فتيل الانفجار

أحمد توفيق

[email protected]

لارتفاع الراية  صعود الشعار

ولعلو الحناجر فاعلية القرار

ولغضب الوجوه السمر خبز الإباء

و عدالة الأسفار

لن تعد ألف عين أدمعت

ومليون جرح نازف

كيف ستحصي ليالي العذاب

لشعب أرقته لسعات ملحك

في مخاض  الانتظار؟

أتعجب؟

عجبا!

وهل يحصد الزارع بيديه

سوى ما نثرته اكف البذار؟

هنا

 بين ظهرانيك يستقيم المعنى

كما ظهور أحنيت بعمر العذاب

ووجوه غادرت قسماتها في مرايا الاغتراب

وبسطاء تركتهم دهرا

 على دكة الاحتضار

كافور

كفرت بوجهك ذلا علينا

وآمنت بعبق المسك المسال

بصومعة الطهر ومحراب الأحرار

أتبصر كافور؟

أترى ما نرى؟

أم تراك

تحاول عبثا أن ترينا ما ترى

أ تصم الأسماع وتغمض الأبصار؟

هنالك كما هنا تماما

هنالك صبح أمل

ليل غضب

هنالك وعد لظلام الفيافي

ويباب الحقول

بضوء نهار

ووفاء  لقادم الأمطار

كافور

 أمهلنا قليلا كما أمهلناك

ثلاثين عاما من الحزن المكدس في تفاصيل

أشياءنا

لتعرف أننا شعب يتقن تفخيخ الأحزان

ليشعل فيك فتيل الانفجار