محمد علي الحاج بانافع رمز من رموز الوفاء

قال الله تعالى  (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون )

clip_image002_d0eb3.jpg

الحديث عن الأخيار حديث ممتع وشيق لأننا في زمننا هذا ابتلينا بكثرة الأشرار  الذين انتهجوا كل السبل وكل الوسائل وتسيدوا على الشعوب  واهلكوا البلاد والعباد  بالفساد والخراب والدمار .  تكاثر المفسدون في الأرض وانتشروا في كل مرفق من مرافق حياة  الإنسان - وهذا لأسباب عدة وأهمها انعدام الوازع الديني وأمراض القلوب  وموت الضمائر .

محمد علي الحاج بانافع رمز من رموز الوفاء والعطاء

ما أجمل الوفاء عند ما يتجسد هذا الوفاء للأرض والإنسان وأنا اكتب هذه السطور عن هذه الشخصية هي رمز وعنوان للوفاء بكل المعاني والقيم  النبيلة  و الأخلاق الحميدة والمبادئ السامية . لم ينسى قريته التي هاجر منها في مطلع شبابه ولم ينسى الإنسان.. أهل قريته التي عاش بينهم آبائه وأجداده . فقد كان جواداً كريما.. ساعد الفقراء والأرامل ومن يعانون الأمراض ومن لا معيل لهم وأعمال خير كثيرة كبناء جامع يشبم الكبير وتوسيع المقبرة وبناء سور حولها من جميع الجهات فقد كان طرقات تمر  في وسطها . وللأموات قدسيتها وحرمتها  وجزاه الله خير الجزاء  على هذا العمل الخيري الكبير..

وأعمال خيرية كثيرة لا مجال لحصرها ولا داعي لذكرها فما قام بذلك إلا لوجه الله وطالب الأجر والثواب من الله .

امتنا الإسلامية لا زالت بخير ولا زال فيها رجال كالجبال انعم الله عليهم بقوة الإيمان وزيادة في الدين والثبات في العقيدة والأخلاق الرفيعة ، وجاء في الأثر عن ابن عمر أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :-  يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله  فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أحب الناس إلى الله عز وجل أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً ولأن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً أي مسجد المدينة

جاء في الحديث الشريف عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم... ( إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه

وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه ) –

لأجل هذا جاءت النصوص الكثيرة من الكتاب والسنة التي تبين فضائل الأعمال الخيرية والإنسانية وانها من اخص صفات عباد الله المحسنين فقال المولى عز وجل عنهم - ( إنهم كانوا  قبل ذلك محسنين ، وكانوا قليلا من الليل ما يهجعون  وبالأسحار هم يستغفرون )

من الواجب أن نكتب  عن مثال هذه الشخصيات  الفاضلة التي  لها أيادي بيضاء وبصمات  راسخة  في معالجة  ما يعانيه الناس من ألآم ومرارة  وأحزان  وضيق المعيشة  و تفشي الأمراض  وقلت الموارد بسبب الحروب التي خلـفت الدمار والخراب والغلاء والوباء .

نعم انه واجب على كل كاتب وحامل قلم ان يكتب عن الشخصيات  النموذجية التي تساهم بيد العون في مجتمعها كنوع من الإشادة بهم وقدوة لغيرهم -

وبحمد الله بلادنا تزخر بهذه النماذج الخيرة المعطاءة وبذلت ما جادت به نفوسهم الطيبة من الخير والعطاء محمد علي بانافع واحد من أولئك الذين انعم الله عليهم بعمل الخير..ندعو الله سبحانه وتعالى ان يجعل ما يقوم به الرجل الصالح في ميزان حسناته وأن يكثر من أمثالة في بلادنا و كل بلاد المسلمين  التي أصبحت مسرح للفتن وعبث شياطين البشر -

كم ينتابني الألم والحزن عندما يمجد المنافقين المفسدون في الأرض من الحكام وأشياعهم وإذنابهم ووزرائهم وقياداتهم لصوص بامتياز وجعلوهم رموز وزعماء وقيادات حكيمة وهم هوامير الإجرام  ووكر الفساد الأسباب والمسببات لكل أنواع المعاناة التي تغتال الشعوب

وأكتب هذه السطور بدون ان يعلم عنها أو حتى ان اطلب منه السماح والعذر لأنني اعرف تماما أنه لا يحب المديح والإطراء وان ما يقوم به إلا لوجه الله وتقربا إلى الله عزا وجل وطالب الأجر والثواب والغفران من رب العباد

همسة

للهم إنا نستمد منك المنحة  كما نستدفع بك المحنة 

ونسألك العصمة كما نستو هب منك الرحمة 

ونستعيذ بك من النقمة كما نتوسل منك النعمة 

ونحمدك ونشكرك  شكرا كثيرا كبيرا طيبا مباركا

لا منتهى له دون علمك ولا دون مشيئتك وخالدا مع خلودك

كما ينبغي لجلالك وجمالك وكمالك وعظيم شانك

ونسبحك  تسبيحا كثيرا كبير كافيا وافيا طيبا مباركا فيه

عدد خلقك رضا نفسك زنت عرشك مداد كلماتك سعت رحمتك

اللهم لا توا خذنا  بسيئات أعمالنا وقبائح أفعالنا

وكثرة ذنوبنا وشرور أنفسنا

والحمد لله رب العالمين

- - -

احمد علي عولقي

إذا أحب الله  العبد انعم عليه ووفقه للأعمال الصالحة  ومن علامات توفيق الله للعبد        

من نعم الله على العبد الصالح ان يوفقه للعمل الصالح

الوفاء إذا انتشر بين الناس ملأ حياتهم صفاء ونقاء، وظللهم بروح المودة المحبة والإخاء . الوفاء قيمة إنسانية غرسها الإسلام في النفوس

ومن علامات توفيق الله للعبد       أن ييسر له خدمة الناس

 ونفعهم وقضاء حوائجهم وإدخال السرور عليهم، والسعي في أمور الأيتام والأرامل والفقراء والمساكين،

 روى الطبراني عن عمر رضي الله عنه : أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟

 فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس

وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا

وسوم: العدد 811