برقيات وتغطيات

برقيات وتغطيات

برعاية قطر الخيرية ومنظمة الدعوة الإسلامية

اتحاد الجمعيات الإغاثية في لبنان يقيم

دورة في الدعم النفسي لأبناء اللاجئين السوريين

بالتعاون مع فريق "ورد"

اختتم "اتحاد الجمعيات الإغاثية لرعاية اللاجئين السوريين في لبنان" دورة تدريبية تحت عنوان "دورة في أساسيات الدعم النفسي" وذلك يوم الأربعاء 22/5/ 2013 في مدرسة الإيمان الكائنة في برج البراجنة ببيروت.

أقيمت الدورة برعاية جمعية "قطر الخيرية" و"منظمة الدعوة الإسلامية" بدولة قطر، بمشاركة 25 متدرب ومتدربة، قدمها ثلاثة مندوبين من فريق "ورد" للدعم النفسي والاجتماعي، وهو فريق من المتخصصين في الدعم النفسي ولديهم خبرة في الأنشطة النفسية والترفيهية الموجهة للوافدين السوريين في لبنان الأكثر تضرراً كالأطفال واليافعين.

وبحسب اتحاد الجمعيات الإغاثية تهدف الدورة التي بدأت بورش عمل ومحاضرات يوم الجمعة في ١٧ من أيار وقسمت إلى مرحلتين في فترة أسبوع، إلى كسب المعرفة والخبرة في التعامل مع اللاجئين السوريين وتخفيف الضغط النفسي لديهم من خلال مجموعة من الأنشطة النفسية والترفيهية ثم اختيار مجموعة من هؤلاء المتدربين ليكونوا ضمن فريق الدعم النفسي في اتحاد الجمعيات.

وقال أشرف الحفني مؤسس فريق "ورد"، إن "التدريب شمل عدة محاور منها تأثير الحروب على سلوك الأطفال وكيفية التواصل الصحيح معهم إضافةً إلى الدعم النفسي في ظل الضغوط الراهنة".

ومن خلال هذه الدورة وغيرها من الدورات المقبلة سيكون المشتركون هم حجر أساس لمشاريع إتحاد الجمعيات الإغاثية الخاصة بالجانب النفسي للاجئين السوريين.

               

نشرف بدعوتكم لحضور أمسية شعرية

( الوطن أمانة في أعناقنا )

ضيوف الأمسية الشعراء

أ.خالد فوزي عبده د.سليم ارزيقات أ.محمود إبراهيم

أ.سليم الصباح أ.مؤيد زكارنة أ. يوسف العلي .

يدير الأمسية

الشاعر أحمد أبو شاور .

وذلك يوم السبت الموافق : 25 / 5 / 2013 م . الساعة الخـامســة في مقر الرابطة

والكائن في منطقة عرجان - مُجَمع المَحمَل التجاري – بجانب مدارس العروبة .

               

استفسار

تحية طيبة

أحتاج التواصل مع بعض النقاد والأكاديميين لغرض بحث علمي وأطروحة ماجستير وهم : سماء زكي المحاسني ، والأستاذ عدنان بن ذريل ، والأستاذ سمر روحي الفيصل ، د.حسام الخطيب ، د. حلمي القاعود ، د. منذر عياشي ، د. عمر الدقاق ، د. شهلا العجيلي ، والأستاذ نبيل سليمان والأستاذ محمد كامل الخطيب ود. أحمد زياد محبك ولا أملك أي عناوين لهم

فهل بإمكانكم مساعدتي في الوصول إليهم ، بريدهم الإلكتروني مثلا أو صفحاتهم على الفيسبوك أو أرقام هواتفهم إن سمحوا بذلك 

وأكون شاكرة جدا وممتنة لكم

               

برقية

المكرمون قراء المجلة ومحبوها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو، ولا رب غيره، ولامعبود بحق سواه، ونسأله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى من صالح النية والعمل، ونصلي ونسلم على نبينا محمد وعلى من تبعه بإحسان إلى يوم الدين .

