أسفي عليك يا وطني ..!

أسفي عليك يا وطني ..!

ظلال الإبراهيم

كم علقنا من الآمال حتى نراك ..

كم حلمنا بك ..

وكم اشتقنا للتدرج على مروجك الخضراء ..

والتمتع بالنظر لأنهارك العذبة الرقراقة ..

كم اشتهينا رشفة من ينابيعك الجارية ..

كم استمعنا للحكايا الحلوة عنك .. 

وعن جمالك .. 

وهواءك .. وصفاء مائك ..

كم استمعنا من الأهل الذين عاشوا فيك .. وعرفوك ..

ومن الأصحاب الذين زاروك ..

وكم خبأنا من أشواق وأشواق ..

كلما سمعنا قصة .. خبأنا معها شوقا جديدا ..

خبأناها ليوم نحلم فيه بالعودة اليك ياوطني ..

آآآآآآآه ,وألف آآآآآآآآه ,,, 

ترى هل يتحقق حلمنا الغض ياترى ؟؟ 

هل نعود لنراك جميلا كما قالوا لنا ؟؟؟

أم أننا لن نرى فيك سوى الدمار والحقول اليابسة والبساتين المحترقة ؟ 

وطني الحبيب .. 

انني أبتلع الغصة تلو الغصة ..

أتحسر عليك ياروح قلبي ..

ترى .. هل أراك ؟ 

هل سأقبل تربك يوما ؟ 

هل أستنشق هواءك ؟ 

هل ياترى سأصحو ذات يوم فأجدني في وطني ؟؟ 

هل سأفتح عيني ذات يوم لأرى سماءك تحفني .. ومروجك تلفني ؟؟ 

آآه ياوطن .. 

كم انتظرنا وانتظرنا .. لنرى تلك الجنة التي قالوا لنا عنها ؟

منذ أن كنا صغارا .. كانت أجمل لحظات عمرنا عندما تجلس أمي الحبيبة تحكي لنا عن الوطن ..

وعن جدي وجدتي .. وبيتنا الذي تركناه هناك ..

وأشياؤنا ولُعبنا .. وساحة الدار ..

ثم تبدأ تذرف الدموع .. ونحن ننظر اليها .. لا ندري ماذا نفعل ؟؟

وكبرنا .. وكبرت معنا تلك الحكايات الجميلة .. 

وبقينا مع كل السنين .. 

نشتاق لحكايا الوطن .. 

وتكررها أمي علينا .. ونشتاق لها أكثر وأكثر ..

وهاهو العمر يمضي على عجل .. 

ولازلنا نشتاق اليك ياوطن ..

ولكن صورتك الرائعة التي رُسمت لنا , لن تنمح من ذاكرتنا رغم كل الدمار والخراب.. 

ستبقى في عيوننا جميلا ياوطن ..

وستبقى أشواقنا لك في ازدياد.. كما لو كنا أطفالا .. 

نحلم بالعودة .. ونرسم لها صورا في مخيلتنا ..

حتى تحين تلك الساعة .. 

ونراك .. ولو بعد حين ...