حول اللدد في الخصومة

في قوله تعالى عن القرآن الكريم وأهل مكة :

" وتنذر به قوما لدّا "

واللدد في الخصومة : الإغراق فيها على كبير من الأمر أو صغير . فإذا خالفت الرجل اللدد في مسألة يظل يتابعك فيها ، كأنه غريم شحيح يقتضيك دينا .

يا أخي اجعل ما اختلفنا فيه وراء ظهرك وسامح . فالسماحة والعفو والسعة أمر محمود ..

وما يزال اللدد في المعاملة والخصومة معروفين في أهل مكة ، يدركهما الحاج من أهل الأفاق ، ويدرك الفرق بين ضيق أخلاق أهل مكة ، وسعة صدور أهل المدينة ، والكلام على الغالب العام ، وكل الناس يعاملون على القاعدة القرآنية " ليسوا سواء "

وأعتقد ان رجلا توافقتُ معه على إحدى وخمسين من مائة قضية من أقرب المقربين

يا أخي حتى في النحو قالوا المدرسة البصرية والكوفية والبغدادية ثم المصرية والشامية ..

والله خلق العقول متباينة والصدور رحبة

وأنشدوا

لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها

ولكن أخلاق الرجال تضيق

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 873