انتِ..حلمي الذي لم يكتمل

من ادب المهجر

تشرق من لون السماء

لأرض الله املاً،

تكسر ضلوع جند الفساد

والقصائد تنفجر مطراً ،

فتغدو كخنجرٍ فوق الريح

ينغرز في خاصرة الحزن القادم

من الشرق المرهق..

تاهت الأفكار في عذوبة الدرب

وفي قبلةٍ على ثغر القصيدة ..

تسرد للطيور المهاجرة حكايات الزنابق..

وانوثة الحياة على عتبات المسافات،

ودفاترعشاق الشعراء !!

***     ***

انتِ..

تملئين ليالي قلبي بنجوم

مسامات جسدكِ..

وشامات اديمك اللازوردي

حكاية عشقٍ ..

واناشيد ثوراتٍ في زمن الخنوع.. !!

انتِ..

قصيدةٌ لكل العصور..

وسلامٌ لإختبارات كبرياءٍ

على بوابات وطني المهجورة والمكسورة

في محراب الاحلام البيضاء،

وخصب الوديان.. !!

***     ***

انتِ..

شواطئ صدري وقلادات اعتنقت فضاءات الله

بين احضاني..

وثنايا الغيوم واشتهاءات الغوص

بأقدام عارية في سهوب مملكة القصائد ،

كي تحرقين عوالم شعراء الديوان ،

وبعدها تنمو على اجسادنا

كمصابيح مضيئة وثرياتٍ متلألئة

تأبى الظلام لأطفال الانفال وكوردستان ،

لتغدوا كحكايات انهار الدمع

ونداءات سلامٍ..وفلسفة زمان ..

صباحات تشعشع رونقاً..

تغفو بين احضان اطفال الكورد

انشودةً للانسانية..

تعانق فرحة العيد وسراج الشوق ،

خريطة للحن خصب وارضٍ تنبت سلاما..

وتحط النوارس فوق اكتاف اطفال الحي..

ومطربة تشدو للانسان بهجةً..!!

***     ***

انتِ..

رعشةُ ثمرٍ في ارضٍ قاحلة ..

لمعانٌ لأزمنة الضباب..

انتِ الحياة في ارض الجنازات والظلام ،

وشهقات التآمرات بإسم الوطن.. !

انت خفقان قلب اتعبته الغربة

وقوست ظهرهُ في طريق ليلٍ لم ينتهي..

انتِ معطفُ شتائي القارص

وحلمي الذي لم يكتمل.. !!

غراتس \ النمسا

وسوم: العدد 1008