الشيخ العلامة الفقيه أحمد عبد الرزاق الكبيسي

(1951- 2017م )

clip_image002_e66f1.jpg

هو الشيخ العالم والداعية الإسلامي السعودي من أصل عراقي، درّس الفقه الإسلامي لأكثر من ثلاثين عاماً في جامعة أم القرى، وتتلمذ على يديه عدد من علماء الدين منهم : الشيخ ماهر المعيقلي، والشيخ صالح آل طالب، من أئمة الحرم المكي الشريف.. وغيرهم كثير من السعودية والعراق وتركيا .

المولد والنشأة :

ولد الشيخ العلامة الداعية العراقي ( أحمد بن عبد الرزاق الكبيسي) عام 1951 في محافظة الأنبار (غربي العراق)، ونشأ في ظل أسرة سنية مسلمة، وشبّ على حبّ الدين والتمسك بأحكامه، واحترام العلم والعلماء .

الدراسة والتكوين :

نال الشيخ أحمد عبد الرزاق الكبيسي شهادتي الماجستير، والدكتوراه في الشريعة الإسلامية، وكان تخصصه في الفقه الإسلامي .

الوظائف والمسؤوليات :

شغل العلامة أحمد الكبيسي منصب عضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، وعمل مدرساً للفقه الإسلامي في الجامعة نفسها لأكثر من ثلاثين عامًا.

كما تولى مهمة الإفتاء في عدد من المواقع الإلكترونية المختصة. 

زيارة أردوغان له:

زار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان فضيلة الشيخ د. أحمد عبد الرزاق الكبيسي في منزله بمكة المكرمة في يوم الاثنين / 16 / ربيع الثاني / 1432 هـ/ الموافق في 21 مارس 2011 م، وكان أردوغان في زيارة رسمية للسعودية:

وكشف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أنه قصد بقوله «لا نريد كربلاء جديدة في المنطقة» في البرلمان التركي، الأوضاع في ليبيا، دون أن يقصد ما تشهده مملكة البحرين من أحداث.

وقال في حفل نظمه له الدكتور أحمد عبد الرزاق الكبيسي في منزله في حي العوالي في مكة المكرمة «مع الأسف، استغل البعض هذه الكلمة، وكأنني قلتها لأغراض أخرى، نحن في تركيا نقول : إن كل مواطن ليبي قتل نعتبره أخاً لنا، وسبق أن أكدت للقذافي استنكاري لما ينفذه في شعبه من قتل، لكنه أنكر، وقال ليس هناك قتل للمواطنين».

وأضاف: كنا متأكدين في تركيا بأن الضحايا في ليبيا سيكونون من المدنيين، وأنا أؤمن بأن هذه العمليات إذا انتهت في فترة قصيرة، فإن ليبيا لن تذهب إلى الانفصال، بل ستكون هناك وحدة، وأتمنى من الله أن ينجز هذا الشيء.

وكشف الحديث الأخوي بين رئيس الوزراء ، والشيخ أحمد الكبيسي عن متانة العلاقة والصداقة التي تربط رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالشيخ أحمد الكبيسي والتي نشأت منذ أن كان رئيساً لبلدية إسطنبول، حيث كرّر رجب طيب أردوغان عبارة «كبيسي خوجه»، وتعني الشيخ الكبيسي.

وأكد رئيس الوزراء التركي متانة العلاقة بين البلدين، ووصفها بأنها متجذرة، وأضاف «أن منتدى جدة الاقتصادي كان متوافقاً مع هذه الزيارة، وفتح لنا فرصة لأن نلتقي بإخواننا في مكة المكرمة والمدينة المنورة». حفل الكبيسي حضره إماما المسجد الحرام الشيخ ماهر المعيقلي، والشيخ صالح آل طالب، عدد من أعيان ووجهاء مكة المكرمة، سفير تركيا لدى المملكة أحمد مختار، السلك الدبلوماسي التركي، الشيخ العلامة محمد قطب، الدكتور بندر الفهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة، والدكتور محمد عمر زبير مدير جامعة الملك عبد العزيز الأسبق.

مؤلفاته :

كتب الشيخ العلامة أحمد عبد الرزاق الكبيسي العديد من المؤلفات، والدراسات، والتحقيقات النافعة المفيدة، وترجم عدد من كتبه إلى اللغة التركية. وقد تركت مؤلفاته أثراً محموداً يدل على سعة اطلاع الشيخ وتبحره في العلوم الشرعية، ولا سيّما علم الفقه، ومن أبرز تلك الكتب:

1-منحة السلوك في شرح تحفة الملوك- لبدر الدين العيني .

2-أنيس الفقهاء في تعريفات الألفاظ المتداولة بين الفقهاء (في المصطلحات الفقهية)– تأليف الشيخ قاسم بن عبد الله بن أمير علي القونوي (توفي 978ه ) - تحقيق د . أحمد عبد الرزاق الكبيسي – دار الوفاء – جدة – ط1 عام 1406ه

3-المسافر وما يختص به من أحكام العبادات – تأليف أحمد عبد الرزاق الكبيسي . ت 1439هـ

4-أحكام السرقة في الشريعة الإسلامية والقانون - تأليف أحمد عبد الرزاق الكبيسي- ت 1439هـ- ط 1 -تاريخ النشر   1423 هـ ، 2003 م، الوصف المادي: 354 ص، 24سم

5-التمويل الأجنبي وموقف الإسلام منه: إعداد أحمد بن سعد الخطابي الحربي؛ إشراف أحمد عبد الرزاق الكبيسي، وأحمد فريد مصطفى، تاريخ النشر:    1424 هـ،  2003 م،

الوصف المادي: 2مج ( أ - ي ، 723 ورقة ) : جداول ؛ 30 سم .

