الرئيس هواري بومدين من خلال الجيش الوطني الشعبي

أنهيت قراءة الكتاب بتمعن شديد صيف العام الماضي، وأعدته لصاحبي فور انتهائي من القراءة، ووعدته يومها أن أقدّم قراءة. والحمد لله أن وفّق عبده الذليل. والكتاب هو:

  1. Saphia Arezki «DE L’ALN A L’ANP. La construction de l’armée algérienne 1954-1991», Edition barzakh, Blida, Algérie, deuxième semestre, Mars2018, Contient 388 Pages.

أوّلا: الجيش الوطني الشعب عقب استرجاع السّيادة الوطنية سنة 1962:

  1. حين خرج الأوروبيون المحتلون من الجزائر إبان استرجاع السّيادة الوطنية سنة 1962 تركوا فراغا كبيرا لدى المؤسّسات والإدارات الجزائرية. ماأحدث فوضى باستثناء الجيش الذي كان قويا ومنظّما ولم يتأثّر بهذا الفراغ وبقي متماسكا ومنضبطا بسبب كونه يمتاز بالتكوين والتنظيم. (أقول: وما زال لحدّ الآن الجيش الوطني الشعبي يمتاز بالانضباط والتنظيم).
  2. متوسط عمر الجنود الجزائريين من المتعلّمين هو 26 سنة إبّان استرجاع السّيادة الوطنية سنة 1962، و56 سنة 1992. (أقول: واضح جدّا أنّ نسبة المتعلّمين والجامعيين في صفوف الجيش الوطني الحالي مرتفعة جدّا. وكمثال على ذلك فإنّ نسبة معتبرة من الطلبة الحاملين لشهادة البكالوريا وبمعدل ممتاز وجيّد جدّا يلتحقون بالجيش الوطني الشعبي كالطب مثلا).
  3. نقلت الأستاذة صافية أرزقي عن دبلوماسي جزائري متقاعد بتاريخ: 18 مارس 2014، قوله: مصطلح "BTS" أي "بسكرة(باتنة) تبسة سكيكدة" لاتعني أبدا مناطق جغرافية إما تعني 3 قادة من الجيش الوطني الشعبي برتبة جنرالات يتحكّمون في الجزائر، وهم: B: بتشين (أو بلخير). T: توفيق. S: سماعين عماري. 46
  4. كان جيش الحدود في جهة المغرب أفضل بكثير من حيث القادة والتدريب، والتنظيم، والانضباط من جيش الحدود على تونس. أقول: يفهم الآن لماذا جيش الحدود في وجدة أمسك بزمام الأمور في الجزائر بعد استرجاع السيادة الوطنية. 137
  5. أغلب قادة جيش التحرير كانوا في الحدود وهم الذين أصبحوا النواة الأولى للجيش الوطني الشعبي. 137
  6. قادة الثورة الجزائرية عبر الحدود التونسية استغنوا عن المجاهدين الجزائريين الفارين من الجيش الفرنسي المحتل الذين التحقوا بالثورة باعتبار فرنسا المحتلّة هي التي أرسلتهم. وفي نفس الوقت استقبلهم قادة الثورة الجزائرية في الحدود المغربية وعلى رأسهم بومدين وأصبحوا أوفياء لجيش الحدود، بالإضافة إلى كونهم أحسن من حيث التدريب واستعمال التكنولوجية العسكرية يومها ومنضبطين والطاعة لقادتهم. أقول: هذه العناصر تضاف لقوّة جيش الحدود وللأسباب التي مكّنته من أن يمسك بزمام الجزائر بعد استرجاع السّيادة الوطنية. 138
  7. جيش الحدود الذي زاد من حيث العدد، والقوّة، والكفاءة بعد خط المجرم موريس وخط المجرم شال ابتداء من سنة 1956 هو الذي أصبح النواة الأساسية فيما بعد للجيش الوطني الشعبي.
  8. يعلم الجميع أنّ الجيش الوطني الشعبي إبّان استرجاع السيادة الوطنية ظلّ يعاني ولسنوات ليست بالقليلة من داء الأمية لدى صفوفه خاصّة لدى القادة. ويعود ذلك لظروف عديدة ومنها جرائم رأسها الاستدمار الفرنسي.
  9. بعد انقلاب الطاهر زبيري رحمة الله عليه على بومدين سنة 1967، أزال بومدين منصب قائد أركان خوفا من أيّ انقلاب قادم، ومنح في نفس الوقت سلطات واسعة جدّا لقادة النواحي العسكرية الذين كانوا من "ضباط فرنسا" الذين استعان بهم بومدين منذ 1858-1960 ومابعدها. فأمست بالتّالي لقادة النواحي العسكرية أي "الفارين من المدرسة الفرنسية" المحتلة: القوّة، والسّيطرة، والنفوذ بسبب منح بومدين لهم القوّة، والسّيطرة، والنفوذ.

