حول تصريحات خدام – وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا

حول تصريحات خدام

وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا

محمد هيثم عياش

[email protected]

وصفت صحيفة /سوددويتشه تسايتونغ – صحيفة جنوب المانيا / في عددها الذي صدر يوم الاثنين من ‏02‏/01‏/2006/ الوضع السياسي بالنسبة للطاغية الصغير بشار أسد بأنه عام سيء للغاية يكمن في الاتهامات التي وجهت للنظام السوري بمقتل رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري وتثبيت الخدام مسئولية دمشق  مقتل الحريري لان الطاغية الصغير وعلى حسب ادعاءه قام بتهديد الحريري مباشرة مضيفة ان خداما كان من صانعي القرار السياسي السوري وهو يعي ما يتفوه به . الا أن الصحيفة تساءلت عن مغزى هذه الانتقادات ما إن كانت تكمن بأن الخدام يريد العودة الى دمشق رئيسا لسوريا بعد أن كان مرشحا لخلافة مخدومه  الطاغية السفاح حافظ اسد أم انه يريد من وراء ذلك الاعتذار للشعبين السوري واللبناني على مشاركته في السياسة السورية على مدى أكثر من 35  عاما الماضية . وتوقعت الصحيفة عام 2006 الجديد عاما أسوأ من الذي سبقه للنظام السوري اذ ان لجان التحقيق الدولية بملف مقتل الحريري ستستجوب الرئيس السوري أسد وحاشيته واذا ما رفض الكاغية الصغير فان  مستقبل سوريا السياسي والاجتماعي سيصبح على كف عفريت فجيوش الولايات المتحدة الامريكية  تقف على ابواب سوريا وتستطيع احتلال ذلك البلد باقل من 24 ساعة بالرغم من وجود جيش الا انه لن يكون مستعدا لحماية سوريا بل حماية النظام السوري ويا بؤسا لدمشق على حد قول هذه الصحيفة .

وقد تعليق الصحيفة بعد أن  شن نائب الرئيس السوري ووزير خارجية النظام السوري السابق عبد الحليم خدام هجوما حادا على النظام السوري الذي عاث في الارض فسادا وجعل من الشعب السوري طوائف يستضعف بعضها على بعض متهما النظام بأنه وراء كل مصيبة تقع في تلك الدولة من غير ان يستبعد ان يكون النظام السوري وراء مقتل رفيق الحريري وغيره كما أشار بأن الطاغية الصغير بشار أسد زرع حقولا من الالغام في سوريا جراء سياسته الفردية هذه .