داعية إسلامي

الشيخ حسن عبد الحميد

clip_image002_9fd59.jpg

داعية حلبي ومرشد سياحي في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم 

من هو ؟ 

إنه الصديق الوفي والشهم الأبي الشيخ الداعية حسن كوسا رحمه الله ، زينة شباب حلب ، سكن النيرب وتركمان بارح ، موسوعة جغرافية وتاريخية 

صار خبيرا في غزوة أحد :

هنا سلع ، هنا جبل الرماة ، هنا وقف قائد قريش يقول العزى لنا ولا عزى لكم ، فأجابه أصحاب الروح المعنوية العالية : الله مولانا ولا مولى لكم  .

ويتابع الداعية الحلبي هنا سقط المصطفى في الحفرة وكسرت رباعيته وجرح وجهه ، هنا صلى بأصحابه وهو قاعد وهم قعود ، يتابع الداعية الكوسا هنا سقط حمزة ومثل بجسده الشريف ، هنا دفن شهداء أحد ، هنا نزل قوله تعالى ( إذ تصعدون ولا تلوون على أحد ) 

انظروا أيها الزوار لمدينة رسول الله ترون بستانا لازال مخضرا فيه كانت أمنا عائشة رضي الله عنها تنقل على كتفها قربة الماء وتطوف على الجرحى تفرغ ماحملت في أفواه الجرحى رضي الله عنها وعن أبيها وعن أختها أسماء ذات النطاقين 

حسن كوسا التاجر الصدوق ، الداعية الكبير قل أن يزرو المدينة حلبي ولا يكون ضيفا على مائدته ، وقد نعمت أنا وأم العيال رحمها الله بموائد فاخرة ، وحيا مولانا سيدنا محمد عليه السلام القائل ( لجاهل سخي أحب إلى الله من عالم بخيل فإذا اجتمع العلم والكرم فصار الأمر نور على نور ، يسمى مختار المدينة ، زوجته داعية ومفتشة في تعليم المدينة رحمها الله  .

حيا الله أخانا حسن كوسا ابن حلب الشهباء ، زارني في نجران فعرفت فيه العلم والأدب ، خادم زوار مدينة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، برع في اكتشاف طريق الهجرة وبذل لذلك الغالي والنفيس قطع الوديان ومشى المسافات الطويلة لتحديد طريق الهجرة رحمه الله واسكنه فسيح الجنات 

في المدينة المنورة لنا أحباب منهم الأديب الدكتور عبد الباسط بدر جده يستسقى به المطر ، مدرس مدينة الباب رحمه الله ، عمل الشيخ حسن كوسا مع الدكتور عبد الباسط بدر في مركز أبحاث المدينة ودفن في البقيع رحمه الله 

في هذه المقبرة قبر السيدة فاطمة رضي الله عنها وقبر العباس رضي الله عنه ، فيها قبر علامة حلب عيسى البيانوني فتح قبره بعد قرن فوجد بدنه كأنه دفن من يومين ، نعم وهو القائل 

جسد تمكن حب أحمد فيه / تالله إن الأرض لاتبليه 

إنه الشيخ عيسى البيانوني رحمه الله ، ولنا في هذه المقبرة الأخ المجاهد عبد الغني المارعي رحمه الله 

لنا في هذه البلدة المباركة الصديق الوفي محمد المنلا والده الحاج مصطفى عبد الرحيم له أعطر تحية ، ولولده الداعية الدكتور عمار كل حب وإجلال وهو على ثغرة من من ثغور الجهاد يساعد اليتامى و الأرامل حياه الله وحيا ولده المحب ياسر حفظه الله 

حيا الله المجاور لأكثر من ربع قرن للحبيب المصطفى عليه السلام إنه ابن منبج الداعية عبد الكافي قاسم ، ورحم المولى الدكتور فارس علوان أخو المجاهد عبد الله علوان حدثني وهو الصادق أنه مقيم في المدينة لخدمة المسنيين القادمين من أنحاء الدنيا ليجاوروا قرب الحبيب عليه الصلاة والسلام 

 حيا الله أمة أنجبت عظماء ، ولا غرو فهم أحفاد فاتحها رضي الله عنه 

وهمسة عتاب لعلماء السوء الذين لوثوا سمعة هذا الدين العظيم بالوحل لما صاروا شبيحة بل نبيحة ، في البقيع قبر سيد الشهداء حمزة قال عنه النبي الكريم عليه السلام ( سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام امام جائر فأمره ونهاه فقتله ) 

أبشروا ياعلماء السوء بيوم تبيض فيه وجوه وتسود فيه وجوه 

ولو أن أهل العلم صانوه / صانهم ولو عظموه في النفوس لعظما 

أقول وبرجاء لكل من جاور في المدينة المنورة : يابرق شامي بلغ سلامي إلى محمد خير الأنام 

وفي أذني يرن نشيد : أيها المشتاق لا تنم / هذه أنوار ذي سلم 

عن قريب أنت في الحرم / عند خير العرب والعجم 

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد 

قبح الله وجه علماء السوء وفي مقدمتهم المفتي الضال ، والعلامة الذي لم ينتفع بعلمه ، إنه البوط لاشيء غيره 

حيا الله من دفن بالبقيع أمثال معروف الدواليبي والشيخ المحدث عبد الفتاح أبو غدة وصهرنا الداعية حمد الصليفيح وشاعر الإنسانية المؤمنة إنه عمر بهاء الدين الأميري وغيرهم رحمهم الله  .  

ورحم مولانا العالم الجغرافي والدليل الموسوعي الداعية حسن كوسا الكريم الشهم المضياف مختار السوريين في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم 

اللهم توفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين ، اللهم أبعدنا عن جو الضالين والمغضوب عليهم 

اللهم آمين ياجبار السماوات والأرض  .

فرجك ياقدير

وسوم: العدد 760