برقيات وتغطيات

برقيات وتغطيات

تركيا تسمح للطلاب السوريين النازحين

استكمال دراستهم في جامعاتها

بناء على قرار وزارة الخارجية التركية أصدر مجلس التعليم الأعلى التركي منذ عدة أيام قراراً يرتبط بمساعدة الطلبة السوريين الجامعيين وطلبة الدراسات العليا، الذين انقطعوا أو قد ينق

طعوا عن دراستهم بسبب الظروف الأمنية التي تعيشها سوريا، بعد تصاعد أعمال العنف التي تقودها قوات النظام السوري في مواجهة الشعب الذي اندلعت ثورته منذ سنة وستة أشهر تقريباً.

ولم يوضّح القرار أيّ بند يوضح التكلفة المالية للدراسة أو اللغة التي سيدرسون بها، إلا أنّه سيتيح لهم الدخول في الجامعات التركية المحددة لإكمال سنوات دراستهم الجامعية، وهو ما كان محظوراً في فترة سابقة بسبب الضغوط على المقاعد الدراسية التي تحدد مسبقاً.

وينبغي على الطلبة التواصل مع الجامعات السبع التي جاء اسمها في الإعلان للاستفسار عن طرق الدراسة، وتقديم الأوراق في أسرع وقتٍ ممكن، خاصة وأن الجامعات تفضل تقديم الطلبة لأوراق تثبت دراستهم الجامعية والمواد التي تمّ ترفيعها لمعادلتها مع المواد الموجودة في المناهج التركية، علماً بأن الجامعات لن تعطي وثيقة تخرج للطلبة، ولكنها ستمنحهم شهادة تثبت نجاحهم في المواد التي تمّ تقديمها واجتيازها.

وصرّح بعض الطلبة بأنّ هذا القرار يمكن الاستفادة منه من خلال جلب قائمة المواد التي قام الطالب أو الطالبة بترفيعها إلى وزارة التعليم العالي السورية للاعتراف بها أو لإحدى الجامعات المعترف بها في الخارج من قبل الوزارة، لتعادلها من جديد وتمنح للطلبة شهادات تخرج في الأفرع المتوفرة من الجامعات المذكورة.

نص القرار بالشكل التالي:

مجلس التعليم الاعلى التركي (YÖK)

اصدر قرار بما يلي الى كل من الجامعات التالية :

1- جوقر اوفا في اضنة

2- مصطفى كمال انطاكيا

3- جامعة حران أورفة

4- غازي عنتاب

5- جامعة 7 اراليك في كليس

6- جامعة مرسين

7- جامعة كوركت في العثمانية

نص القرار ( يحق للطلاب السوريين الذين اضطروا لترك معاهدهم وجامعاتهم ودراساتهم العليا في سوريا التقدم بطلب للجامعات السبعة المذكورة أعلاه وبموجب الطلب يعطى لهم حق التسجيل كطالب استثنائي يقدم المواد التي تناسب دراسته، وبعد اجتيازه هذه المواد يعطى وثيقة تبين نجاحه في تلك المواد(، (لا يعطى شهادة تخرج)، وذلك ليستخدمها في الجامعات السورية بعد سقوط النظام.

الأفضل أن يكون معهم وثائق تبين أنّهم طلاب في سوريا ومن ليس معه سوف يتم قبوله أيضاً، هذا القرار للسنة الدراسية 2012-2013 فقط.

لكل من يهمه الامر يستطيع أن يستفسر أكثر من هذه الجامعات وخاصة بالنسبة لأمور اللغة .

               

سوريا المستقبل في عامها الأول

موقع سوريا المستقبل

تأسس من قبل مجموعة من الشباب السوري الحر جمعنا حب الوطن و عشق ترابه .