رسالة ( دكتوراه ) - جامعة أم القرى ، 1424 هـ

تُعد هذه الدراسة أطروحة دكتوراه في الاقتصاد الإسلامي، تحتوي هذه الرسالة على جانبين، الأول دراسة اقتصادية للتمويل الأجنبي مع التركيز على الجوانب التطبيقية المتعلقة بالدول الإسلامية. أما الجانب الثاني فهو محاولة لتقديم تقويم شرعي للتمويل الأجنبي. وقد احتوت الرسالة على الباب الأول استعراض لأنواع التمويل الأجنبي، وهي القروض والمنح، والاستثمار المباشر. أما الباب الثاني فيناقش أهم أسباب اللجوء إلى التمويل الأجنبي، وهي قصور الموارد المحلية عن متطلبات التنمية، ومشاكل التجارة الخارجية، والاستفادة من التقنية الحديثة، وقصور التعاون في مجال التمويل بين الدول الإسلامية. أما الباب الثالث فيبحث في تقويم التمويل الأجنبي من الناحية الاقتصادية والشرعية. وفي هذا الباب محاولة لتتبع أهم الآثار الاقتصادية للتمويل الأجنبي على اقتصادات الدول الإسلامية. أما من الناحية الشرعية فقد تمت مناقشة أهم القضايا الفقهية التي يثيرها التمويل الأجنبي بواقعه المعاصر. أما الباب الرابع فيبحث في الحل المقترح لتجنب المشاكل الناجمة عن التمويل الأجنبي، فمن خلال مناقشة أسباب اللجوء إلى التمويل الأجنبي يتضح أن ما تعاني منه الدول الإسلامية هو الافتقار إلى المنهج الملائم للتنمية الشاملة، وما أزمة التمويل إلا نتيجة لغياب هذا المنهج، فلهذا فإن الحل المقترح هو المنهج الإسلامي للتنمية ولقد تعرضت في هذا الباب لأهم أسس هذا المنهج وأهم الخطوات العملية اللازمة لتطبيقه في الدول الإسلامية. وقد احتوت الدراسة في الفصل الأول على القروض الأجنبية. وفي الفصل الثاني تحدثت عن المنح الأجنبية. وفي ختامها قدمت فكرة عن مصادر البحث ومراجعه، وقائمة الجداول والرسوم البيانية.

5-طراز المحافل في ألغاز المسائل: فقه شافعي - لجمال الدين عبد الرحيم بن حسن الإسنوي ت 772ه؛ إعداد هاني بن أحمد عبد الرحمن عبد الشكور؛ إشراف أحمد بن عبد الرزاق الكبيسي ت 1439ه، تاريخ النشر:     1423 هـ، 2002 م

الوصف المادي: 2 مج ( 226 ، 545 ورقة ): مثيليات؛ 33 سم .

( تعدّ هذه الدراسة أطروحة دكتوراه في طراز المحافل في ألغاز المسائل للإمام جمال الدين عبد الرحيم بن حسن الإسنوي الشافعي. فقد اشتملت الدراسة على قسمين رئيسين، القسم الأول: الدراسة، وفيه أربعة فصول. الفصل الأول: في عصر المؤلف. أما الفصل الثاني: في ترجمة المؤلف، وجاء في الفصل الثالث: دراسة الكتاب. والفصل الرابع: كان في دراسة الألغاز الفقهية. وتضمن القسم الثاني: التحقيق. وتتضمن محتويات البحث على قسمين رئيسين، فيتناول القسم الأول: الدراسة، وفيه أربعة فصول، فيعرض الفصل الأول: عصر المؤلف، والناحية السياسية، والناحية العلمية، والناحية الاجتماعية، ويبين الفصل الثاني: ترجمة المؤلف، واسمه، ونسبه، وولادته، ونشأته العلمية، وشيوخه وتلاميذه، ومؤلفاته وآثاره العلمية، ومكانته العلمية والمناصب التي تولاها، وأخلاقه وثناء العلماء عليه، ويناقش الفصل الثالث: دراسة الكتاب، واسمه، ونسبته إلى المؤلف، وموضوعه وعدد مسائله، ومنهج المؤلف في الكتاب، ومقارنة بين الكتاب والكتب المناظرة، وتقويم الكتاب. ويتضمن الفصل الرابع: دراسة عن فن الألغاز الفقهية، وتعريف اللغز، وتعريفه للغز، والاصطلاحات المرادفة لمعنى الألغاز والفرق بينهما، والتأصيل لهذا الفن، والأصل في الألغاز، ونشأتها، وأهمية هذا العلم وضوابطه، وأهمية هذا العلم، وضوابط الألغاز الفقهية، والمصنفات في الألغاز الفقهية، ويشير القسم الثاني: إلى التحقيق، ووصف نسخ المخطوط، ومنهج التحقيق، والنص المحقق. وفي النهاية يشار إلى الدراسات السابقة، والمراجع العربية والأجنبية التي تم الاعتماد عليها.

6-التبصرة: دراسة وتحقيق من أول الكتاب إلى آخر المعاملات - رسالة ( دكتوراه ) - جامعة أم القرى ، 1423 هـ

7-مسائل الإمام أحمد بن حنبل الفقهية في ربع العبادات: جمعاً ودراسة / رواية عبد الملك بن عبد الحميد الميموني ت 294ه؛ إعداد ماهر بن حمد بن محمد المعيقلي؛ إشراف أحمد بن عبد الرزاق الكبيسي ت 1439ه .