فإن مجلة الجمعة هي مجلة إسلامية عالمية شهرية ناطقة باللغة الإنجليزية،تهتم بالجوانب الدعوية و التعليمية وتعنى بنشر العقيدة الإسلامية, وتصحيح العقائد و المعاملات , كما تسعى لمعالجة المشكلات الاجتماعية و الأسرية, وهي بذلك كله تعتصم – بحمد الله تعالى-بمنهج السلف الصالح, ملتزمة بالدليل الشرعي من الكتاب والسنة،مستهدفةً المسلمين المتحدثين باللغة الإنجليزية والمسلمين الجدد في أنحاء المعمورة،ولقد كانت لها ثمار يانعة وبصمات واضحة في نفوس قرائها بشهاداتهم. وكان من أبرز من زكى المجلة وبارك أعمالها وجهودها عدد من كبار علماء الدعوة الإسلامية كالشيخ د. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين، والشيخ د. زاكر نايك – الداعية الهندي المعروف، كما تعتبر وكالة مطبوعات وزارة الشؤون الإسلامية واللجنة الدائمة للإفتاء وهيئة الأمر بالمعروف من أبرز عملاء المجلة وشركائها في طريق الدعوة.

وقد عزمنا بعون الله تعالى على تنفيذ مشروع الرسالة والذي نهدف من خلاله لتوزيع نصف مليون نسخة من ترجمة معاني القرآن الكريم على فنادق الرياض، تكلفة النسخة حسب الحجم ( 15 – 20 – 25 ) ريال .

آملين منكم المساهمة في هذا المشروع الكبير، وقد أرفقنا لكم تفاصيل المشروع في ملخص مصور ،

 سائلين الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا وإياكم مفاتيحاً للخير ،، وأن يستعملنا و إياكم في طاعته .

للمتابعة 0558878373 سعد جبر مدير المشاريع 

والله يحفظكم ويرعاكم ،،،

أخوكم

أ د .منصور بن إبراهيم المنصور

المدير العام

               

اتحاد كتاب المغرب بطنجة يحتفي

بديوان "قبل أن تستيقظ طنجة"

للشاعرة نسيمة الراوي

في إطار سنة محمد شكري2013 التي تصادف عشر سنوات على رحيله ينظم فرع اتحاد كتاب المغرب بطنجة بتعاون مع مندوبية وزارة الثقافة لقاء حول تجربة الشاعرة نسيمة الراوي، وتقديم م إصدارها الجديد ”قبل أن تستيقظ طنجة“ الصادر عن منشورات بيت الشعر ودار النهضة العربية بلبنان، بمشاركة: أحمد هاشم الريسوني، زهور كرام، عبد الرحيم جيران، رشيد الجلولي. وذلك يوم الجمعة 24 ماي 2013 في الساعة السابعة مساء بمندوبية وزارة الثقافة بطنجة.

               

التحقيب في الأدب المغربي

 عقد مختبر السرديات بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بنمسيك - الدار البيضاء، يوم 20 ماي 2013 في الساعة الثالثة بعد الزوال بقاعة المحاضرات،مائدة مستديرة في محور "التحقيب في الأدب المغربي"،قدمها الباحثون والباحثات بسلك ماستر الدراسات الأدبية و الثقافية بالمغرب.

 و ترأست هذه الجلسة الباحثة هند نصري التي مهدت للموضوع وآفاقه قبل أن تعطي الكلمة للباحث محمد أيت عزي، وورقته"مظاهر التحقيب عند عبد الله كنون".مركزا على المنهجية التي اعتمدها عبد الله كنون في معالجته للعصور الأدبية، و تحديدا في كتابه "النبوغ المغربي في الأدب العربي"، متمثلا الحديث عن الأدب انطلاقا من موازاته للعصور السياسية، ورؤيته التحقيبية القائمة على فكرة التلازم بين الأدب و السياسة، وانعكاسها على وضع الأدب الذي قد يزدهر ويرقى برقيها، أو يضعف و ينحط بانحطاطها.

 أما المداخلة الثانية للباحثة خديجة بلحيمر، فكانت عبارة عن قراءة في تجربة محمد ابن تاويت التطواني من خلال كتابه "الوافي بالأدب العربي في المغرب الأقصى"، و أشارت الباحثة إلى أنه اعتمد في عمله على المنهج التاريخي في قراءة العصور التاريخية التي عاشها الأدب العربي في المغرب، و أنه حاول في عمله الإحاطة بمجموع الإنتاج الفكري و الأدبي المغربي عبر التاريخ وفهم صيرورة تطوره.

 تطرقت المداخلة الثالثة مع الباحثة بهيجة قدار، و التي جاءت تحت عنوان "محمد مفتاح ومنهجية جديدة لتحقيب الثقافة المغربية"، إلى أن محمد مفتاح اعتمد في منظوره التحقيبي على منهجية شمولية تسعى إلى تحديد الملامح الكبرى لتحقيب الثقافة المغربية، و التي تحكمها ثوابت الوحدة، و التشابه لا الاختلاف، و الانسجام لا التعارض، و الاتصال لا القطيعة.

