وَمَا أدْرَاكَ !! 

وَمَا أدْرَاكَ !!

بنعيسى احسينات /المغرب

[email protected]

إرهاب وما أدراك ما إرهاب التكفيريينْ!! 

لا وسَطيَة ولا اعْتدال ولا تقوى المتقينْ!

كجهاديين أُنشئوا لنُصرة الأفغانيينْ..

من صُنْع استخبارات أمْريكيينْ..  

بمباركة السلَفيين من الوهابيينْ..

ضد غزاة الروس الشيوعيينْ..

وكرد فعل لمعادة المسلمينْ..

ظهرت منظمة القاعديينْ..

بتزكية شيوخ الطالبانيينْ..

فانقلب سحر الجهاديينْ..

على ساحر الشياطينْ..

من الأمريكيينْ..

ومن الغربيينْ.

ماذا نقول لأناس أباحوا القتل باسم الدينْ..

باسم الجهاد، باسم الله ضد "الكافرينْ"..

وضد كل مخالف لنهج المتشددينْ..

دون تمييز بين عقائد المستهدفينْ..

أطلقوا على أنفسهم اسم جهاديينْ..

يتلقون التعليمات من غلاة الدينْ..

تنتظرهم الجنة مع حور العينْ..

وسعادة أخروية للمجاهدينْ..               

هكذا يتوهمون بكل يقينْ..

 ينفجرون مع الآخرينْ..

من الأبرياء الآمنينْ..

العزل المرعَبينْ..  

من المطمئنينْ.

نصَبوا أنفسهم أمراء وتحولوا إلى مفتينْ..

يحرمون ويحللون ويجتهدون بلا تمكينْ..

حللوا القتل وسفك دماء باسم الدينْ..

وبثوا الرعب خلسة في العالمينْ..

في غفلة من الحقيقة واليقينْ..

لعلماء معتدلين  في الدين..

خدمة لأجندة الشياطينْ..

ضد صحوة المسلمينْ..

بمخابرات أمريكيين..

بشركاء صهيونيينْ..

وبأموال بتروليين..

لتشويه المسلمينْ..

بين العالمينْ.

كأشباح يتسللون، بأحزمة الموت يتأبطونْ..

من غير تردد، لأهدافهم  يتربصونْ..

يقتحمون المكان، بالله يكبرونْ..

" الله أكبر"، للموت يبتسمونْ..

لحتفهم مع الآخرين مندفعونْ..

إلى جنة حور العين يتهافتونْ..

في جموع المدنيينْ يرتمونْ.. 

للاستشهاد البائس يرغبونْ..

ينفجر الجميع في الحينْ..

تتطاير أشلاء آدميينْ..

يحل الذعر بالآمنينْ..

من المسالمينْ..

من المارينْ.

فما ذنب الضحايا يقتلون بغير حق مبينْ..

يا مروجي الأحزان بين الثكلى الآمنينْ..

ويا ناشري الإرهاب بين المطمئنينْ..

ويا مدوخي المخبرين من الأمنيينْ..

يا قاتلي الأبرياء غدرا بدون تبيينْ..   

فمن الشهداء؟ الضحايا المقتولينْ؟

أم يا ترى هم من الاستشهاديينْ؟

فالتكفير سلاح بيد الجهاديينْ..

يدمر السلام في العالمينْ..  

ينزع الحياة من آدميينْ..

بفعل كيد الإقصائيينْ..

من الإرهابيينْ..

الغير إنسانيينْ.

شرعوا للعنف والتقتيل في كل بلد أمينْ ..

وزرعوا البغضاء بين فئات المسلمينْ..

من سني وشيعي وسلفيين أصوليينْ..

في ملة واحدة وينطقون بالشهادتينْ..

ونشروا التفرقة بين كل المواطنينْ..

في الملبس كما في تدين المؤمنين..

استباحوا القتل في كل المخالفينْ..

بالتعليمات عن بعد بدون تبيينْ..

تنفيذا أعمى لفتاوى القياديينْ..

ينفجرون وسط المستهدفينْ.. 

بلا سابق معرفة للآمنينْ.. 

من الأبرياء المدنيينْ..

من المسالمينْ.

فالجهاد مواجهة بين الكفار والمسلمينْ..

في زمان الفتوحات والرسول الأمينْ..

وفي عهد الخلفاء الراشدين المُتقينْ..

مراميه نشر الإسلام بين العالمينْ..

واليوم يحل الجهاد بين المسلمين..

من أجل الانفراد بالحكم المكينْ..

