مجرم الحرب غسان جودت إسماعيل

clip_image002_98210.png

مطلوبون للعدالة

من هو مجرم الحرب اللواء غسان جودت إسماعيل؟

هذا ما يجب أن تعرفه عن اللواء غسان جودت اسماعيل الذي عينه الأسد بديلاً لجميل حسن في إدارة المخابرات الجوية

عين نظام الأسد، اللواء غسان جودت إسماعيل، مديراً للمخابرات الجوية في سورية، خلفاً لجميل الحسن، المسؤول عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في المعتقلات.

فمن هو اللواء غسان جودت اسماعيل الذي ولد عام ١٩٦٠ في جنينة رسلان بمحافظة طرطوس؟

شغل غسان اسماعيل في السابق منصب مدير اللجنة الأمنية في دمشق وريفها، وهو على قائمة العقوبات الأوروبية منذ ٢٠١٢، برز اسمه لدى خدمته في إدارة المخابرات الجوية، كرئيس فرع المهام الخاصة برتبة عميد، حيث شارك عناصر هذه القوة مع "الفرقة الرابعة"، في عمليات قمع المتظاهرين بمدينتي داريا والمعضمية غرب دمشق في تموز ٢٠١١.

ووفق موقع "مع العدالة"، المختص بنشر معلومات عن مجرمي الحرب في سورية، أن غسان إسماعيل، يُعتبر المسؤول المباشر عن الاختفاء القسري لآلاف المدنيين، وعن تصفية عدد كبير من المعتقلين في سجن المزة العسكري، الأمر الذي دفع الاتحاد الأوروبي في تموز ٢٠١٢ لتضمين اسمه في الحزمة ١٧ من عقوباته على النظام في قائمة تضم ٢٧ مسؤولاً في النظام.

وفي عام ٢٠١٥ قامت المملكة المتحدة بتجميد أرصدة غسان اسماعيل ضمن إجراءات اتخذتها بحق مجموعة من ضباط النظام، المسؤولين عن الانتهاكات بحق السوريين، بحسب الموقع.

وفي بداية عام ٢٠١٨ تمت ترقية غسان لرتبة لواء، وعُين في آذار ٢٠١٨ نائباً لمدير إدارة المخابرات الجوية.

عائلة تربت على الإجرام

وأشار الموقع إلى أن اللواء غسان، له عدد من الإخوة الذين قضوا في العمليات العسكرية للنظام، منهم العقيد عمار الذي قُتل بعد أسره من قبل مقاتلي المعارضة في أيلول ٢٠١٢، وشقيقه زياد الذي كان يقاتل في صفوف قوات الأسد وقُتل في العام نفسه. وله شقيق آخر هو العميد سامر إسماعيل، ويعمل قاضياً في محكمة الإرهاب.

شهادة أحد المنشقين ونشرها موقع "هيومن رايتس ووتش"

ووفقاً لشهادة أحد المنشقين عن فرقة العمليات الخاصة، والتي نشرها تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش، “Human Rights Watch”، الصادر بتاريخ 15/12/2011 تحت عنوان “بأي طريقة!: مسؤولية الأفراد والقيادة عن الجرائم ضد الإنسانية في سورية”، فإن: “مجرم الحرب العقيد غسان إسماعيل قائد وحدة العمليات الخاصة أعطى أوامر شفهية بإطلاق النار على المتظاهرين، وقت أن تم إرسال وحدته لقمع مظاهرة في داريا أثناء عملية أخرى في يونيو، مع الفرقة الرابعة”، وكانت أوامره تنص على ما يلي: “لا تطلقوا النار في الهواء، صوبوا مباشرة على المتظاهرين".

كما يعتبر مجرم الحرب غسان إسماعيل المسؤول المباشر عن الاختفاء القسري لآلاف المدنيين، وعن تصفية عدد كبير من المعتقلين في سجن المزة العسكري، الأمر الذي دفع الاتحاد الأوروبي في تموز 2012 لتضمين اسمه في الحزمة 17 من عقوباته على النظام في قائمة تضم 27 مسؤولاً في النظام.

وفي عام 2015 قامت المملكة المتحدة بتجميد أرصدة مجرم الحرب غسان إسماعيل ضمن إجراءات اتخذتها بحق مجموعة من ضباط النظام المسؤولين عن الانتهاكات بحق السوريين.

مجرم الحرب بشار يكافئ مجرم الحرب غسان إسماعيل على جرائمه

وعلى الرغم من تكرر الإدانات بحق مجرم الحرب غسان إسماعيل؛ فقد عينه بشار الأسد خلفاً لمجرم الحرب العميد محمد مخلوف في رئاسة فرع أمن الدولة في السويداء بتاريخ 10/12/2016، حيث تورط مجرم الحرب غسان مع مجرم الحرب العميد وفيق ناصر الرئيس السابق لفرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية (حالياً رئيس فرع الأمن العسكري في حماه) في عمليات الخطف المتكررة التي حدثت في السويداء.