عشقنا الحرية التي طالما حلم بها أباءنا و حلمنا بها في ظل حكم الاسرة الواحدة ( أسرة آل الاسد )

عشقنا الحرية التي تربينا على عشقها دون أن نتجرأ على نطقها بلساننا إلا في ترديد شعارات دولة الممانعة و التصدي

عشقنا الحرية بمختلف أشكالها و التي لم نسمع بها إلا بكتب القومية ضمن المنهاج الدراسي

عشقنا الحرية التي سُلبَت حتى من تفكيرنا و أحلامنا

لا ننتمي إلى أي توجه سياسي أو أي حزب أو تنظيم أو هيئة أو طائفة

انتماؤنا الوحيد لمعشوقتنا سوريا

شكرا لمتابعتكم

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي

               

أمسية شعرية (عراقية- سورية) في تكساس

سوزان سامي جميل

فوجئت أنا وصديقتي الشاعرة السورية أفين إبراهيم  بجمالية المكان وبالترحيب الذي حظينا به من قِبل المشرفين على النادي السوري- الأمريكي في هيوستن- تكساس حين قررنا إحياء أمسيتنا الشعرية وتوقيع اصدارنا الجديد هناك. قدّمَنا الروائي والناقد السوري حسين سليمان الذي تبنى عملية استقبال الضيوف وأضاف نكهة نقدية فلسفية مختصرة على بعض من النصوص الشعرية في الاصدار الذي تم طبعه في دار العارف في لبنان باشراف مؤسسة المثقف في استراليا في أغسطس من هذا العام. ذكر الأستاذ حسين سليمان الكيفية والاسلوب الذي كتبنا به وقرأ مقاطعاً من نصوصنا كنماذج تجسد رؤيانا للشعر النثري. حضر الأمسية مجموعة كبيرة من مثقفي وأدباء سوريا القاطنين في مدينة هيوستن كالشاعر جاد البابا والشاعر عيسى قنصل والناقد الدكتور ظافر مقدادي رئيس تحرير مجلة الفينيق التي تصدر في تكساس- أمريكا ورئيسة النادي السوري- الأمريكي لينا سالك وكذلك الباحث والدبلوماسي السابق إحسان شيشكلي ابن رئيس سوريا الأسبق أديب شيشكلي الذي حكم سوريا مابين سنة 1952 و1954 والدكتور الكاتب الكوردي- السوري محمود عباس ومجموعة من المهتمين بالأدب والشعر. بدأت الأمسية في الساعة السابعة من مساء السبت الموافق الأول من سبتمبر الجاري ودامت ساعتان تخللتها فترة استراحة ومداخلات وتعليقات من الحضور ودار النقاش حول ماهية الشعر والمقارنة بين أنواعه: القديم والحر والنثري، وكان السؤال حول سبب اشتراك الشاعرتين في اصدار شعري واحد من أهم الأسئلة التي وجهها الحاضرون للشاعرتين لأن هذه الخطوة تعتبر فريدة من نوعها في عالم الشعر خاصة بين شاعرتين مغتربتين مختلفتين في الأسلوب والرؤيا.

               

يوم الأندلس ببيت السناري

ينظم بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية؛ بالإشتراك مع مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين بالكويت يومًا عن الأندلس، تحت عنوان "يوم الأندلس"، وذلك يوم الأربعاء 26 سبتمبر 2012 في تمام الساعة العاشرة صباحًا وحتى التاسعة مساءً.