ثانيا: الرئيس بومدين ومكوّنات الجيش الوطني الشعبي:

  1. يتكوّن جيش التحرير الوطني أيّام الثورة الجزائرية ومن بعد الجيش الوطني الشعبي بعد استرجاع السّيادة الوطنية من العناصر التّالية:
  2. أوّلا: الفارون من الجيش الفرنسي المحتلّ. وهم الأفضل والأحسن من حيث التدريب والتكوين. وأشرفوا بدورهم على تدريب الجنود الجزائريين. وهؤلاء هم الذين تقلّدوا المناصب العليا لدى الجيش الوطني الشعبي.
  3. ثانيا: المتكوّنون لدى الدّول المساندة للثورة الجزائرية، كـ: روسيا، والصين، وتشيكسلوفاكيا، وألمانيا الشرقية.
  4. ثالثا: المتكوّنون لدى الدول العربية كـ: مصر والعراق. وتكوين هؤلاء كان على المدى البعيد أي الاستفادة من خبراتهم بعد استرجاع السّيادة الوطنية. وهؤلاء هم الذين ترأسّوا مدارس تكوين الجيش الوطني الشعبي وقيادة المدارس.
  5. رابعا: المتكوّنون لدى الحدود الجزائرية التونسية، وعبر خبراء من الصين وروسيا وأوروبا الشرقية. وهؤلاء هم النواة والهيكل العظمي للجيش الوطني الشعبي.
  6. خامسا: المتكوّنون لدى الحدود الجزائرية المغربية. وهؤلاء هم النواة للمخابرات الجزائرية.
  7. سادسا: الدفعة الأولى من الضباط الفارين وكانوا من الذين شاركوا في الحرب الصينية، والحرب العالمية الثانية. وكانوا من مواليد سنة 1920 والتحقوا بالثورة وهم في عمر 32 سنة. 123-124
  8. سابعا: الدفعة الثانية من الضباط الفارين كانوا من التلاميذ الذين درسوا بالمدارس الفرنسية العسكرية المحتلة. وقادة الثورة الجزائرية هم الذين طلبوا منهم الفرار والالتحاق بالثورة الجزائرية لتقديم المساعدة الفنية التي تفتقرها الثورة الجزائرية، كـ: اللاسلكي، والهندسة، والنقل العسكري، والعتاد، والتكوين العسكري. 126
  9. ثامنا: استمرّ فرار الضباط الفارين والتحاقهم بالثورة الجزائرية لغاية سنة 1958. ص125. وقد تعرّضوا للاعتقال ومصادرة أملاكهم وأملاك عائلاتهم من طرف المستدمر الفرنسي حين علم بفرارهم. ومنهم من سجن 20 سنة. 125-126. واثنين منهم حكم عليهما بالإعدام. 126
  10. تاسعا: بعضهم فرّ بمبادرة شخصية. 126
  11. عاشرا: الذين فروا وسبق لهم أن قتلوا جنديا فرنسيا محتلا مغتصبا ليسوا كالذين فروا ولم يقوموا بأية عملية والتحقوا بالثورة الجزائرية بطرق سلمية. والذين فروا سنة 1960 والتحقوا بالثورة الجزائرية ليسوا كالذين فروا بعد سنة 1960 والتحقوا بالثورة الجزائرية من حيث المعاملة والرتبة والقيادة. 130
  12. المجموعة الأولى من الضباط الفارين تلقت الدعم من بومدين. والمجموعة الثانية من الفارين تمّ تهميشها من طرف بومدين. 131
  13. كان الفارون يفضّلون الالتحاق بالثورة الجزائرية عبر الحدود التونسية. أقول: لماذا الحدود التونسية دون الحدود المغربية؟ 130
  14. بدأ التكوين العسكري منذ أواسط الثورة الجزائرية.

