يحيى عياش

( 1386/ 1966_1416/1996)

أحد أبطال الجهاد الإسلامي على أرض فلسطين ، الشهيد المهندس .

ولد في قرية رافات ، إلى الجنوب الغربي من نابلس ، لعائلة كان لها في النضال الفلسطيني منذ النكبة ماضٍ عريق .

التحق بكلية الهندسة قسم الهندسة الكهربائية بجامعة بير زيت سنة 1404 /1984 انضم إلى ( جماعة الإخوان المسلمين ) وهو طالب في المرحلة الثانوية ، وانتظم في الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) وشارك في هندسة وقيادة العمليات التي نفذها استشهاديون في الأراضي الفلسطينية المغتصبة ، استخدمت فيها السيارات المفخخة، انتقاماً لمذبحة الحرم الإبراهيمي ، التي ذهب ضحيتها المصلون وهم ساجدون في رمضان ، وعندها أعد خطة من خمس مراحل ن وأقسم بأن يجعل الصهاينة الذين نفذوا الجريمة يبكون ، ونفذت العمليات الاستشهادية التالية :

عملية (بنعساريم ) في قطاع عزة في 11/11/1994 .

عملية ( بيت ليد ) في 21/1/1995 .

عملية ( العفولة ) في 6/4/1995 .

عملية ( الشيخ جراح ) في 9/4/1995 .

عملية ( الخضيرة ) في 13/4/1995 .

عملية ( ديزناكوف ) في تل أبيب وغيرها .

تلك العمليات التي وصفها الوزير بنيامين بن اليعازر بأنها حرب عصابات من جانب مجموعة صغيرة متلهفة إلى الموت – حسب تعبيره – مما شكل تحدياً لم تعهد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بمثله .

وعندما كانت عملياته الجسورة تملأ الساحة الفلسطينية نضالاً ، برز عياش مثل رجل أسطوري متمرد على منطق الهزيمة في زمن عز فيه الرجال ، عندما نقل ساحة الصراع إلى داخل المناطق المحتلة ، وزرع الرعب في قلوب مغتصبي الحقوق المشروعة لشعب فلسطين ، ووضع المتلاعبين بقضية شعبه في وضع لا يحسدون عليه. ولم يرضخ ولم يستسلم، وتحملت عائلته تبعة نضاله الوطني فاعتقلت والدته ووالده وشقيقه وزوجته ، بكل إباء .

وظل مطارداً متمرداً حتى تمكنت المخابرات الإسرائيلية بالتعاون مع عملاء عرب من اغتياله في ( بيت لاهيا ) داخل منطقة الحكم الذاتي بغزة ، مستخدمين جهاز هاتف نقال تم تفجيره عن بعد بواسطة حوامة إسرائيلية تابعة لأجهزة ( الشاباك ) .

فخرجت كل فلسطين تبكي رمز جهادها ونضالها إلى بيت والده في ( رافات ) وتلي بيان نعيه في شبكة الأذان الموحدة بالضفة الغربية وغزة .

وخرجت جنازته من مسجد فلسطين بقطاع غزة في الخامس من كانون الثاني 1996 ومن خلفها نصف مليون فلسطيني ، في مقدمتهم خمسة آلاف طالب من جامعة غزة يهتفون للثأر .

وشعر اليهود بالخطأ الفادح الذي ارتكبوه ، فقال ( أوري أفنيري ) :

-إذا كان هناك أخطر من المهندس يحيى فهو المهندس الميت ، فالشهداء هم السلاح الأخطر بيد كل منظمة محاربة.

وسوم: العدد 800