ويشارك في ذلك اليوم كبار المتخصصين في الدراسات الأندلسية في الوطن العربي فيفتتح يوم الأندلس الدكتور صلاح فضل بمحاضرة عن النموذج الحضاري للأندلس، ويتحدث الدكتور محمد الكحلاوي الأمين العام لإتحاد الآثريين العرب الذي سيلقي محاضرة عن العمارة الأندلسية، والدكتور عاطف منصور عميد كلية الآثار جامعة الفيوم والذي سيلقي الضوء على نوادر النقود الأندلسية، وكذلك الدكتور أيمن ميدان الأستاذ بكلية دار العلوم الذي سيتعرض في محاضرة موسعة للمخطوطات الأندلسية النادرة، بالإضافة إلى الدكتور حافظ المغربي الأستاذ بكلية دار العلوم جامعة المنيا وسيتحدث عن جماليات القصيدة الأندلسية، وكذلك الدكتور بسيم عبد الوهاب الأستاذ بكلية الآداب جامعة المنوفية الذي سيناقش السجون وآثرها عن الأدب الأندلسي، وعلى جانب آخر ستقدم مؤسسة البابطين ثلاث محاضرات عن مجهوداتها في حفظ التراث والأدب الأندلسي يشارك فيها الدكتور محمد أبو الشوارب والدكتور زكريا عناني والذي سيتحدث أيضًا عن الموشحات الأندلسية.

يذكر أن بيت السناري "بيت العلوم والثقافة والفنون" الأثري بحي السيدة زينب في القاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، مفتوح للزيارة المجانية خلال مواعيد العمل الرسمية، كما يتضمن أنشطة مثل سيمنار الجبرتي للدراسات التاريخية، وسيمنار الوثائق؛ واللذين ينظمهما شباب المؤرخين وشباب الباحثين في مجال الوثائق. ويستضيف بيت السناري أيضًا أنشطة متنوعة للشباب؛ مثل صالون الشباب الأدبي، إضافة إلى إقامة عدد من المعارض الثقافية والفنية والحفلات الموسيقية والغنائية ودورات تدريبية في عدد من المجالات؛ منها الخط العربي واللغة المصرية القديمة واللغة القبطية. كما يعقد به أيضًا حلقات نقاشية علمية حول مستقبل العلوم والمعرفة على عدة مستويات، وذلك من تشجيع للشباب المصري والمواهب المتميزة، واستكمالاً للدور الذي أخذته مكتبة الإسكندرية على عاتقها من إحياء للدور القديم لبيت السناري؛ والذي يعد المقر الأول للمجمع العلمي المصري، ليصبح منبراً للعلوم والثقافة والفنون.

               

مدينة براشوف تحتفل بالديوان الشعري

كرنفال العشق و الرغبة

مدينة الجمال والسحر" براشوف" تستعد لحفل توقيع ديوان الشاعر والأديب منير مزيد " كرنفال العشق و الرغبة " في دار الفنون بحضور كبار شخصيات المدنية و الأدباء و وسائل الإعلام و سوف يتحدث في الحفل عن الكتاب وعن الشاعر و مشروعه الإنساني في لم الشمل العالمي وعن تجربته الشعرية الفريدة ، اساتذة كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعات براشوف وهم :

الدكتورة / مريانا نوريل

الدكتورة/ داليا كوتاريلي

البرفسورة / لليانا ايكابوسكو

ويتضمن الحفل قراءات شعرية لقصائد الشاعر منير مزيد باللغة العربية و الإنجليزية و الرومانية و الفرنسية ...

وسوف يتحدث الشاعر هناك حول تجربته و يقدم بحثا موجزا عن رؤيته ونظريته لمفهوم الشعر المطلق ...

وفي مؤتمر صحفي أعد بعد الحفل سيتحدث الشاعر عن رحلته إلى رومانيا وعن دور الترجمة و العراقيل التي واجهت مسيرة الشاعر و لا تزال و سيؤكد للإعلام بأن العرب في رومانيا لم يكن لهم أي دور في مسيرة الشاعر و لا حتى في الشرق الأوسط و من يقول غير هذا فهو كاذب وأن كتبه تم تمويلها من عمله كمترجم أو من خلال دور النشر و أما فيما يتعلق بالترجمات الأدبية وطباعتها فلم يتقاض أي أجر من شاعر أو أديب مقابل الترجمة ..

