تهوي الأصنامُ مِنْ العَلياءِ

جمعة (شكراً تركيا)

طريف يوسف آغا

[email protected]

تَهوي الاصنامُ مِنْ العَلياءِ

حينَ تَصحوا الشُعوبُ على الكِبرِياءِ

فما غَفِلَ شَعبٌ إلا وصَحا صَنمٌ

مابالُ الشُعوبِ لاتَتعلَّمُ مِنْ سابقِ الأخطاءِ

ما ابتَعدَتْ أُمَّةٌ عَنْ عِلمِها وأخلاقِها

إلا وكانَتْ في طَريقِها إلى البَلاءِ

مَقتَلُها دَوماً في هَوانِها

وخُضوعُها يَجرُّها إلى الداءِ

لاخَيرَ في أُمَّةٍ تسلِّمُ أمرَها لجُرذانِها

وكِلابُها تَقفِزُ على مَراتِبِ الأمَراءِ

تأكُلُ مالاتَزرَعُ وتَلبِسُ مالاتَصنَعُ

وتوْدِعُ قِيادَها مَعَ السُفَهاءِ

ولاخيرَ في أُمَّةٍ تُساقُ بالعَصا

لاتَصلُحُ الأغنامُ إلا لِذَبحِها والشِواءِ

ولايَصلُحُ النِيامُ إلا لِلشَخيرِ

ولاتَصلُحُ العَبيدُ إلا لِتَقديمِ الوَلاءِ

الشُعوبُ التي تُجلَدُ وهي صامِتةْ

لايَحُقُّ لها النَظَرُ إلى السَماءِ

والأُمَمُ التي لاتَتّعِظُ مِنْ دُروسِ غيرها

تُصبحُ مَوعِظةً وتنتهي بِخَيبةِ الرَجاءِ

وتِلكَ التي لاتَتعلَّمُ السِباحَةَ باكِراً

يأتي يومٌ وتَغرَقُ في أنهارِ الدِماءِ

ماعادَ للخِلافِ والفُرقَةِ وَقتٌ ولامَكانٌ بيننا

لاتُكسَرُ الحُزمَةُ ولكنْ ماأسهَلَ كَسرُ الفُرقاءِ