ثالثا: علاقة الرئيس بومدين بالجيش الوطني الشعبي، وضباط فرنسا[1]:

  1. تتساءل الأستاذة سؤالا غير بريء وتفضّل عدم الإجابة عنه، قائلة: لماذا يتم إخفاء الملف الشخصي لبعض الضباط الفارين أنّهم كانوا في الجيش الفرنسي المحتل وفرّوا منهم؟.
  2. ممّا فهمته من الكاتبة أنّ الذين فرّوا من جيش التحرير الوطني الذين التحقوا بالثّورة الجزائرية احتفظوا بنفس رتبهم التي كانوا يتقلّدونها لدى الجيش الفرنسي المحتل. وتمّ تجميد رتبهم العسكرية حتّى لايكون أعلى رتبة من القادة الجزائريين الذين لم يكونوا لدى الجيش الفرنسي المحتل وكانوا الأوائل الذين التحقوا بالثّورة الجزائرية. وكان هناك نزاعا حول الرتب العسكرية بين الجزائريين الفارين من الجيش الفرنسي المحتل الذين كانوا يرون أنفسهم أفضل رتبة وأحسن تدريب، والجزائريين الذين كانوا يرون أنفسهم أنّهم الأوائل الذين التحقوا وفجّروا الثورة الجزائرية ولم يكونوا لدى الجيش الفرنسي المحتل، وبالتّالي فهم أحقّ من غيرهم بالرتبة العسكرية والقيادة العسكرية.
  3. أعداد الجزائريين الملتحقين بالثورة الجزائرية بعد سنة 1956 تناقص بشكل كبير وواضح. أقول: لماذا؟ للأمانة، الأستاذة لم تتساءل ولم تجب.
  4. كان الجزائريون ينخرطون في الثورة الجزائرية عبر الحدود المغربية والحدود التونسية. وكانت الأسلحة تأتي من الحدود التونسية. أقول: لماذا الأسلحة لاتأتي من ناحية الحدود المغربية؟ للأمانة، الأستاذة لم تطرح السؤال ولم تجب عنه[2].
  5. من الأسباب التي دفعت قادة الثورة الجزائرية للاستعانة بالجنود الجزائريين الفارين من الجيش الفرنسي المحتل هي: أوّلا: يملكون الكفاءة والمهارة وحسن التدريب والتمكن في الجانب الفني، والقدرة على التحكم في التكنولوجيا العسكرية يومها. ثانيا: فضّلت القيادة العسكرية الاستعانة بجزائري ولو فار من الجيش الفرنسي المحتلّ على جندي قادم من الشرق أو الغرب.
  6. من عظمة الثورة الجزائرية أنّها لم تستعن بجنود عرب أو عجم أو غرب ضدّ الاستدمار الفرنسي المدعوم من القوّة الأطلسية الضاربة. والجزائر يومها لاتملك غير الصدور العارية والأرجل الحافية والبطون الخاوية.
  7. ومن عظمة الثورة الجزائرية وهي المحتاجة لكلّ شيء أنّها طلبت مساعدات مادية حدّدتها مسبّقا ولم تطلب أبدا الدعم من حيث الجنود. وأكّدت على أنّ مالديها من جنود وهم قلّة مقارنة بالجيش الفرنسي المحتل يكفيها.
  8. ليس من مهام المقال أن يتطرّق لحالات فردية -إن وجدت-، فتلك حالات تبقى في الجانب الفردي ولا تمثّل الثورة الجزائرية وليست بطلب منها.
  9. لم تكن هناك فتوى لجلب الجنود العرب والعجم والغرب لقتال الفرنسي المحتل المستدمر البيّن كفره. والجزائر يومها بحاجة للمدد من حيث العتاد والرجال.
  10. في نفس الوقت يجنّد -اليوم- الشباب العربي والمسلم لسفك دماء إخوانه وجيرانه في سورية، والعراق، واليمن، وليبيا. وإرضاء لسلطانه العربي، وخليفته المسلم الأعجمي، ومذلّه الغربي. فيقتل الأخ بيد الأخ، وتحتل أرض الأخ بيد الأخ، وتحرق دار الجار بيد الجار. وكلّ هذه الجرائم في سبيل سيّده العربي، والأعجمي، والغربي.
  11. ما أعظم الثورة الجزائرية: لم تستعن بعربي، ولا أعجمي، ولا غربي لمحاربة المحتل المجرم السّفاك الجلاّد المستدمر الفرنسي، وهي الفقيرة المحتاجة للعتاد والرجال. وما أصغر العرب والترك والإيرانيين والغربيين حين استعانوا وما زالوا بالعرب والمسلمين لسفك وقتل الأبرياء من العرب والمسلمين وحرق بلدانهم واحتلالها بأيدي أبنائها وإخوانهم.
  12. الدولة والمجتمع والجيش كغيرهم من الهياكل والتنظيمات يقوم على التكامل فيما بين العناصر التي تكمّله. ولا يمكن بحال أن يقوم عنصر بمفرده مهما أوتي من عناصر القوّة. وعظمة الجيش، والدولة، والمجتمع في التكامل فيما بينهم وفي حماية بعضهم ومساندة بعضهم بعضا.

