ومضات من حياة الداعية المربي الشيخ عبد الرزاق بن الشيخ بكري الشيخ بكروالحموي

من علماء حماه

ومضات من حياة الداعية المربي الشيخ عبد الرزاق بن الشيخ بكري الشيخ بكروالحموي رحمه الله تعالى.

ولد رحمه الله تعالى في مدينة حماة مدينة أبي الفداء في العام 1937م ونشأ في بيت صلاح وتقى فقد اشتهر والده رحمه الله بصوته الندي الحسن حيث عمل مؤذناً في جامع الشيخ ابراهيم بمدرسة دار العلوم الشرعية.

لازم رحمه الله تعالى ثلة من العلماء  العاملين فأخذ عنهم وارتوى من معين علومهم كالشيخ العالم المجاهد الرباني  الشيخ محمد الحامد، كما قرأ على العلامة المقرئ الحافظ، الشَّيخ سعيد بن عبدالله المحمَّد العبد الله الحموي، ثم المكي وأجازه هو وقرينه ورفيق دربه في الطلب الشيخ فائز شيخ الزور أمد الله في عمره.

خرج من موطنه بسوريا بعد معاناة وصبر على محن الحياة وشدائدها واستقر به المقام في مدينة العين بدولة الامارات العربية المتحدة في العام فعمل مدرسا للتربية الاسلامية من العام 1975 حتى العام 1989 مع ملازمته للعمل الدعوي والخطابة وتدريس القرآن الكريم في حلِق جامع المعترض الكبير بمدينة العين وإلإمامة فيه لصلاة التراويح مع حرصه الدائم على حضور مجالس العلم والأخذ عمن فوقه من أهل الفضل كالشيخ  العلامة مصطفى المكي ثم المصري.

واشتهر رحمه الله تعالى بتسجيل الأذكار المأثورة في  الصباح والمساء بصوته الندي الحسن

في العام 1991 هيأ الله تعالى له بابا للدعوة في سبيله فخرج للدعوة طيلة أكثر من عشرين عاماً في مسجد بلال بمدينة ملبورن بأستراليا حيث كان لوجوده الأثر الطيب في الجالية الإسلامية والمنطقة المحيطة بها 

عاد رحمه الله تعالى بعد أن أثقله المرض في ليستقر مع أهله بمدينة العين في العام 2015 حتى وافاه الأجل يوم الخميس 11/10/2018

كان رحمه الله تعالى عزيز النفس ذو ملاحة وبشاشة صدّاحاً بالحق لا تأخذه في الله لومة لائم صابرا محتسبا هجرته وغربته في سبيل الله  

تزوج رحمه الله ورزق بخمس بنات و ثلاثة أولاد وهم :  أيمن  وعبد الله والشيخ أنس.


ولفد كان الأستاذان ( عبد الرزاق بكرو  رحمه  الله والأستاذ المتكلم  عبد المنعم بن الشيخ محمود الرياحي ) جارين قريبين لبيتنا في حماة في منطقة البياض خلف السكة ( سابقا والكورنيش حاليا)  وأيضا الأستاذ( فؤاد فتوحي الجندي) رحمه الله ....ولقد كانوا جميعا نعم الجيران....

كما أذكر يوم اعتقلا أي (  الشيخ عبد الرزاق وعبد المنعم)...ولكنني رأيت  المخابرات وهم يعتقلون  الأستاذ ( عبد المنعم الرياحي) رأي العين  عندما وضع المفتاح في باب بيته.... بعدما استمروا بترصده لساعات لكي يخرج من  مدرستنا ابن خلدون القريبه من بيتنا....ولربما كانوا يريدون الشيخ (نافع علواني ) أيضا ولكنه على ما يبدو هرب من المدرسة  بالقفز من الحائط الخلفي  ومن ثم لوحق...فرحمهم الله جميعا وأمد الله في عمر الأستاذ عبد المنعم....وجمعنا معهم في أعلى عليين...وكل ذلك  حصل ضمن سلسلة  الاعتقالات التي شملت الشيخ (سعيد حوى رحمه الله) بعد أحداث الدستور..

وسوم: العدد 794