               

محاضرة

تتشرف رابطة الأدب الإسلامي العالمية - المكتب الإقليمي الأردن 

بدعوتكم لحضور محاضرة بعنوان 

" سيبويه جمد النحو وحنط العربية "

للدكتور عودة الله القيسي

وذلك يوم السبت 15- 9 

الساعة الخامسة والنصف 

وذلك في مقر الرابطة -

 خلف مستشفى الاستقلال -

 بجانب مدارس العروبة -

 مجمع المحمل التجاري 

               

دعوة للمشاركة في مؤتمر الأسرة المسلمة

في ظل التغيرات المعاصرة

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد..

 يسر المعهد العالمي للفكر الإسلامي/مكتب الأردن، إعلامكم بأن المعهد ينظم بالتعاون مع الجامعة الأردنية، ووزارة التنمية الاجتماعية الأردنية، مؤتمراً علمياً دولياً بعنوان:

"الأسرة المسلمة في ظل التغيرات المعاصرة"

   وذلك خلال الفترة من 28 30 جمادى الأولى1434هـ الموافق 9 – 11 أبريل(نيسان)2013م، في العاصمة الأردنية عمّان، أرفق لكم ورقة عمل المؤتمر، وهي تتضمن فكرة المؤتمر وأهدافه ومحاوره وإشعاراً بالرغبة في المشاركة.

رجاء التكرم بالنظر في إمكانية الإسهام في هذا المؤتمر بإعداد بحث علمي في أحد محاوره وضمن المواصفات المبينة في ورقة العمل، آملين تعميم هذه الدعوة على جميع المعنيين والمهتمين، شاكرين لكم حسن تعاونكم.

مع فائق التقدير والاحترام، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

د. فتحي حسن ملكاوي

المدير الإقليمي

للمعهد العالمي للفكر الإسلامي

رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر

               

تأسيس رابطة علماء الشام

أعلن اليوم الاثنين عن التأسيس الرسمي لرابطة علماء الشام التي تهدف إلى دعم الثورة السورية للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، وتشكيل مرجعية دينية تضبط الممارسات في الميدان.

وأوضح رئيس الرابطة الشيخ محمد كريم راجح خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بالدوحة أن الظروف التي تمر بها سوريا دفعت بمجموعة من العلماء إلى التفكير في إعادة إحياء الرابطة التي كانت قائمة في منتصف القرن الماضي، وأشار إلى أن الرابطة تضم نخبة من علماء سوريا.

وأكد الشيخ راجح -وهو شيخ قراء الشام- أن الرابطة تهدف إلى دعم الثورة السورية والقيام بواجب "جهاد الكلمة"، إضافة إلى تشكيل مرجعية دينية وشرعية تضبط ممارسات الثوار في الميدان.

وأشار إلى أن الرابطة ستعمل على الحفاظ على الاعتدال لصون سوريا من التطرف والغلو، وشدد على نبذ الطائفية وتساوي جميع السوريين أمام القانون. وأكد أن الرابطة لا تعادي أحدا ولا ترتبط بأية جهة داخلية أو خارجية.

وطالب الشيخ راجح بمحاكمة جميع المتسببين في إراقة الدماء في سوريا، ودعا إلى كشف "زيف علماء السوء الذين يلبسون على الناس دينهم".

وسرد الشيخ قائمة الأعضاء المؤسسين الذين اتفقوا على تنصيب الشيخ راجح رئيسا والشيخ أسامة الرفاعي نائبا، وقال إن "هنالك رجالا من العلماء الصادقين في الشام ولكنهم مغلوبون على أمرهم وهم معنا".