ويتناول الكتاب موضوع العبادات ( فقه إسلامي ): الفقه الحنبلي -تاريخ النشر:    1424 هـ، [2003 م]

الوصف المادي: مج ؛ 30 سم

رسالة ( ماجستير ) - جامعة أم القرى ، 1424 هـ

تتضمن هذه الرسالة بحث لنيل درجة الماجستير عن مسائل الإمام أحمد بن حنبل الفقهية برواية عبد الملك بن عبد الحميد الميموني في ربع العبادات جمعا ودراسة، وخطة البحث اشتملت على: المقدمة وفيها أهمية الموضوع، وسبب اختياره، والخطة، ومنهج البحث، والقسم الأول: عن ترجمة الإمام أحمد، وتلميذه الميموني، وفيه أربعة فصول. واشتمل القسم الثاني: على مسائل عبد الملك الميموني ودراستها وفيه سبعة فصول، وبين أهم النتائج والتوصيات: وهي أن صاحب الميموني الإمام أحمد ما يقارب ستاً وثلاثين سنة، وتميز الميموني في كثير من مسائله بكتابة أجوبتها من إملاء الإمام أحمد. ويحتوي فهرس الموضوعات: على المقدمة، والقسم الأول: عن ترجمة الإمام أحمد والميموني. والفصل الأول: عن ترجمة الإمام أحمد وفيه ستة مباحث. والفصل الثاني: عن ترجمة الإمام عبد الملك بن عبد الحميد الميموني وفيه خمسة مباحث. ويحتوي الفصل الثالث: عن معنى المسائل وأهميتها ومنهج الميموني في روايتها وفيه ثلاثة فصول. وفي الفصل الرابع: مصطلحات في مذهب الإمام أحمد بن حنبل وفيه مبحثان، وشرح في القسم الثاني: مسائل الميموني. والفصل الأول: عن مسائله في الطهارة. وتضمن الخاتمة، وبعض الفهارس.

المؤلفين المشاركين: الكبيسي، أحمد عبد الرزاق، ت 1439هـ ، مشرف

الميموني، عبدالملك بن عبدالحميد ، ، راوية ت 294 هـ

ابن حنبل، أحمد بن محمد ، ت 241 هـ ، مؤلف

8- الفروع - شمس الدين أبي عبدالله محمد بن مفلح المقدسي ت 763ه؛ إعداد     رزق الله خضر حسين الحارثي؛ إشراف احمد عبدالرزاق الكبيسي ت 1439ه .

والموضوعات التي تناولها الكتاب هي الطلاق في الفقه الحنبلي ( فقه إسلامي )- تاريخ النشر: 1426 هـ، [2005 م]   

الوصف المادي: 499 ص : مثيليات ؛ 30 سم  

9-التبصرة: التحقيق من باب الخلع إلى نهاية كتاب النفقات - رسالة ( ماجستير ) - جامعة أم القرى ، 1426 هـ

لقد تم تقديم هذه الرسالة ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير، فالفقه الإسلامي من أعظم العلوم الشرعية قدراً وأجلها نفعاً، وأكثرها فائدة، فإنه عماد الحق، ونظام الخلق، ووسيلة السعادة الأبدية، ولب الرسالة المحمدية. وتحدث في الفصل الأول: عن حياة المؤلف، وأسمه ونسبه، ومولده ونشأته، وشيوخه وتلاميذه، ومناصبه، ومصنفاته، ووفاته، وبين في الفصل الثاني: عن التعريف بالكتاب، واسم الكتاب، ونسبته لمؤلفه، وأهمية كتاب الفروع، ومنهج المؤلف في كتابه ومصطلحاته، ومزايا ومآخذ كتاب الفروع، وموارد المؤلف في كتاب الفروع، ووصف النسخ الخطية مع نماذج منها: التحقيق، الخلع، وإن جعلا عوضه ما لا يصح، وإن خالع برضاع ولده مدة معينة صح، والطلاق، والسنة، ومزايدة إيقاع واحدة في طهر لم يجامع فيه، وصريح الطلاق وكنايته، وكناياته الظاهرة، وما يختلف به عدد الطلاق، والاستثناء في الطلاق، والطلاق في الماضي والمستقبل، وتعليق الطلاق بالشروط، وأدوات الشرط المستعملة غالبا، إذا علقه بالحمل فولدت بعد أكثر مدة الحمل لم يقع، وإذا قال: إذا طلقتك فأنت طالق ثم أوقعه أو علقه بالقيام، وإذا قال إن حلفت بطلاقك فأنت طالق. ثم أعاده، أو: علقه بشرط فيه حث أو منع. ومن أقر بطفل أقر بطفل أو مجنون مجهول نسبه والعدة، والثالثة ذات الإقراء المفارقة في الحياة، من وطئ معتدل بشبه أو: نكاح فاسد، والاستبراء، والرضاع، والرضاع المحرم في الحولين فقط مطلقا، من حرمت عليه بنت امرأة فأرضعت طفلة حرمتها عليه، والنفقات، وما يلزمه دفع القوت لا بد له، ويلزمه لرجعية نفقة وكسوة وسكنى، وأشار في النهاية إلى المصادر والمراجع.

المؤلفين المشاركين: الحارثي ، رزق الله خضر حسين ، محقق

الكبيسي ، أحمد عبدالرزاق ، ت 1439هـ ، مشرف .

