عادَ الأخضَرُ للسّاحَةْ
جمعة (الحصار جريمة إبادة مستمرة)
طريف يوسف آغا
في جولته الأخيرة في المنطقة في بداية الاسبوع الحالي، قال المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي أن اشتراك إيران في مؤتمر جنيف2 لحل الأزمة السورية ضروري، وأن الأسد يمكن أن يكون له دور في المرحلة الانتقالية.
عادَ الأخضَرُ لِلسّاحَةْ، ويالَيتَهُ ماعادَ
عادَ بأفكارٍ أنَصِّبُهُ عَليها شَـيطانـا
بَعثوهُ لِيوقِفَ حَمّامَ الدَمِ فأتحَفَنا
وقالَ أنَّ الحَلَّ يَحتاجُ إيرانـا
وأنَّ فَرخَ البَطِّ يُمكِنُ أنْ يَبقى
فالحَلُّ برَأيِهِ يَحتاجُ قُروداً وثيرانـا
كيفَ تَوَصَّلتَ إلى هذا ياأخضَرْ
لايَنقَصُ سوريَةْ مُجرمينا ولايَنقَصُها هُبلانـا
إنْ كُنتَ تَرى في القاصِرِ فائِدَةً فَخُذهُ
فَلَعَلَّهُ يُعطيكَ بَعضاً مِما أعطانـا
أرسَلوكَ لِتُنقِذَ شَـعبَنا مِنَ المِحَنِ
فاذا بِكَ تَصُبُّ على السَعيرِ قُطرانـا
أرسَلوكَ لِتُخرِجَ شَـعبَنا مِنَ المِحرَقَةِ
فاذا بِكَ تُضيفُ لِلنارِ نيرانـا
أيُريدونا أنْ نَجلَسَ مَعَ الوحوشِ؟
أيُريدونا أنْ نُحاوِرَ ضَبعاً وثُعبانـا؟
ماذا نَقولُ لِمَنْ فقدَ كُلَّ شئ؟
ماذا نَقولُ لأهالي شُهَدائِنا وجَرحانـا؟
خُذلانُ العالَمِ لنا أذهَلَنا
وتآمُرُ الجَميعِ عَلينا أعيانـا
الأصدقاءُ قَيَّدونا والأعداءُ ذَبَحونا
قَدَّمونا لِمَصالِحِ الشَرقِ والغَربِ قُربانـا
لا لاتَحتاجُ سـوريَةْ مُؤتَمَراً ولاحِوارا
تَحتاجُ سِـلاحاً تَمحو بِهِ الغيلانـا
لا ولَنْ تَمُّرَ هَذِهِ المرَّة بِعَفى اللهُ
ماعادَ شَـعبُنا بَعدَ اليَومِ بالعَفوِ وَلهانـا
وأنتَ ياأخضَرُ مَرَّةً أراكَ فَأشـتَمُّ
رائِحَةً كَريهَةً تُشـبِهُ الظُربانـا
ومَرَّةً أراكَ فأتَخَيَّلُ صورَةَ يَهوذا
كأنّي أراكُمْ تُجَهِّزونَ لِشَعبِنا صُلبانـا
إخجَلْ على شَيبَتِكَ، فلِنُصرَةِ المظلومِ
لانراكَ، ولِنُصرَةِ الظالمِ تَجري رَهوانـا
بذِمَّتِكَ ياأخضَرُ، إنْ كانَ لأمثالِكُمْ ذِمَّة
أمُقترَحاتُكَ مِنْ تَلِّ أبيبَ أمْ طَهرانـا؟
فأنا مُنذُ اليَومِ الأولِ ماسـتَنظَفتُكَ
ولاوَجَدتُّ لَكَ مِنَ الاعرابِ مَكانـا
أنتَ بالتأكيدِ واحِدٌ مِنِ اثنينِ، إمّا
أنْ تَكونَ مأجوراً، أو تَكونَ خَرفانـا
ولَو أنَّ الأمرَ بيَدي، ولاتَزعَلْ مِنّي
لأدخَلتُكَ المحكمَةَ أو أدخَلتُكَ (مُرِسـتانا)