               

مشروع المنح الدراسية

تجسيداً لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله و رعاه بقبول الطلبة السوريين الذين دخلوا المملكة بتأشيرات زيارة و عمرة و حج و لم يتسن لهم العودة لبلادهم فإنه تم الاتفاق بين كل من :

الجهة الخيرية ( المانح و من سيقوم بتأمين الموافقات الحكومية )

التجمع الوطني السوري الحر  ( الوسيط الرسمي )

إدارة الجالية السورية في الخليج العربي

على تفويض إدارة الجالية السورية بجمع و تسليم بيانات المتقدمين من الطلبة السوريين المتواجدين على أراضي المملكة و الراغبين بالدراسة على نفقة الجهة الخيرية المانحة و ذلك من خلال تحميل نموذج الطلب على الرابط التالي :

 http://www.scagc.org/library.php

باسم نموذج طلب منحة دراسية

و ملئه بالبيانات المطلوبة حسب الأصول و إرساله على البريد الإلكتروني التالي:

[email protected]

مرفقاً بالوثائق التالية:

 1. صورة جواز سفر الطالب

الصفحة الأولى و الثانية و صفحة التأشيرة

الصورة ملونة - القياس الطبيعي - الدقة 96 بيكسل بالإنش

 2. صورة شخصية

ملونة - قياس 4 / 3 سم - الدقة 96 بيكسل بالإنش

 3. صورة جواز ولي الأمر

الصفحة الأولى و الثانية و صفحة التأشيرة

الصورة ملونة - القياس الطبيعي - الدقة 96 بيكسل بالإنش

4. صورة إقامة ولي الأمر (إن كان مقيماً )

الصورة ملونة - القياس الطبيعي - الدقة 96 بيكسل بالإنش

5. صورة وثيقة انتقال إلى مرحلة ( جلاء أو شهادة ) إن وجدت

الصورة ملونة - القياس الطبيعي - الدقة 96 بيكسل بالإنش

6. صورة كشف علامات أو بطاقة جامعية ( خاص للمرحلة الجامعية )

و ذلك ليتم التواصل معهم في وقت لاحق ، علماً أن القبول و الموافقة مرهون بالجهة الخيرية المانحة .

و ستنشر الأسماء التي يتم قبولها تباعاً على بوابة الجالية ..

آخر موعد لقبول الطلبات نهاية شهر سبتمبر الحالي ..

الأفضلية للطلبات التي يزكيها أعضاء الجالية من خلال ذكر اسم العضو و رقم عضويته على الطلب ..

               

الندوة العالمية لمترجمي رسائل النور

اسطنبول 27-31 آب/أغسطس 2012

حازم ناظم فاضل

في اول تظاهرة علمية لمترجمي رسائل النور ، اقيمت في اسطنبول مدة خمسة أيام الندوة العالمية ، حضرها مترجمو رسائل النور لأكثر من خمسين دولة من دول العالم (روسيا، المانيا، الهند، تانزانيا، ملاوي ، اندونيسيا، ماليزيا ، الصين ، ايران ، بنغلاديش ، الباكستان، ايطاليا، هولندا، امريكا ....) والذين قاموا بترجمة رسائل النور الى لغاتهم ، تناولوا فيها خبراتهم ومساعيهم في ترجمة هذا السفر المبارك .  

ورسائل النور؛ رسائل الفها بديع الزمان سعيد النورسي(ت 1960) باللغة التركية ؛ وهي تفسير لمعاني القرآن الحكيم، وهي تعالج القضايا الأساسية في حياة الفرد، إذ تنشئ عنده يقينيات إيمانية جديدة وتهدم التصورات الفاسدة والسلوك الضعيف. فإنها تدور حول معاني (التوحيد) بدلائل متنوعة و(حقيقة الآخرة) و(صدق النبوة) و(عدالة الشريعة) إلى آخره من الأمور التي قصدها القرآن الكريم. علاوة على ما تبحثه من أمور الدعوة إلى الله ومحبة الرسول (صلى الله عليه وسلم)، والشوق إلى الآخرة وأمور اجتماعية وسياسية مختلفة.