أما الباحث عبد اللطيف خربوش فقد انصبت ورقته على مؤلف "مفهوم التاريخ الأدبي: مجالات التوسع وآفاق التجديد" لحسن الطالب، باعتباره رؤية حديثة لإعادة تحقيب الثقافة المغربية ، فعرض الباحث لأهم القضايا والأسس المعرفية التي نهض عليها التاريخ الأدبي.

 و اختتمت هذه المائدة المستديرة بمجموعة من الأسئلة والتدخلات التي أغنت الأوراق المقدمة .

متابعة: فاطمة الزهراء زكي و يوسف أبربوش

               

تجارب نقدية تستضيف الباحث شرف الدين مجدولين

 بالمدرسة العليا للأساتذة بتطوان

عماد الورداني: اجتهادات شرف الدين مجدولين النقدية تمكنت من كشف الستار عن جانب ظل مغيبا في الدراسات القديمة والحديثة، ألا وهو إشكال الصورة بما ينطوي على أبعاد جمالية ومعرفية تميزه عن المفهوم في مجال الشعر.

شرف الدين ماجدولين: "بيان شهرزاد"، يشكل اللبنة الأساس في مساره العلمي، حيث عبر عن كونه كان محظوظا في اختياره لمتن ينتمي إلى الموروث السردي الشعبي.. ومتى درست ألف ليلة وليلة فإنها تقدم حداثة نقدية مفتوحة نحو الحلم.