10-متعة المطلقة في الفقه الاسلامي / أحمد بن عبدالرزاق الكبيسي- ت 1439هـ : ويتحدث الكتاب عن موضوع الطلاق ( في الفقه الإسلامي )- نشر في مجلة الحكمة: شرعية. ع 28 ( محرم 1425 ، [ فبراير / مارس 2004 ] )، ص 197-251

11-الاعتكاف أحكامة وأهميته في حياة المسلم تأليف الدكتور / أحمد عبد الرزاق الكبيسي ، الأستاذ المساعد بكلية الدعوة، وأصول الدين بجامعة أم القرى بمكة المكرمة  -الطبعة الأولى 1407هـ -1987م – الطبعة الثانية : 1407هـ - 1987م .

الوفاة :

توفي الشيخ الداعية الكفيف أحمد عبد الرزاق الكبيسي في السابع من أكتوبر ( تشرين الأول) 2017 م عن عمر ناهز 66 عاماً، إثر صراع طويل مع المرض، وذلك في مدينة إسطنبول التركية.

وبحسب وكالة الأناضول، فقد نُقل الراحل إلى إسطنبول من السعودية بواسطة طائرة إسعاف، بمبادرة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تعرّف على الشيخ عندما كان رئيساً لبلدية استانبول .

أصداء الرحيل :

أحدث رحيله ضجة إعلامية وهزّة شديدة عند عارفيه وأهله ومحبيه، وتفاعل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بنبأ وفاته - رحمه الله- ، فقد نقلت وكالة الأناضول خبر الوفاة والصلاة والتشييع، وفعلت مثل ذلك قناة الفلوجة العراقية، وتحدّث الإعلام السعودي عنه مطولاً، ونعته هيئة العلماء المسلمين في العراق، ورابطة العلماء السوريين، وتحدّث عنه العلماء والمشايخ الذين عرفوه، وتتلمذوا على أياديه الطاهرة .

1-            ونعته هيئة علماء المسلمين في العراق، في بيان أصدرته الأمانة العامة: بتاريخ الأحد 08-10-2017 م: وفيما يأتي نص النعي:

( تنعى هيئة علماء المسلمين في العراق الدكتور العلامة (أحمد عبد الرزاق الكبيسي)، أحد أساتذة جامعة أم القرى بمكة المكرمة، الذي وافاه الأجل السبت (7/10/2017) في مستشفى (ميدي بول) في مدينة إسطنبول التركية عن عمر ناهز (66) عامًا؛ إثر صراع طويل مع المرض.

والفقيد الكبيسي، من مواليد محافظة الأنبار غرب العراق، ولد عام (1951)، وحاصل على شهادة الماجستير والدكتوراه في الشريعة الإسلامية، عمل تدريسيًا في جامعة أم القرى لأكثر من (30) عامًا.

وللعلامة الراحل مؤلفات وتحقيقات نافعة، منها: (منحة السلوك في شرح تحفة الملوك، للبدر الدين العيني) و(أنيس الفقهاء للقونوي في المصطلحات الفقهية).

وتتلمذ على يد الفقيد عدد كبير من الطلبة، وخصوصًا في تركيا؛ حيث درس على يده عدد من العلماء الأتراك، وترجمت عدد من كتبه إلى اللغة التركية، فضلًا عن ذلك فإنه أستاذ للعديد من أئمة الحرم المكي الشريف. وكان يقوم بمهمة الإفتاء في عدد من المواقع الالكترونية المختصة.

وكان للفقيد قبول حسن عند الناس؛ حيث عرف بالأريحية وبذل الهمة في مساعدتهم، ومن مآثره الجليلة، أنه كان يستضيف كثيرًا من الحجاج العراقيين في منزله وفي أماكن أخرى يقوم بتهيئتها، ويرعاهم بنفسه.

رحم الله الشيخ الفقيد، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه ومحبيه وتلامذته، الصبر الجميل، ومَنَّ على هذه الأُمَّة بمَنْ يقوم بواجبه في نشر العلم وتعليمه، إنه سميع مجيب.

الأمانة العامة

18/محرم/1439هـ

8/10/2017م

2-            وكتب الشيخ ( د . محمد ميسر المراد ) مقالة تحت عنوان: ( عالم فقدناه أحمد عبد الرزاق الكبيسي) نشرها في موقع رابطة العلماء السوريين بتاريخ  : الاثنين 3 صفر 1439 ه- 23 أكتوبر 2017م، يقول فيها: ( فقد العالم الإسلامي، ومكة المكرمة، وجامعة أم القرى قبل أيام معدودةٍ ( السبت 17 / محرم / 1439 الموافق 7 / 10 / 2017 ) رجلاً من رجالها وعَلَماً من أعلامها وعالِماً من علمائها وفقيهاً من فقهائها .

إنه العالم الفقيه الحنفي الشيخ الدكتور أحمد عبد الرزاق الكبيسي (أبو ملهم) (المولود سنة ١٩٥١ ) الذي كان مجاوراً لبيت الله الحرام في بلد الله الحرام، وأستاذاً في جامعة أم القرى.

عَرَفَتْهُ مكة المكرمة بطرقها وجبالها ووديانها ومساجدها، وعَرَفَه المسجد الحرام بطوافه بالعمرة والحج وبسعيه بين الصفا والمروة، وصلاته فيه وخصوصاً صلاة الفجر، وعَرَفَه كذلك باعتكافه فيه في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك في كل سنة، وعَرَفَتْه مساجد مكة بصلاته فيها وخصوصاً مسجد الحي الذي يسكن فيه حيث كان لا يصلي الفريضة إلا فيه .

