القائد العسكري المصري الشهير إبراهيم باشا

clip_image001_9671e.jpg

إبراهيم باشا قائد عسكري عثماني ألباني الأصل، هو الابن الأكبر (أو المتبنى) لمحمد علي، والي مصر. ولد إبراهيم باشا في كافالا - روماليا في اليونان سنة 1789م. ويقال أن محمد علي تبناه. نصب كقائم على العرش نيابة عن أبيه من تموز حتى 10 تشرين الثاني عام 1848م. قاد حملة عسكرية على وسط الجزيرة العربية وقضى على الدولة السعودية الأولى إلا أنه لم يتمكن من إلحاق نجد بالحكم العثماني بسبب استمرار الغارات ضد جيشه فانسحب.

كان عضد أبيه القوي وساعده الأشد في جميع مشروعاته، كان باسلاً مقداماً في الحرب، لا يتهيب الموت، وقائداً محنكاً لا تفوته صغيرة ولا كبيرة من فنون الحرب.

الحروب التي خاضها

يعتبر من أحسن قواد الجيوش في القرن التاسع عشر، وقد حارب وانتصر في شبه الجزيرة العربية والسودان واليونان وتركيا وسورية وفلسطين.

وكانت البداية عندما عينه والده قائداً للحملة المصرية ضد آل سعود والتي جرت بين عامي 1816 و1819م، فأخمد ثورتهم وقضى على حكمهم، وأسر أميرهم وأرسله لأبيه في القاهرة، فأرسله محمد علي إلى الآستانة، فطافوا به في أسواقها ثلاثة أيام ثم قتلوه، فنال إبراهيم باشا من السلطان مكافأة سخية وسمي والياً على مكة، ونال أبوه محمد علي لقب خان الذي لم يحظ به سواه. إلا أنه لم يتمكن من إلحاق نجد بالحكم العثماني بسبب استمرار الغارات ضد جيشه فانسحب. ثم تمكن آل سعود ومناصريهم من إعادة بناء دولتهم.

وذهب بين سنتي 1821-1822م إلى السودان ليقمع تمرد وقع هناك.

ثم عين قائداً للجيش ضد ثورة اليونانيين الذين خرجوا على تركيا للظفر بالاستقلال، فانتزع معاقلهم وأخمد ثورتهم التي ظلت من عام 1825 ولغاية عام 1828م، ولكن نزول الجنود الفرنسيين بالمورة أجبره على الجلاء عن اليونان. وحين طمع محمد علي في ممتلكات السلطنة العثمانية بالشام أنفذه مع جيش قوي ففتح فلسطين والشام وعبر جبال طوروس حتى وصل إلى كوتاهية وذلك بعامي 1832 - 1833م، وحينما تجدد القتال عام 1839م بين المصريين والأتراك انتصر وهزمهم هزيمة ساحقة في معركة نزيب الفاصلة والتي وقعت في أيار عام 1839م، بل وقام قائد الأسطول العثماني بتسليم أسطوله بغير قتال، ولكن الدول الأوروبية حرمته من فتوحه وأجبرته على الجلاء عن جميع الجهات التي كان قد دخلها.

تعيينه حاكماً على مصر

عين في عام 1848م نائبا عن أبيه في حكم مصر، وكان أبوه في ذلك الوقت لا يزال حياً، إلا أنه كان قد ضعفت قواه العقلية وأصبح لا يصلح للولاية. ولكنه توفي قبل والده في تشرين الثاني من العام نفسه. وهناك تاريخين بالنسبة لتعينه والياً لمصر:

من 2 أيلول 1848 إلى أن توفي في 10 تشرين الثاني عام 1848م. تولى حكم مصر بفرمان من الباب العالي في آذار عام 1848م نظراً لمرض والده. ولكنه لم يعمر أكثر من سبعة أشهر ونصف بعد ذلك وتوفى وهو لم يتجاوز الستين من عمره.

وسوم: العدد 802