مراسلة خاصة

استضافت المدرسة العليا للأساتذة بمارتيل الباحث والناقد شرف الدين ماجدولين، ليفتح ذاكرته النقدية، ويحكي عن تجربته الخاصة في مجال النقد والكتابة، والباحث معروف باجتهاداته في قراءة المتون السردية القديمة والحديثة، حيث راكم الباحث مجموعة من الاصدارات متورطة في جغرافية الإبداع: بيان شهرزاد، الصورة السردية، ترويض الحكاية، حكاية صورة، الفتنة والآخر إلى جانب كتب جماعية ودراسات في العديد من المجلات المحكمة. هكذا سعت سلسلة تجارب إبداعية ونقدية إلى احتضان هذا الصوت النقدي المتفرد والمختلف عن السائد، وهي السلسلة التي سعت منذ انطلاقها إلى الاحتفاء بالكتاب المغاربة من مشارب إبداعية ونقدية مختلفة، حيث عكف الدكتور والباحث عبد الرحيم جيران رفقة طلابه إلى توجيه دعوات مفتوحة إلى أجيال مختلفة مسكونة بأفق الكتابة وبأسئلتها بهدف الانصات للتجارب الرصينة ومحاورتها من داخل منجزها، وحلقة الناقد شرف الدين ماجدولين هي إحدى الحلقات التي تسير في هذا المنحى. الحلقة الجديدة من سلسلة تجارب إبداعية أطرها الباحث عماد الورداني حيث تمحورت مداخلته حول الإضاءات النقدية التي أضافها الناقد شرف الدين ماجدولين إلى الحقل المعرفي المغربي والعربي، ففي الإضاءة الأولى التي ركزت على كتاب بيان شهرزاد وإشكال معايشة الصورة، حيث بين الباحث أهمية الكتاب باعتباره إنجازا نقديا تصدى بالدرس والتحليل للتشكلات النوعية لصور الليالي، مبينا أن الدراسة تجيب على إشكاليين رئيسين وهما: كيف تتحقق بلاغة صور الليالي؟ وما هي الضوابط المتحكمة في هذه البلاغة؟ وهو ما دفع الباحث إلى تطبيق بلاغته على أنواع سردية مختلفة ومتعددة كلها تتعايش داخل ألف ليلة وليلة، معتبرا أن هذه الإضافة الأولى التي بدأ الباحث بها مساره النقدي، تنم عن اجتهاد نظري وتطبيقي، رام كشف بلاغة نص كوني، قتل بحثا ودراسة، ولعل هذا المرقى صعب مأمورية الباحث، لكنه وبفضل اجتهاداته النقدية تمكن من كشف الستار عن جانب ظل مغيبا في الدراسات القديمة والحديثة، ألا وهو إشكال الصورة بما ينطوي على أبعاد جمالية ومعرفية تميزه عن المفهوم في مجال الشعر. في إضاءته الثانية انتقل الباحث إلى كتاب الصورة السردية، حيث واكب ارتحال الصورة من التراث نحو الأجناس الحديثة والمتمثلة في الرواية والقصة والسينما، وهي الأجناس التي تتشاكل وتتباين مع النص السردي التراثي من حيث بلاغتها النوعية، حيث بين الناقد عماد الورداني أن كتاب الصورة السردية هو إنجاز نقدي فتحه الباحث على أشرعة التأويل بآلياته القائمة على الفهم والتفسير والاستيعاب والغوص في أعماق النص لكشف خباياه، فالباحث لم يتعامل مع النص تعاملا ميكانيكا وإنما كان هدفه هو تلمس المعطى الجمالي، ولعل فعل التأويل المسنود بجهاز نقدي خلفي مكنه من كشف بلاغة النص الداخلية من حيث هي تمثل دلالي وأسلوبي وبنائي، هكذا تمكن الباحث بشكل كبير من رصد أوجه المغايرة الجمالية في مساحات تعبيرية وجمالية مختلفة منتصرا لبلاغة الصورة بما هي بلاغة مفتوحة على آفاق متعددة. في الإضاءة النقدية الثالثة ينتقل الباحث إلى كتاب ترويض الحكاية حيث بين عماد الورداني كيف أن شرف الدين ماجدولين يدشن مشروعا جديدا يكمل قراءته للتراث السردي، وذلك عبر محاورة قراء التراث باختلاف تصوراتهم والمتون التي اشتغلوا عليها، حيث يحدد الكاتب هدفه بشكل دقيق والقائم على تبيان حدود الفعل القرائي في المتون النقدية التي قدمت رؤيتها النقدية تجاه التراث السردي، وذلك عبر تمثل آلياتها التفسيرية والوعي بمرتكزاتها التأويلية قصد النفاذ إلى مقاصدها النظرية وغاياتها النقدية والثقافية. ولعل هذا الهدف المعلن يورط قراءته ضمن مجال ثقافي هو فعل القراءة، أي كيف تلقى النقاد المغاربة الحكاية؟ وما هي المعايير والضوابط النقدية التي حركت قراءتهم؟ هل تستند إلى آفاق متشاكلة أم متباينة؟ ولعل هذه الإشكالات هي الأساس التي حركت فصول الكتاب. حيث يشير الباحث أن هذه المشاريع النقدية التي حاورها شرف الدين ماجدولين، هي مشاريع تشترك في الطموح إلى تقديم قراءة مغايرة للتراث السردي باختلاف تجلياته، وتتباين من حيث سؤال المنهج ورؤية المقاربة، لينتهي الكاتب أن هذه القراءات هي اجتهادات حاولت أن تضيء جوانب خفية من النص، لكن الحكاية تبقى عصية عن الترويض، وتحتاج دائما إلى قارئ يراجع حدسه كلما اتسعت الرؤية إلى هذا النص المفتوح. في الإضاءة النقدية الرابعة ينتقل الباحث إلى كالب حكاية صور كاشفا أن شرف الدين ماجدولين يعيد تشكيل صور من ذاكرته الخاصة، حيث يحول الغياب إلى لغة، وبقايا الغواية يتحول إلى نص ممتلئ. هكذا يعيد الكاتب التفكير في أدباء ومدن ومناسبات وكتب ومواقف صنعت جزءا من وجدانه وثقافته، لهذا فحينما يستدعيها الكاتب، تحضر بصورتها الحميمة. يجنس الباحث كتاب ماجدولين ضمن مجال النقد الإبداعي، معتبرا أن الجانب الإنساني الشفيف يهيمن على صوت الناقد الصارم المجهز بعدته النقدية، إن الإنساني مرتفع إلى درجة الانتهاك، وإنسانية هذا الكتاب وتوجهه نحو البوح والمكاشفة هو ما جعله متورطا في الحياة بكل مفارقاتها وإشكالاتها. أما الإضاءة الخامسة فتصدت لكتاب "الفتنة والآخر" حيث يبين الباحث عماد الورداني كيف يفتح الناقد شرف الدين ماجدولين مشروعه على أفق نقدي جديد، هو أفق النقد الثقافي بكل ما يحمله من قراءات تأويلية تحاور النصوص لتستلهم ما يخفيه الخطاب المضمر من مواقف وتمثلات الذات تجاه الآخرين، فالذات تستغل غياب الآخر الافتراضي لتحوله إلى دلالة تكتنز صورة مشبعة بالتأويل. إن هذا الكتاب يختلف في تحليله عن الأبحاث السابقة للباحث، وذلك لأن شرف الدين ماجدولين جرب عدة نقدية حديثة، مكنته من تقديم قراءة جمالية للأنساق المضمرة في السرود العربية، تجاه الغير الذي اتخذ تمثلات مختلفة. هكذا ينهي الباحث عماد الورداني مداخلته التي حاولت أن تضيء مسار الناقد شرف الدين ماجدولين الممتد في عقدين من الزمن، ليعطي الكلمة إلى شرف الدين ماجدولين الناقد المحتفى به في سلسلة تجارب إبداعية ونقدية. عبر الناقد شرف الدين ماجدولين في كلمته عن سعادته البالغة بهذا اللقاء الذي يحتفي بتجربته النقدية، مذكرا بأهمية المدارس العليا في بناء ثقافة عالمة آن لها الأوان أن تتحول إلى مشروع جماعي يسهم فيه الجميع كل من تخصصه. لينتقل المحتفى به إلى الاعتراف بفضل أولئك الذين شاركهم النقاش والحوار والذي أثمر دراسات الكاتب، فمفهوم الصورة الذي استثمره الباحث لم يكن رائجا إبان الثمانينات من القرن الماضي، لقد كان المفهوم طموحا سكن جيلا من الباحثين الشباب، جيل تورط في سؤال المعرفة والبحث عن آفاق نقدية مغايرة، ولم تكن الصورة إلا إحدى التجليات لهذا الجيل الذي أضاء الحقل النقدي المغربي والعربي باجتهاداته خصوصا في التسعينات وبداية الألفية، حيث سيعمد هذا الجيل الذي عايش الإشكالات المؤرقة على إصدار دراسات نوعية استثمرت مفهوم الصورة في السرد قديمه وحديثه. لهذا يصر الباحث أن ما توصل إليه من نتائج خلال رحلة بحثه إنما هو ثمرة لتلك النقاشات الجماعية التي كانت تبدأ في مدرجات جامعة عبد المالك السعدي وتتطور في مكتبة الشروق بمارتيل لكنها لا تنتهي بل تظل مفتوحة ومشرعة نحو المستقبل. حيث يرى الباحث أن جيله كان يحاكي التجارب النقدية الغربية التي تشتغل وفق تصور جماعي من قبيل جماعة مو وفرانكفوت وبراغ.

