شرفات على البحر

عبد الرزاق اسطيطو

عبد الرزاق اسطيطو /المغرب

[email protected]

يمضي بي الحنين إليك

خفيفا..

شفيفا..

كنهرموغل في الصمت

إلى زرقة البحر..

البحر أنا فناره

ونورسه

وبوحه

وليله

ونجمه المتشرد

الذي يضيء قول الشعر

أنا دليل الغرباء إلى ضفاف الروح

ومدارج التوحد

وأنا هذا الشوق الممتد كزرقة

على نعومة الرمل

يمينا

يسارا

غربا

شرقا

شمالا

جنوبا

سماء

أرضا

نزولا

صعودا

طولا وعرضا أزحف بخيلاء

على بساط العمر

لألون شرفتك

ومداك

أهبك رذاذي كل مساء عناقا

وأهبك ما لا يهبك الخلق

شوقا يصعد بالشوق حجبا

ليصير رمادا عند الفجر

كلما هممت بالرحيل سرا

عنه وعنك

لا تسعفني خطاي على المشي

ولا تسعفني العبارة على القول

يجف مداي

يجف صوتي

ويجف نبضي

تصيرني رائحة البحررذاذا

يصيرني هدير الموج

كما ولدت أول مرة

شرفة على البحر