وهَج في يد البحر

ركضتْ نحو ظلي مهاةٌ

وغيمٌ سها

وهناك السهوب التي إن جرتْ

تيّمتْ وعَل السفْح،

أدركُ أن السماء تضجُّ

إذا أبصرتْني تسلقْتُ مرْجا

له الباع في الكيد

أمشي بخطْوٍ كثيف جِوارَ

جدار يميل إلى شجر مبهمٍ

(ليس إلا الرصاص غريما

أمينا لصوت العنادل،

ينبت من خرقة الجمر سهْدٌ

فتأسره مقلتا الماء)

حين أحب الحياة

أسير إلى وهَجٍ في يد البحر

أو أنفخ الريش في حفنةٍ

من هواء لتمضي العصافير

في الاتجاه الصحيح،

لبستُ قميصا جميلا

ورحت إلى الأفْق أفرشه بالقنابر

إذْ مد لي الاِحتمال صهيلا نديّا

ولم أبرح الأرض حتى توافدت البركات

على النجمة القيصريّةِ،

في حضرتي كان طفلٌ

يشاهد رتْل الفراشاتِ مبتسما

ثم ينأى عن الباب

مثل أمير تخالجه غابة برزت فجأةً

عند أقدام نهر الأمازون.

ـــــــــــــــــــــ

مسك الختام:

"لا تريد النوارس من شاطئ البحر

غير غفرانه"

هكذا نطق الموج

والنخل حينئذٍ كان في الاستماع.

وسوم: العدد 993