وفي بداية عام 2018 تمت ترقية مجرم الحرب غسان لرتبة لواء، وعُين في آذار 2018 نائباً لمدير إدارة المخابرات الجوية.

يشترك مجرم الحرب غسان إسماعيل مع مجرم الحرب جميل الحسن، بأن اسميهما مدرج على قائمة العقوبات الأوروبية منذ عام 2012، بسبب اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وانتهاكات بحق المدنيين، وأنهما من مجرمي الحرب في سورية.

وقامت كذلك المملكة المتحدة في عام 2015، بتجميد أرصدة مجرم الحرب الجنرال إسماعيل. وشغل مجرم الحرب إسماعيل في السابق، منصب مدير اللجنة الأمنية في دمشق وريفها، وبرز اسمه في أثناء عمله في إدارة المخابرات الجوية، رئيسا لفرع المهام الخاصة برتبة عميد.

وسبق أن حصل مجرم الحرب إسماعيل على ترقية في مطلع عام 2018 لرتبة لواء، وعين في منتصف العام ذاته نائبا لمدير إدارة المخابرات الجوية.

وبحسب الناشط السوري أحمد الطيب، فإن فرع المخابرات الجوية الذي تدرج فيه مجرم الحرب إسماعيل إلى أن وصل إلى إدارته خلفا لمجرم الحرب الحسن، يعد من أشد فروع المخابرات التابعة لنظام الأسد ارتكابا للجرائم بحق المعتقلين والأكثر ممارسة لتعذيب الآلاف.

وأكد في حديثه لـ"عربي21"، أن المئات قضوا جراء تعرضهم لشتى أنواع التعذيب في فروع المخابرات الجوية في سورية سيئة السمعة، مشيرا إلى أن سجونها تعد "مسالخ بشرية". ورأى أن تعيين مجرم الحرب إسماعيل، يؤكد "استمرار النظام بنهج القمع والإجرام، وسياسة القتل والتعذيب وسحل المواطنين، ويؤكد أن مجرم الحرب الأسد لا ينظر إلى حل سياسي في البلاد، بل يؤمن بالقوة العسكرية والانتقام من المعارضين، وبالقبضة الأمنية.

 الإخفاء القسري الذي كان يتبعه مجرم الحرب إسماعيل بحق المواطنين

وبعد تعيين النظام لمجرم الحرب إسماعيل على رأس المخابرات الجوية، نشر موقع "مع العدالة"، المختص بالمعلومات عن مجرمي الحرب في سورية، أن الجنرال الجديد خليفة الحسن، يُعد المسؤول المباشر عن الاختفاء القسري لآلاف المدنيين.

وفي تقريره الذي اطلعت عليه "عربي21"، اتهم الموقع مجرم الحرب إسماعيل بالمسؤولية عن تصفية عدد كبير من المعتقلين في سجن المزة العسكري، لافتا إلى أن هذه الحادثة دفعت الاتحاد الأوروبي في 2012 لتضمين اسمه في الحزمة 17 من عقوباته على النظام في قائمة تضم 27 مسؤولا في النظام.

ويتهم مجرم الحرب إسماعيل بالتورط مع رئيس الفرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية، مجرم الحرب وفيق ناصر، بعمليات الخطف المتكررة التي حدثت في السويداء، حينما كان يشغل منصب رئاسة فرع أمن الدولة، في 2016.

صحيفة التايمز البريطانية تتهم الأسد بالتورط في عمليات تعذيب السوريين 

من جانبها، نقلت "التايمز"، في تقريرها بعنوان "الأسد يُقيل المسؤول عن التعذيب في محاولة لاستمالة الحلفاء العرب"، عن مراسلها لشؤون الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، قوله إن بشار الأسد أقال اللواء جميل الحسن، بمحاولة لتبييض وجه النظام و"إبعاد الرجل الذي كان يقود عمليات التعذيب في مختلف أنحاء البلاد وأصبح عائقا أمام عملية إعادة بناء العلاقات مع الدول العربية". وأضافت أن الحسن، الذي كان يرأس الجهاز الأمني منذ عام 2009، "كان مسؤولا عن إدارة قصف المدنيين باستخدام براميل متفجرة، وهو ما أسفر عن مقتل الآلاف في حلب وحمص ومدن أخرى". وكان خليفته مجرم الحرب غسان إسماعيل، ليس أفضل سمعة منه، بل متهم مثله بانتهاكات حقوقية وجرائم ضد الإنسانية.

وجمدت بريطانيا، عام 2015، أرصدة مجرم الحرب غسان إسماعيل في حزمة الإجراءات التي اتخذتها بحق مجموعة من الضباط المسؤولين عن انتهاكات بحقوق السوريين.

المصادر

*مع العدالة

*الحدث السوري-7/7/2019

*سورية كما نحلم-7/7/2019

*عنب بلدي-15/7/2020

*عربي 21 – 10/7/2019

*زمان الوصل-8/3/2018    

وسوم: العدد 886