عَرَفَتْهُ جامعة أم القرى التي أمضى فيها قرابة الثلاثين عاماً مدرساً في كلياتها ومشرفاً ومناقشاً لرسائل الماجستير والدكتوراه، وقد تخرج منها على يديه عدة أجيالٍ، ومنهم بعض أئمة الحرم المكي .

رحمك الله شيخي وأستاذي وصاحب الفضل علي أبا ملهم

عرفتك رجلاً عالماً فقيهاً حنفياً شهماً كريماً مقداماً جريئاً في الحق لا تخاف في الله لومة لائم، تقف في المسجد وفي الشارع وفي الجامعة تنصح وتعلِّم ، وتأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر .

عرفتك في بيتك الأول في حي العزيزية في حج عام / 1979 م حين أكرمني الله تعالى بصحبة وخدمة الوالد والوالدة والجدة إلى الحج ونزلنا ضيوفاً عليك في بيتك العامر الذي لا يكاد يتسع من كثرة الضيوف الحجاج – وكان منهم صديقك الحميم الدكتور كايد ومجموعة من زملائه - وهذه المرة الأولى التي تعرَّفَ فيها الوالد عليك .

عرفتك حين بشرتني بقبولي طالباً في المعهد الثانوي في الجامعة الإسلامية، أرجو الله تعالى أن يكون ذلك في ميزان حسناتك .

عرفتك عندما كنت آتي إلى العمرة، وأنزل عندك في البيت، فأجد الاستقبال والترحيب وكرم الضيافة .

عرفتك في حج عام / 1981 م عندما جاء الوالد والوالدة إلى الحج – وهذه آخر مرة رأينا فيها الوالد رحمه الله – وكان معهم الشيخ عبد الله الحلاق وزوجته من حماة والشيخ حسين الأزهري وأخته من اللاذقية ثم وصل محمود ابن عمي الشيخ سيادي قادماً من الرياض، ونزلنا جميعاً ضيوفاً عندك في بيتك المبارك ، وكانت أياماً جميلةً مباركةً لا تنسى رأينا فيها الكرم الحاتمي الذي كان صفةً متأصلةً فيك، وأثناءها قدم العالم الرباني الشيخ سعيد الطنطاوي حفظه الله وعافاه زائراً لك في بيتك ومسلِّماً على الوالد ومن معه ومتعرفاً عليهم وهذه أول مرة يلتقيان فيها ، وكذلك قدوم العالم المقرئ شيخ قراء حماة الشيخ سعيد العبد الله رحمه الله ومعه الشيخ حاتم الطبشي.. وغيرهم .

عرفتك عندما تخرجت من الجامعة وجئتُ عندك في مكة فسعيتَ لي حتى قبلتُ في معهد رابطة العالم الإسلامي، وانتظمتُ طالباً به عام / 1985 م فصرتُ قريباً منك آتي عندك دائماً

عرفتك عندما قدم وفد من تركيا للعمرة وفيهم شخصية مهمة فأقمتَ لهم وليمة عشاء، وكان عدد الحضور قرابة المائة شخص من مكة وخارجها، وكانت وليمة مشهوداً لها بشتى أصناف وأنواع الطعام الشهي من يد ابنة الخالة أم ملهم حفظها الله تعالى، وبارك بها، وأعانها، وألهمها الصبر والسلوان .

عرفتك عندما كنتُ أذهبُ بمعيتك إلى الشيخ سعيد الطنطاوي نزوره في بيته، وخصوصاً عندما جاءك خبر وقوعه في حفرة عميقة، فركبنا السيارة مسرعين حتى وصلنا بيت الشيخ، وبدأتَ بطرق الباب، وانتظرنا طويلاً، ولم يفتح ، وكدنا أن نرجع لكن كان عندك إحساس داخلي أن الشيخ في البيت، وهو لا يستطيع فتح الباب، وفعلاً بعد قليل فُتِح البابُ، ودخلنا وإذا بالشيخ يقف وراء الباب، وكأنه شبح خارج من القبر من شدة ضعفه وألمه، فسلمنا عليه، ودخلنا المجلس، ونحن ننظر إليه مستغربين مما جرى للشيخ مشفقين عليه، وعندما أراد الجلوس والاستلقاء كادت روحه أن تفارق جسده من شدة آلام ظهره بسبب هذه الوقعة في الحفرة العميقة .

عرفتك في يوم جمعةٍ من أيام شتاء مكة الجميل عندما زرنا الشيخ سعيد الطنطاوي بعد صلاة الجمعة، واقترحنا عليه أن نخرج إلى عرفة، ونتغدى فيها – وعرفة متنزه أهل مكة، فوافق الشيخ بشرطِ أن يطبخ هو بيده الأرز بالبازيلا بدون لحم - لأنه لا يأكل اللحم - وأخذنا ما يلزم وتوجهنا إلى عرفة – ثلاثتنا ومعنا ملهم، وكان صغيراً - ووجدنا مكاناً مناسباً، وجلسنا فيه، وبدأ الشيخ سعيد بطبخ الأرز بالبازيلا، وبعد الانتهاء وضعه في إناء وبجانبه علب اللبن وبدأنا الأكل ، ويعلم الله أني لم أتذوق أطيب ولا أشهى ولا ألذ من هذه الأكلة الشهية المباركة من يد هذا العالِم المبارك، ولقد كانت جلسةً رائعةً مباركةً من جلسات العمر لا تقدر بثمن مع هذين العَلَمَيْن العالِمَيْن ، ولقد بارك الله في هذا الطعام المبارك وزاد شيء منه ، فأخذْتَه إلى البيت حتى تطعم أهلكَ وأولادكَ ليتباركوا بهذا الطعام الذي صنعه الشيخ سعيد بيده المباركة .

