العيد والموت

سلوى حسن

s.hessen.66@gmail.com

صديقتي  تعالي إلى قريتي

حيث رائحة الموت في كل مكان

كم من أطفال سينامون

هذا العيد

وهم يحلمون بأثواب جديدة

وكم أمهات تحلمن بأن تعملن

أقراصا من الكعك لأولادهن

أيام العياد يعتبرنها رفاهية

حيث الكلاب المسعورة

 أكلت كل الحلوى

ولم تترك ...ألا الصبار المر

مرارته تصعب على الأطفال

فانتحرت الطفولة

والبراءة

وانتحر الحب في زمن اللاحب

على أرصفة مدينتي

حيث الكلاب المسعورة

حيث لا جدوى من نداء

الشعر واللاحب في كل مكان

يجمع أرزاق الآخرين

أين الحب في مدينتي

وأنا  آه  كم أنا غبية

يا صديقتي

وأنا لازلت أبحث عن الحب

ومن المعاناة والألم

قلت كلاما يشبه الجنون

فقالوا لي أنت الآن شاعرة

حقيقية لأنك رغم كل هذا الكم من

اللاحب تصرخين ألما و معاناة

وتبحثين عن الدواء

لكل هؤلاء المرضى

اللذين اتهموك بالجنون

تشفقين لحالهم

وهم يحاصرونك بكل

الكره و الحقد والمرض

لأنك لازلت تحلمين

بأم حنونة تلمس شعرك بحنية

ومدينة مليئة ا لألوان

بأن يموت الظلم و الظلام

ولتعيش ألف سعادة الصباح

لتحي الحلم في النفوس

ولتنير الشمعة في الظلام

لتنقذ الكثير من الآثام

لتكن هي الكلمة الحرة

الصادرة من القلب

كعصر جديد نطمح به

بالأمن والاستقرار والفرح

ليكون الآتي أجمل

ليكون الآتي أجمل

ليكون الآتي أجمل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* القصيدة مهداة إلى الأخ القدير حسين أحمد بمناسبة عيد الأضحى المبارك