالي مهمّة قساوستنا لن تكون سهلة ولذلك نحن مطالبون بفرض احترام الجزائريين لقساوستنا. 35

38. تقديم مساعدات للجزائريين الذين يعتنقون النصرانية وينضمون للجيش الفرنسي قصد تكوين جيش مسيحي من الجزائريين يعوّض الفرق العسكرية المكوّنة من الجزائريين المسلمين.36

39. علينا أن نقحم الجزائريين الذين اعتنقوا النصرانية في وظائف تنسيهم الفكر الجهادي. 36

40. لنجعل من الجزائريين المعتنقين للنصرانية وعبر الزواج المختلط محتلين للجزائر. 36

41. لنعاقب كلّ جزائري يقف ويصدّ الجزائريين الذي يعتنقون النصرانية وحرمان كلّ جزائري مسلم يرفض اعتناق النصرانية من أية مساعدة وحين يعزلون سيرغبون حينئذ في العيش معنا ولا يمكن لهم ذلك إلاّ بالتخلي عن الإسلام. 37

42. كيف لا يمكننا النجاح في اعتناق الجزائريين للنصرانية ونحن نملك داخل الصراع العلم والقوّة. 37

43. الخاتمة 39-40: بعد 16 سنة من احتلال الجزائر مازالت فرنسا بعيدة عن أهدافها المتمثّلة في اعتناق الجزائريين للنصرانية والجزائر مازالت بحاجة إلى أعداد كبيرة من الفرنسيين لاحتلال الجزائر. 39

44. اعتناق الجزائريين للنصرانية سيجعلنا أقوياء في الجزائر. 40

45. المعتنقين للنصرانية هم تبع للمشروع الحضاري الذي شرعنا في نشره وسيكونون دعما لفرنسا ومصدرا للثروة العظيمة وهم يدخلون النصرانية للجزائر. 40

وسوم: العدد 852