عرفتك كثيرَ الذكر والاستغفار والتسبيح، وكثيراً ما تردد قوله تعالى: ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) وكثيرَ الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم .

عرفتك كثير الالتزام بالشرع الحنيف والاتباع لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، لا تترك صلاة التهجد في الليل، ولا صلاة السنن والنوافل في النهار، ولا تترك صيام النافلة في الصيف والشتاء

عرفتك شديدَ التعلق بمذهب الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان - رضي الله عنه -شديدَ التمسك به، لا أعرف أنك دخلت مكة من خارج الميقات إلا وأنت محرم بالعمرة، ولا أعرف أنك جمعت بين صلاتين في السفر، وقد سافرت معك إلى الطائف، وإلى المدينة المنورة، وإلى الرياض .

عرفتك عالي الهمّة تأخذ بالعزيمة لا بالرخصة وخصوصاً في الحج، فكنت تأخذ بيد ابن العم نزار أبي تميم - توأم الروح - وتخرجان إلى عرفة ومزدلفة ومنى، ومن ثمّ إلى الحرم مشياً على الأقدام ، وتحاول جاهداً أن تطبق كل السنن والنوافل بله الفرائض .

ولقد عرفت منك أنك حججتَ مرة مع هيئة التوعية في الحج، وفي أيام منى كان الإمام يقصر الصلاة الرباعية في مسجد الخيف – والكل حجاج ومسافرون - وكنت أنت الوحيد الذي يتم صلاته أربع ركعات، فكانوا يستغربون، ويستهجنون فِعْلَك، ويسألونك عن هذا، فكنتَ تجيبهم: كيف أقصر الصلاة ، وبيتي في العزيزية لا يبعد عن منى سوى بضعة أمتار ، فهل يجوز لي القصر ؟ مما دفعك لكتابة رسالة " المكيون والميقاتيون، وما يختص بهم عن أحكام الحج والعمرة "

عرفتك عندما كُسرت قدم ولدك عبد الرزاق، وكان صغيراً كثير الحركة، وأخذناه إلى المشفى، وبعدما تأكد الأطباء من الكسر بعد الأشعة أخذَتْكَ عاطفة الأبوة والحنان، ونزلتْ عبرات من عينيك، وبعد لحظات أعطيتني المصحف الصغير الذي كان في جيبك، وطلبتَ مني أن أفتح سورة النحل؛ لأنك ستُدَرِّسُ تفسيرها للطلاب في الفصل الصيفي، وعندما فتحتُها، وإذا هي تبدأ بقوله تعالى: ( أتى أمر الله فلا تستعجلوه ) فازداد بكاؤك، وأنت تحمد الله على كل حال .

أما موضوع التدريس والتحضير لدروس الجامعة وتأليف الكتب وتحقيقها ومناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه فحدِّث، ولا حرج .

أقول: لقد أخذ الله منك نعمة البصر، وعوضك بنعم كثيرة، وأهمها نعمة البصيرة الإيمانية الثاقبة، فكنتَ تحفظ، وتفهم ما تسمعه، أو ما يُقرَأ لك، وهيأ الله لك زوجةً صالحةً عالمةً ابنة علماء لتراجعَ المراجعَ والمصادرَ، وتقرأَ، وتبحثَ، وتنقِّبَ عن الحكم الشرعي والمسألة الشرعية، فكانت عينَك التي تُبْصِرُ بها وذراعَك اليمنى التي تكتب بها في تحضير دروس الجامعة، وفي تأليف وتحقيق الكتب، وفي مناقشة الرسائل الجامعية، وفي كل شؤونك، هذا بالإضافة إلى عملها في البيت بكامله من تنظيف وترتيب وطبخ لك ولأولادك ولضيوفك الذين لا يخلو بيتك منهم، ولتربية أولادك ومتابعة دروسهم في المدرسة . فجزاكِ الله خيراً يا أم ملهم عن أبي ملهم، وعن أولادك، وعن ضيوفه أحسن الجزاء .

وأخيراً أقول: إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا أبا ملهم لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا " إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرنا في مصيبتنا، وأبدلنا خيراً منها "

لقد كنت لي أخاً كبيراً عزيزاً، ووالداً بعد والدي، وصديقاً وفياً ناصحاً مخلصاً، تعلمتُ منك كل خير، وكل فضيلة، فجزاكَ الله عني أحسن الجزاء، وأسكنك الجنةَ، وجمعني بك في الفردوس الأعلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ووالديَّ ومشايخي ومن له حق عليَّ إنه ولي ذلك والقادر عليه .

وصلى الله، وسلم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

وفاة العلامة السعودي أحمد عبد الرزاق الكبيسي في إسطنبول :

( لندن- وكالات بتاريخ الأحد، 08 أكتوبر 2017 م ):

إسهامات كبيرة للكبيسي في تعليم العلماء على مستوى العالم الإسلامي- الأناضول :

توفي مساء أمس السبت العلامة السعودي الدكتور أحمد عبد الرزاق الكبيسي بعد صراع طويل مع المرض في أحد مستشفيات مدينة إسطنبول.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمر بنقل الكبيسي من السعودية بطائرة إسعاف بعد تدهور حالته الصحية قبل يومين لكنه قضى في المستشفى.