سفك دم وتشريد بين المتقاتلينْ..

فمن هو الشهيد بين المقتولينْ؟

والجميع لدين واحد منتمينْ؟ 

والرمْي بالكفر للمخالفينْ..

والقتال بين المتناحرينْ..

مزجوا السياسة بالدينْ..

من أجل التمكينْ.

ربط الغرب الإرهاب بالإسلام والمسلمينْ..

بغير حق وبغير دليل من الصليبيينْ..

المسلحون بالكراهية والحقد الدفينْ..

للإسلام وللمسلمين ونبيهم الأمينْ..

محمد لم يسلم من عدائهم اللعينْ..

فعُمم الاتهام على كل المؤمنينْ..

حولوهم جميعا إلى إرهابيينْ..

لنصرة جماعة المتصهينينْ..

وإشباع غريزة العنصريينْ..

على الإسلام جد ناقمينْ..

من صنع المخابراتيينْ..

من الأمريكيينْ..

ومن الغربيين.

فالإسلام بريء من الجهاديين التكفيريينْ..

والرسول منهم بريء إلى يوم الدينْ..

والقرآن صريح بلسان نبيه الأمينْ..

فمن هابيل إلى موسى والسابقينْ..

حُرم قتل النفس إلا بالحق المبينْ:

من قتل نفسا قتل الناس أجمعينْ..

فهذا شرع الله للناس المُصدقينْ.. 

فأين نحن من الحق والتمْكينْ..

يكبرون مع التنفيذ المشينْ..

لإرهاب جيل العالمينْ..

وقتْل المسالمينْ..

من المدنيينْ..

من الآمنينْ.

الإسلام دين الحق والتسامُح في بر العالمينْ..

وللإسلام رب يحميه ويحفظه من المعتدين..

لا أحد يجرأُ على طمسه من الحاقدينْ..

مهما فعل في صناعة المتطرفينْ..

واستقطب من الفقراء المنبوذينْ..

لتحويلهم لأدوات قتل، مُستلبينْ.. 

ومهما قتل غدرا من الآدميينْ..

من الأبرياء ومن المسالمينْ..

طمعا في جنة المجاهدينْ..

وفي الفوز بحور العينْ..

وما هم أبدا بمجاهدينْ..

ولا أصلا بمسلمينْ..

ولا حتى إنسانيينْ.

أين التسامح والحق في الحياة يا إسلاميينْ؟

في الحرب الدائرة بين الإخوة السوريينْ؟

والتفجيرات في العراق وغيره كل حينْ؟

كأنها حرب صليبية تدعوا لجهاد مبينْ؟

أين الأخوة في الإنسانية يا إنسانيينْ؟

أين الحق في الاختلاف يا حقوقيينْ؟

أين فينا تعاليم الأنبياء والمرسلينْ؟

في كتب أهل الأديان المنقذينْ؟

من إبراهيم إلى محمد الأمينْ؟

فالقتل محرم عند الآدميينْ؟

وفي شرائع الأقدمينْ؟

وديانات الربانيينْ؟

وكل الإنسانيينْ؟

الإسلام دين الجميع لا عقيدة أقلية ومقربينْ..

ملة واحدة لا فرق بينهم إلا بتقوى المتقينْ..

مليار ونصف مسلم ومسلمة في العالمينْ..

تعيش بسلام وبتفاهم منذ مائتا السنين..

تتعايش بمحبة ووئام مع الآخرينْ..

بعيدا عن السياسة، بالإسلام تدينْ..

حتى ظهر تطرف المتدينينْ..

يتغذى بكراهية الإقصائيينْ..

لخدمة سياسة الناقمينْ..

بإيعاز من المتعصبينْ..

بحركة الجهاديينْ..

بلغة الإرهابيينْ..

من الدمويينْ.

فمتى ينتهي الإرهاب وتُحفظ نفوس الآدميينْ؟

من القتل المجاني المفاجئ لفئات المسالمينْ؟

ويعيش العالم في سلام دائم بلا "جهاديينْ"؟

بلا قنابل بشرية عاشقة لدماء الآمنينْ؟

ومتى يتوقف خلط السياسة بالدينْ؟

وفتح باب الفتوة بين الجاهلينْ؟

والاغتيال لكل المعارضينْ؟

ألم يَصْحُ شيوخُ الجهاديينْ؟

من إقصاء كل المعتدلينْ؟ 

ويتوبون لرب العالمينْ؟

من عدائهم الدفينْ؟

المجاني المشين؟

لكل المخالفينْ؟