 لذا قال الأستاذ النورسي بحقها :

«إن أجزاء رسائل النور قد حلّت أكثر من مائة من أسرار الدين والشريعة والقرآن الكريم، ووضحتها وكشفتها وألجمت أعتى المعاندين الملحدين وأفحمتهم، وأثبتت بوضوح كوضوح الشمس ما كان يظن بعيداً عن العقل من حقائق القرآن كحقائق المعراج النبوي والحشر الجسماني، أثبتتها لأشد المعاندين والمتمردين من الفلاسفة والزنادقة حتى أدخلت بعضهم إلى حظيرة الايمان، فرسائل هذا شأنها لابد أن العالم - وما حوله - بأجمعه سيكون ذا علاقة بها، ولا جرم أنها حقيقة قرآنية تشغل هذا العصر والمستقبل، وتأخذ جل اهتمامه، وأنها سيف ألماسيّ بتار في قبضة أهل الإيمان..»..يتجاوز عدد أجزاء «رسائل النور» (130) رسالة، ضمت في مجلدات وهي:( الكلمات، المكتوبات، اللمعات، الشعاعات، اشارات الاعجاز، المثنوي العربي النوري، الملاحق، صيقل الاسلام ، السيرة الذاتية) .

 ولأهمية رسائل النور  نظمت مؤسسة (روبا RUBA) للثقافة والعلوم الندوة العالمية لمترجمي رسائل النور ، وافتتحت الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم ، وكان أول المتحدثين الاستاذ اردال ايدين سكرتير الندوة حيث قدم نبذة مختصرة عن مؤسسة (روبا) واعمالها وواجباتها  ورحب بالحاضرين وشكر المترجمين على قطعهم آلاف الاميال لحضور هذه الندوة من مختلف بقاع المعمورة .

 ثم تحدث عميد كلية الهندسة في جامعة يلدز التقنية الأستاذ الدكتور يونس جانكال ، أشار في مداخلته، بعد الشكر والترحيب، الى اسباب ترجمة رسائل النور الى لغات العالم ، منها ان رسائل النور تساعد الانسان على انقاذ ايمانه باثباته الالوهية والربوبية والايمان والنبوة والاخرة بشواهد ملموسة ومقروءة في الكون ، وهي منهج قرآني تخاطب العقل والقلب في آن واحد ، وتثبت المسائل الايمانية عن طريق الاثبات العقلي والمنطقي ، بعيدة عن السفسطة واللغو ، وهي تخاطب انسان العصر وتحل مشاكله.

وبعده أشار الاستاذ احسان قاسم الصالحي مدير مركز بحوث ودراسات رسائل النور:

ان ما قام به من ترجمة رسائل النور الى العربية ليست جديدة ، بل الاستاذ النورسي كان يحث على ترجمة رسائله الى العربية وهذا ما دفع الملا عبد المجيد "شقيق الاستاذ النورسي" على ترجمة بعض الرسائل الصغيرة الى العربية ، كما وان الاستاذ النورسي ارسل رسائله النورية الى السعودية والشام والهند وكان يبغي من ورائها ترجمته الى العربية والاوردية ، ولكن شاء القدر ان لا تنشر ترجمة هذه الرسائل في زمانه ، فنحن نسير في الدرب الذي فتحه الاستاذ النورسي وطلابه .

وذكر جانباً من مشاعره لدى ترجمة رسائل النور :

أقول عن نفسي والله شاهد على ما أقوله أنه :

لولا عنايته الكريمة ورعايته الشاملة لما كنت أجرأ على القيام بترجمة مؤلَّف بهذا العلو في الاسلوب والعمق في المعاني ، فأنى لي القدرة على القيام بها وأنا لم ازاول الترجمة من قبلُ ولا باع لي في الأدب ولا في اللغة .