يذكر أن الكبيسي كان عضواً في الكادر التدريسي لجامعة أم القرى في مكة المكرمة  ودرّس فيها الفقه لأكثر من 30 عاماً، وله مؤلفات عديدة في الفقه الإسلامي على مستوى العالم، وأسهم الكبيسي في تقديم العلوم الشرعية لعدد كبير من العلماء على مستوى العالم الإسلامي وخاصّة تركيا التي ترجمت العديد من كتبه للغتها.

وتخرج على يديه العديد من أئمة الحرم المكي بحكم موقعه في جامعة أم القرى.

يذكر أن خلطاً وقع بين شخصية العلامة الراحل أحمد عبد الرزاق الكبيسي والداعية أحمد عبيد الكبيسي المقيم في الإمارات بسبب التشابه بالاسم وظنَّ البعض خطأ أن الأخير هو المتوفى.

وتحدث موقع ( ترك برس) عن وفاة الراحل الكريم :

أثارت وفاة العالم السعودي الدكتور أحمد عبد الرزاق الكبيسي مساء أمس السبت في إسطنبول جدلا إعلاميا، بسبب شبه بين اسمه واسم الداعية العراقي أحمد الكبيسي.

فقد نشرت وكالة الأناضول مساء السبت خطأً خبر وفاة الداعية العراقي، لينتشر في وسائل الإعلام العربية.

وصححت الوكالة الخبر في صباح يوم الأحد بنشر خبر وفاة العلامة السعودي أحمد عبد الرزاق الكبيسي بمستشفى "مديبول" في مدينة إسطنبول.

وكان الشيخ الكبيسي قد نُقِل إلى إسطنبول قبل يومين بطائرة إسعاف بمبادرة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وشغل الكبيسي منصب عضو الكادر التدريسي في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، ودرّس فيها الفقه الإسلامي لأكثر من 30 عامًا.

ويُعرف عن الكبيسي المشهور على مستوى العالم، اهتمامه بتركيا، وكان له الفضل في نشأة عدد من علماء الدين الإسلامي في تركيا، وتمّت ترجمة بعض كتبه إلى اللغة التركية كما أنه بذل جهوداً كبيرة طوال مسيرته التعليمية لتطوير مستوى طلابه وخاصة الذين يتوافدون إلى جامعة أم القرى من بلدان أخرى.

وتخرّج عدد من أئمة الحرم المكي على يدي العلامة السعودي الراحل.

وفاة الداعية العراقي البارز الشيخ أحمد الكبيسي :

وجاء على موقع المسلم ــ متابعات بتاريخ 18 محرم 1439ه :

توفي مساء السبت، الداعية العراقي البارز، الشيخ أحمد عبد الرزاق الكبيسي، عن عمر ناهز 83 عامًا بعد صراع طويل مع المرض.

وفاضت روح الأكاديمي والداعية الكبيسي بمستشفى "ميدي بول" في مدينة إسطنبول، التي تم نقله إليها قبل يومين من السعودية بواسطة طائرة إسعاف.

يذكر أنّ الكبيسي، من مواليد محافظة الأنبار غربي العراق، عام 1934، وكان يشغل منصب عضو الكادر التعليمي في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، التي درّس فيها الفقه الإسلامي لأكثر من 30 عامًا.

وللشيخ الراحل شهرة واسعة عند المسلمين في كافة أنحاء العالم، وخصوصًا في تركيا؛ حيث درس على يده العديد من العلماء الأتراك، كما ترجمت العديد من كتبه إلى التركية.

وفاة الداعية السعودي لا العراقي.. من هو أحمد الكبيسي؟ :

clip_image004_637e4.jpg

نشر 08 تشرين الأول/أكتوبر 2017 م :

اختلط الأمر على الناس حين انتشر خبر وفاة الداعية السعودي الدكتور أحمد عبد الرزاق الكبيسي مساء أمس السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2017، معتقدين أنه الداعي العراقي أحمد عبيد الكبيسي، إذ تشابه الاثنين بالاسم الأول، واسم العائلة والعمر، إضافة لشغلهم مناصب دينية متعددة.

توفي العلامة السعودي عن عمر يناهز 83 عامًا بمستشفى "ميديبول" في مدينة إسطنبول بعد أن نقل بطائرة اسعاف إلى هناك لتلقي العلاج كمبادرة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ كان له الفضل في نشأة عدد من علماء الدين الإسلامي في تركيا، وتمّت ترجمة بعض كتبه إلى اللغة التركية.

وكتب الشيخ د. محمد عياش الكبيسي عن وفاة أحمد الكبيسي على تويتر يقول :

هو أحد علماء المملكة العربية السعودية، وأستاذ الفقه في جامعة أم القرى بمكة ..والدنا العالم العامل أحمد عبد الرزاق الكبيسي .

وفاة الداعية السعودي "أحمد الكبيسي" في تركيا بعد صراع مع المرض الأحد 08-10-2017 م :

تُوفي الداعية السعودي البارز، الدكتور أحمد عبد الرزاق الكبيسي، مساء أمس السبت، بعد صراع طويل مع المرض، وتوفي بمستشفى "ميديبول" في مدينة إسطنبول، التي تم نقله إليها قبل يومين من السعودية بواسطة طائرة إسعاف، بمبادرة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وشغل "الكبيسي" منصب عضو الكادر التدريسي في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، ودرس فيها الفقه الإسلامي لأكثر من 30 عامًا، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.

clip_image006_71006.jpg

أمراء وسفراء وائمة يعزّون في وفاة الداعية الكبيسي :

هام - جدة - منصور خريش: شاركت هيئات عالمية وأمراء واصحاب معالي ووجهاء في عزاء العلامة الشيخ الدكتور أحمد عبد الرزاق الكبيسي - رحمه الله - أستاذ الفقه المقارن بجامعة أم القرى بعد أن ووري جثمانه الثرى في بقيع الغرقد بطيبة الطيبة حيث أقيم أول أيّام عزائه بها ثم استأنف في مكة المكرمة، وحضره آلاف من المحبين للشيخ رحمه الله.

