قولوا للسادة الحكام

طريف يوسف آغا

[email protected]

جمعة (ألا إن نصر الله قريب)

كتبتُ هذه النثرية عام 2005 متوقعاً وصول الربيع العربي وماسيحدث به، وهي تنشر اليوم لأول مرة

كَثُرَتْ المظالِمُ في البِلادْ

وضاقَتِ الحياةُ على العِبادْ

قولوا للسادَةِ الحُكّامِ ...

باتَ وشيكاً يومَ يُعلَنُ عليهُمُ الحِدادْ

***

ازدادَ سُكّانُ السُجونْ

وصارَ لتعذيبِ البشرِ عُلومٌ وفُنونْ

قولوا للسادَةِ الحُكّامِ ...

سَيُسقَونَ يوماً مِنْ نفسِ كأسِ الـمَنونْ

***

تجاوزتِ المفاسدُ كُلَّ حَـدِّ

وازدهرتْ تهمُ الزورِ ومنعُ حقِّ الرَدِّ

قولوا للسادَةِ الحُكّامِ ...

ستمرُّ رقابهمْ على المقصِّ مِنْ كُلِّ بُـدِّ

***

أعادوا البِلادَ إلى عُصورِ الجِمالْ

وأكرهوا الناسَ على شدِّ الرِحالْ

قولوا للسَادَةِ الحُكّامِ ...

أنْ تُغفَرَ لهمْ أفعالَهُمْ فأمرٌ بعيدُ المنالْ

***

كَمّموا الأفواهَ وصادروا الحرياتْ

ونهبوا الخيراتِ واستأثروا بالثرواتْ

قولوا للسَادَةِ الحُكّامِ ...

يرحلونَ على يدِ مَنْ تركوا لهُ الفُتاتْ

***

كثُرتْ اعترافاتُهمْ بأخطاءِ الماضي

ووجوبِ قلبِ الصفحةِ والبدءِ بالتصحيحْ

هلِ الآنَ تذكروا أنهمْ بشرٌ والبشرُ يُخطِئونْ؟

ومَنْ يُعيدُ إلى الحياةِ مَنْ جعلوهُ في القبرِ طريحْ؟

***

قَطعاً ليسوا ببشرٍ بلْ قُلْ أفاعي

والأفاعي لاتجيدُ سِوى اللدغَ والفحيحْ

عفواً ولكنَّ وصفَهُمْ مذابحَهُمْ بالأخطاءِ ...

قطعاً ليسَ بالوصفِ الصَحيحْ

فالمجازرُ جرائمٌ ضدَّ الانسانيةِ

إذا حقّاً أرادوا التعبيرَ الصريحْ

وحدُهمْ الضحايا مَنْ سينزلهمْ عَنْ عروشِهمْ

يومَ يحينُ الوقتُ وينهضُ الشعبُ الجريحْ

يومئذٍ لنْ يكونَ لجثثهِمِ النتنة ...

ولاحتى ضريحْ ...