ولكن العجز الذي كنت أشعر به في نفسي والضعف الذي كنت أحسه في قابليتي ، أصبحا شفيعين لدى الرحمة الالهية الواسعة التي التجأت اليها ، فما أن توجهت بفضل الله الى خدمة القرآن الكريم برسائل النور ، حتى هيأ المولى الكريم من كل جانب من يمدّ إليَّ يد العون ، مدّها اخوة افاضل جزاهم الله عنا خير الجزاء ، سواء بالتصحيح والتشذيب والإرشاد والتوجيه. فهذا يقوم بتبييض مسودات الترجمة وآخر يخرّج أحاديثها الشريفة، وآخر يأخذها الى مَن يُشار اليه بالبنان في الأدب او اللغة لينظر الى اسلوبها وسلاستها وآخر يصححها لغوياً .

وهكذا، إذا اراد الله شيئاً هيأ له أسبابه ، فظهرت الترجمة بفضله وكرمه ، ليست ترجمةً حرفية يُقصد بها الأمانة وحدها ولا ترجمةً حرة يُقصد بها الإبانة فحسب ، بل ترجمة أصيلة خالية من اللكنة الأعجمية وافية للمعنى ، حتى أثنى عليها الكثيرون ممن يشهد لهم باللغة والادب قائلين إنها: ترجمة لا يحس معها الانسان بان شخصاً ثالثاً يقوم فعلاً بينك وبين النورسي ، وهو المترجم .

وان الذي لمسته في أثناء الترجمة ،أن المترجِم مهما كان حاذقاً في فنّه ، ورصيناً في أسلوبه ، وثرياً في مخزونه اللغوي ، لا يقدر على إبلاغ المترجَم له إلاّ إذا تشربت روحُه وانشرح صدره وقلبه بالمعاني والافكار التي يقوم بترجمتها . إذ يؤثر هذا التشرب الروحي والانشراح القلبي في القارىء أكثر من تأثير الألفاظ الجميلة والجمل الرنانة .

وهكذا فالالتجاء الى قدرة الله بالعجز والضعف الانساني ، والتواصل الروحي والقلبي مع المترجَم ضرورة من ضرورات الترجمة . أما صياغة الألفاظ والمعاني فهي تأتي مسرعة بقدر ذلك الالتجاء والتواصل المعنوي .

وختم كلامه بنصيحة قدّمها له احد الاخوة قائلاً :

إنك يا أخي تقوم بعمل جليل، وهو تفسير للقرآن العظيم يُعرَض على الله جل وعلا ، فلا تكتب شيئاً من دون وضوء. والتزمت بفضل الله بنصيحته طوال فترة الترجمة التي استغرقت إحدى عشرة سنة من السنين العجاف التي قضيناها في العراق ، تلك هي سني الحروب المتتالية .

واشار الدكتور احمد آق كوندوز عميد الكلية الاسلامية في نوتردام بهولندة  بان رسائل النور ليست حصراً لجماعة في تركيا او في العالم الاسلامي ، بل انها اصبحت مُلك العالم بأسره ، لان الكل له حاجة الى المعاني السامية التي يتضمنها رسائل النور . واستشهد بقول الاستاذ النورسي : ان الرسائل ليست ملكي ولا مني بل هي ملك القرآن.

ثم أشار الاستاذ احسان قاسم الصالحي على النقاط التي ينبغي على المترجم مراعاتها في ترجمة رسائل النور .

1-إخلاص النية لله ، لأننا نؤمن بأن الترجمة ستعرض عليه يوم يقوم الاشهاد .

2- الشعور بالعجز المطلق والاعتماد على الله ، حيث تنفتح في أثناء الترجمة أبواب رحمته تعالى بما ليس في الحسبان .

3- قراءة المادة قبل الترجمة عدة مرات ،والافضل قراءة كليات رسائل النور او في الاقل قراءة السيرة الذاتية للأستاذ النورسي ، وبلوغ التشرب الروحي للمادة .

4-الاعتناء بالآيات الكريمة والاحاديث الشريفة من حيث ضبط الشكل والتخريج .