انتقل شرف الدين ماجدولين من الحديث عن سؤال البدايات والهوس بالمعرفة، ومدى انفتاح هذا الجيل على الثقافة الإنسانية باختلاف مشاربها إلى الحديث عن كتابه النقدي الأول: "بيان شهرزاد"، فهذا الكتاب يشكل اللبنة الأساس في مساره العلمي، حيث عبر عن كونه كان محظوظا في اختياره لمتن ينتمي إلى الموروث السردي الشعبي، وقد حرك طموحه المعرفي أنذاك جملة من المبررات منها أن ألف ليلة وليلة كتب عنه في المغرب باللغة الفرنسية فقط، حيث لم تكن هناك أطروحة جامعية باللغة العربية، فكان من الواجب تقديم أطروحة جامعية مغربية مكتوبة باللغة العربية، يمكنها أن تكون نافذة نحو المشارقة المهتمين بألف ليلة وليلة، المبرر الثاني حسب الباحث يتمثل في كون الدراسات التي قدمت حول هذا المتن هي دراسات رصينة، فمتى درست ألف ليلة وليلة فإنها تقدم حداثة نقدية مفتوحة نحو الحلم.

إن هذا الكتاب سيمثل النواة الصلبة في تجربة الكاتب النقدية، ليعود الباحث إلى محاورة الدراسات النقدية التي تصدت للتراث، حيث بين أنه من الواجب مناقشة الإضافات التي قدمها الباحث المغربي في مجال التراث السردي وهذا الواجب تبلور في كتاب ترويض الحكاية، ثم تحدث الباحث عن علاقته بكتابه حكاية صور باعتبار أن هذا الكتاب له مذاقه الخاص الذي يختلف عن باقي الدراسات التي قدمها، لأنه ينطلق من إشكالات جوانية مفتوحة على الزمن بأبعاده الثلاثة.

لينهي الباحث كلمته بالحديث عن كتاب "الصورة السردية"، ثم ينتقل إلى آخر منجزاته النقدية، والمتمثلة في كتاب الفتنة والآخر، الذي اعتبره الناقد الكتاب الثاني من حيث الأهمية في مساره النقدي.

لتسدل حلقة تجارب إبداعية ونقدية ستارها على إيقاع تفاعلي إيجابي عبر عنه الطلبة بأسئلتهم وتدخلاتهم التي حاولت أن تقترب أكثر من المنجز النقدي للباحث شرف الدين ماجدولين.