الشاطبي، أبو اسحاق إبراهيم بن موسى اللخمي الغرناطي الأندلسي

ينسب الشاطبي إلى شاطبة بلدة شرق الأندلس وترعرع في غرناطة وتوفي بها سنة ٧٩٠ للهجرة 

ونشأ الشاطبي في بيئة تعج بالمتناقضات والصراعات و عوائد الناس المخالفه للسنة ، فاختار اتباع السنه. 

يقول : *" فرأيت أن الهلاك في اتباع السنة هو النجاة وأن الناس لن يغنوا عني من الله شيئا فاخذت في ذلك على حكم التدريج في بعض الامور ، فقامت على القيامة ، وتواترت على الملامة ، وفَوّقَ اليّ العتاب سهامه ، و نُسبتُ إلى البدعة والضلالة وأُنزِلتُ منزلة أهل الغباوة والجهالة "*

وقد تألّب عليه جماعة من الفقهاء فرموه بالرفض وكراهية أهل البيت تارة ، وبمخالفة السنة تارة أخرى .

ثم اتهموه بأنه يفتي بجواز الخروج على الحكام ، ليفتك به الحكام ، والإمام الشاطبي برئ من كل ذلك. 

يقول : *" وإنما حملهم على ذلك أني التزمت في التكليف والفتيا الحملَ على مشهور المذهب الملتزم لا أتعدّاه ، وهم يتعدونه ويفتون بما يسهل على السائل ويوافق هواه ، وإن كان شاذا في المذهب الملتزم أو في غيره ، بينما أئمة أهل العلم على خلاف ذلك "*

وقد زادت هذه الحربُ الشعواء الإمامَ الشاطبي ثباتا وتمسكا بالسنة وحربا للبدعة .

يعرف ذلك من يطالع مؤلفات هذا الإمام  كالإعتصام والموافقات والإفادات والإنشادات

*فهي أوثق المداخل إلى معرفة مقاصد الشريعة الإسلامية الذي يعتبر قمة العلوم الشرعية وخلاصتها*

التي استوعب فيها ما هو مبثوث في مؤلفات الإمام الجويني وتلميذه أبي حامد الغزالي ومؤلفات الإمام العز بن عبد السلام وتلميذه القرافي ومؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه اين القيم .

لُخِص كتاب الموافقات في سِفْر 

*علم مقاصد الشريعة الإسلامية من خلال كتاب الموافقات*

لعبد الناصر حمدان وهو سفر نافع لمن طالعه.

وسوم: العدد 794