5- الترجمة الاصيلة خالية من اللكنة الاعجمية وافية للمعنى ،مع عدم التقيد بحرفية النص واستعمال ما يفهمه القارىء من الاسماء وغيرها ،وعدم إطلاق العنان للترجمة بالمعنى.

6- الحفاظ على المصطلحات وتمييزها عن معناها اللغوي وايضاحها في الهامش .

7-الحفاظ قدر الامكان على صيغة الجملة؛ استفهامية، تعجبية، إنكارية ...الخ .

8- توضيح ما يمكن أن يُعترض عليه من قبل القارىء .

9- التثبت مما قد يجهله المترجم ، ومحاولة الوصول الى المصدر .

10- وضع تعريف مبسط لكل ما يرد في النص من أعلام او مواقع وغيرها.

11-تمييز حواشي المؤلف عن حواشي المترجم ،مع الاهتمام بالتنقيط .

12- إشراك أكبر عدد ممكن من المصححين والمنقحين .

وذكر سبب قيامه بترجمة رسائل النور  قائلاً :

عقب المحاضرة التي ألقيتها حول ترجمة رسائل النور في قاعة كلية الآداب في الدار البيضاء بالمغرب  (في فبراير سنة 1998 ) ، سألني أحد الطلبة:

"ما الذي دفعك للقيام بهذا المجهود الضخم بترجمة كليات رسائل النور في تسعة مجلدات من اللغة التركية إلى العربية ، فإن جميع المصادر الإسلامية هي باللغة العربية  و منها تُترجم إلى اللغات الأخرى، فما الذي دفعك بالسير المخالف هذا؟".

وكان جوابي جملة قصيرة:

أخلاق طلاب النور وسلوكهم الإسلامي. وكل من قرأ رسائل النور هو طالب نور، ولا أزكّي على الله أحداً.

نعم، عند لقائي طلاب النور في سنوات السبعينات من القرن المنصرم لمست الإسلام حياً نابضاً ومعيشاً في حلّهم وترحالهم، بل كشفتُ فيهم صفاء الإيمان ونقاء الوفاء وصدق الإخلاص ودوام العطاء، واستشعرت بالاطمئنان والسكينة تغمران قلوبهم.

فكيف نالوا هذا القدر الوافر من السلوك القويم والإيمان العميق الذي ينعكس نوره حتى على ملامحهم ناهيك عن أعمالهم وحركاتهم، على الرغم من حرمانهم من اللغة العربية بل حتى من الحروف العربية، بعد ما فعل بهم الهدم والتخريب ما فعل ؟. لا شك أن السر يكمن في رسائل النور التي يقرأونها ويتدارسونها، ولا شيء غيرها.. فلقد حيل بينهم وبين مصادر الإسلام كافة بتغيير الحروف إلى اللاتينية، بل حيل بينهم وبين القرآن الكريم.. وغدت لهم هذه الرسائل المصدر والمرجع لاستلهام حقائق الإيمان. وبفضل الله سبحانه وتعالى  استطاعت هذه الرسائل بروحها القرآنية أن تأخذ بأيدي طلابها من الإيمان التقليدي إلى الإيمان التحقيقي والعروج بهم إلى معرفة الله سبحانه وتعالى.

ثم قدم المترجمون ورقة اعمالهم طيلة مدة خمسة ايام ، تناولوا فيها العناية الربانية التي احاطت بهم ، والمعوقات التي واجهوها اثناء الترجمة والسبل الكفيلة لغرض تذليلها .

ومن جانب آخر حضر الندوة  الطلاب المقربين من الاستاذ بديع الزمان سعيد النورسي : الشيخ محمد قرقنجي ، محمد فرنجي ، وحسني بايرام  ، عبدالله يكن ، وتحدثوا عن ذكرياتهم مع الاستاذ النورسي وحركة ترجمة رسائل النور في العالم العربي والإسلامي.