من أرض صلاتنا ستولد الأحلام 

نبيل جلهوم

[email protected]

و أكلمكِ بحروفٍ ترتعشُ

أخاف عليكِ

أكاد أقتنص ولو لحظة لألتقط فيها أنفاسي

لأسرق ولو قدْراً من حقى فى حياتى 

تطير اليك كلماتي على متن أجنحةِ طائرٍ

فتحترق الكلمات 

ويحترق المتن

وتحترق الأجنحة

كل ذلك خوفا وذعرا

وكأن الكلمات والمتن والأجنحة

صارت كمسجون من سجنه قد فرَّ وهرِب

أهى جريمه كبرى 

حين أرادت الكلمات والحروف أن تصل 

أهو ذنب لا يغتفر  

و أي ذنب هذا الذي يعذرنا فيه الله

فى وقت يعاقبنا عليه البشر ؟

لكن ثقة فى ربى  

سيكون الملتقى عنده دون خوفٍ

تحت ظلال رحمة منه ولطفٍ

سأكلمكِ حينها متى ما شئتُ

وكيفما شئتُ و بقدر ما شئت

فالله رحيم بل أرحم من خلقه  

وسيرزقنا جنته وسنلتقي

..  وسأصلى لله أنا  

وأنتِ كذلك هيّا قومى فصلىّ

فمن أرض صلاتنا 

حتما ستولد الأحلام