انها الجدة

csgsfg1024.jpg

تعيش في أنفاسي

تسكن بين همسات شفتي

توزع الدم في شراينيي

تبقى معي في عطري

ارقص فرحا عندما اراها

عندما أعود و تستقبلني

برائحة طبخها ..

عندما تلوح لي بمنديلها

الخمري ..

بكلامها الحاد القاسي

بدعائها الرحماني الباقي

صنعت جيلا .. .

ربت أطفالا ليبقى لها

مكانا ..

على الرغم من أميتها

ضحت حتى صاروا رجالا

عشقتها منذ زمن بعيد

منذ ولادتي ..

قررت عشقها حتى الموت

لأنها تستحق الاحترام

تستحق الولاء و التقدير

و تستحق تقبيل جبينها

ليزين بالورود و الرياحين

أخاف أن تغادرني او اغادرها

لأنه سيكون الموت من بعدها

انها الرائحة السوسنية العطرة

انها المرأة الرائعة

انها الجدة ..

الف رحمة و نور لروحك الطاهرة جدتي، كل عام وأمي أجمل الأمهات.

كل عام وأمهاتنا الصابرات المناضلات والقابضات على الجمر، رغم المحن، بالف خير ..

لكل أم تعبت ، ربت ، سهرت و ضحت حتى رأت انتاجها بأطفالها يثمر بكل ما تمنت ....

لكل امرأة تضحي من أجل الإنسانية، ودوام الفرح والمحبة و العمل الجاد في قلوب البشر .. كل عام وهي بخير.

إلى أمهات الشهداء كل عام والرياحين تزهر على جباههن...

لا يمكن اختصار هذه التضحيات و هذا العطاء بيوم عيد واحد.. لكن بكن تزهر الإنسانية كل يوم.. انتن الفرح لكل عيد و لكل وقت

وسوم: العدد 1024