العلَّامة أحمد عبدُ الرزاق الكبيسي -83 عاماً- هو عالمٌ وداعية سعودي كفيف شغل منصب عضو الكادر التدريسي في جامعة أم القرى بمكة، ودرَّس فيها الفقه الإسلامي لأكثر من 30 سنة. تخرَّج على يديه عدد من أئمة الحرم المكي، واشتهر ببذله جهودًا كبيرة طوال مسيرته التعليمية لتطوير مستوى طلابه وخاصة الذين يتوافدون إلى جامعة أم القرى من بلدان أخرى.

كان لهُ اهتمامٌ كبير بتركيا، وقد تُرجمت بعض كتبه إلى اللغة التركية، وتتلمذ على يديه عدد من علماء الدين الإسلامي في تركيا ، كما انه كانت تربطه علاقة قوية بمفتي عام المملكة السابق العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – والذي ذكر ذووه أنه كان كلما نزل بمكة كان ينزل عند الشيخ الكبيسي إكراماً له.

يذكر أن ذوي فقيد الأمة تلقوا العديد من الاتصالات والتعازي التي تنعى فقيد العلم والعلماء، ومن أبرز المعزين صاحب السمو الأمير خالد بن منصور بن جلوي، والسفير التركي صالح موتؤلو، والشيخ صالح بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام والمستشار في الديوان الملكي، والشيخ عبد الله المطلق المستشار في الديوان الملكي، والشيخ سليمان الراجحي رجل الأعمال، والدكتور محمد العقلا مدير الجامعة الإسلامية سابقاً، والدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي رئيس جامعة الأمير نايف سابقاً، والدكتور بندر الفهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة، وأئمة وخطباء الحرم المكي الشيخين صالح آل طالب، وماهر المعيقلي، وأمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامه البار، والقنصل التركي الدكتور عاكف منيفش، واللواء الدكتور محمد الحارثي مساعد مدير شرطة منطقة مكة المكرمة.

clip_image008_a6e5d.jpg

وفاة العالم السعودي أحمد عبد الرزاق الكبيسي :

(المصدر: هافنغتون بوست عربي)  بتاريخ (8 أكتوبر، 2017م ) :

توفي مساء السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2017 العلامة السعودي البارز، الدكتور أحمد عبد الرزاق الكبيسي، بعد صراع طويل مع المرض.

وتوفي الداعية السعودي بمستشفى “ميديبول” في مدينة إسطنبول، الذي تم نقله إليه قبل يومين من السعودية بواسطة طائرة إسعاف، بمبادرة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وشغل الكبيسي منصب عضو الكادر التدريسي في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، ودرّس فيها الفقه الإسلامي لأكثر من 30 عاماً.

ويُعرف عن الكبيسي المشهور على مستوى العالم، اهتمامه بتركيا، وكان له الفضل في نشأة عدد من علماء الدين الإسلامي في تركيا، وتمّت ترجمة بعض كتبه إلى اللغة التركية

كما أنه بذل جهوداً كبيرة طوال مسيرته التعليمية لتطوير مستوى طلابه وخاصة الذين يتوافدون إلى جامعة أم القرى من بلدان أخرى.

وتخرّج عدد من أئمة الحرم المكي على يدي العلامة السعودي الراحل.

وأثارت وفاة الكبيسي حالة من الالتباس لدى البعض الذي اعتقدوا أن من توفى هو الداعية العراقي الشهير أحمد الكبيسي.

ونقلت قناة الفلوجة خبر وفاته، والصلاة على جنازته في جامع الفاتح في استانبول ومراسم تشييع جنازته التي تحدث فيها ولده الشيخ مجتبى الكبيسي: أنا حزين عليه لكونه عالم ، ورجل صالح أكثر من أنه والدي، موته خسارة لأهله وأمته .

وقال بلال أردوغان الذي حضر الجنازة: كان الفقيد من الشخصيات الكبيرة في العالم الإسلامي التي كانت تدعو للوحدة الإسلامية، وبهذه المناسبة لا يسعني إلا أن أدعو الأمة إلى الوحدة، وأن أترحم على الراحل الكبير .

وجاء في موقع (السوسنة ) - توفي مساء السبت العلامة السعودي الدكتور أحمد عبد الرزاق الكبيسي بعد صراع طويل مع المرض في أحد مستشفيات مدينة إسطنبول.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمر بنقل الكبيسي من السعودية بطائرة إسعاف بعد تدهور حالته الصحية قبل يومين لكنه قضى في المستشفى.

رحم الله الشيخ العلامة الفقيه د. أحمد عبد الرزاق الكبيسي رحمة واسعة، وأدخله فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً .

المصادر:

1-وكالة الأناضول التركية .

2- موقع الموسوعة الحرة (ويكيبيديا ).

3-             موقع رابطة العلماء السوريين – مقالة محمد ميسر المراد .

4-             موقع ترك برس .

5-             قناة الفلوجة على يوتيوب ...

6-             موقع المسلم اليوم .

7-             موقع السوسنة.. .. وغيرها من المواقع .

وسوم: العدد 825