رابعا: الرئيس هواري بومدين وجيش الحدود:

  1. جيش الحدود الموجود عبر الحدود هو النواة فيما بعد للجيش الوطني الشعبي. 133
  2. سمح قادة الثورة الجزائرية للجزائرية بالمشاركة في تثبيت خط المجرم موريس والمجرم شال على أن يقدّموا جزء من راتبهم الذين يتقاضونهم للثورة الجزائرية كمساهمة منهم. 134
  3. خط المجرم موريس والمجرم شال خنق الثورة الجزائرية منذ سنة 1958 بسبب منع تدفق المال والسّلاح والمجاهدين. وفي نفس الوقت حمى جيش الحدود من التدمير. أقول: وهذه -في تقديري- من عوامل سيطرة جيش الحدود على الجزائر لأنّه كان قويا ولم يصطدم بالجيش الفرنسي المحتل. 134
  4. ونتيجة الخطين انخفض بشكل كبير وابتداء من نهاية سنة 1957 داخل الجزائر. وفي نفس الوقت ارتفع بشكل كبير على الحدود الجزائرية. 135
  5. كان من النتائج أيضا نشوب صراع بين جيش الداخل وجيش الحدود. 136
  6. قاعدة كريم بلقاسم وبومدين هي: نفضّل الاستعانة بجزائريين ولو تخرّجوا من الجيش الفرنسي المحتل على أجانب جاؤوا من المشرق أو المغرب رغم الحرب الباردة بين المعسكرين. 139
  7. إنشاء خط المجرم موريس وخط المجرم شال كان من وراء إنشاء جيش الحدود 1957-1958. أقول: وبالتّالي كان من وراء النواة الأولى للجيش الوطني الشعبي. 144
  8. خطّ المجرم شال وخط المجرم موريس الذي أقامه الاستدمار الفرنسي ابتداء من سنة 1956 لفصل جيش التحرير الوطني عن الشعب الجزائري المؤيّد للثورة الجزائري، كانت له انعكاسات منها: حرمان المجاهدين داخل الجزائر من المدد من حيث السّلاح، والمجاهدين، والمال. وفي نفس الوقت ارتفع جيش الحدود بشكل كبير جدّا، خاصّة بعد انضمام الجنود الجزائريين الفارين من المدارس الفرنسية المجرمة المحتلة، وانضمام الشباب الجزائري بعد إضراب سنة 1956. واستقبال بومدين لكم هائل من الجنود الفارين من المدارس الفرنسية المحتلّة المجرمة بعد تمّ طردهم من الحدود التونسية، وتنظيمهم ضمن صفوفه، ووفائهم له، وأصبحوا فيما بعد القوّة الضاربة التي اعتمد.

خامسا: الأمية لدى جيش التحرير الوطني والجيش الوطني الشعبي:

  1. تحدّثت الأستاذة عن مشكلة الأمية التي ميّزت جيش التحرير الوطني ومن بعد الجيش الوطني الشعبي غداة استرجاع السيادة الوطنية سنة 1962.
  2. نقلت الأستاذة تقريرا فرنسيا يصف عبره عبد الرحمن بن سالم، وهو قائد أعلى في هيئة الأركان ابتداء من سنة 1964، ومدير مدرسة شرشال حتّى سنة 1969، بـ": "تقريبا أمّي ويتحدّث الفرنسية بشكل سيّئ". 181، وعليه أقول:
  3. المقصود بـ "الأمّي" في نظر فرنسا : "هو الذي يتحدّث اللّغة الفرنسية بشكل سيّء".
  4. أضيف: لم يتم بعد تصنيف قادة وضباط الجيش الوطني الشعبي الذين يتحدّثون باللّغة العربية الفصحى.

سادسا: الطلبة والثورة الجزائرية:

  1. قالت الأستاذة: من بين 600 طالب على مستوى الجزائر يومها، التحق عُشْر 1/10 العدد أي 60 طالب فقط بالثورة الجزائرية، و5 منهم فقط تمّ إرسالهم للصين وروسيا للتدريب.
  2. أقول: تابعت بتاريخ: الأربعاء: 28 ربيع الثاني 1436هجري، الموافق لـ 18 فيفري 2015 محاضرة للمجاهد يوسف الخطيب[3] أمدّ الله في عمره ورزقه الصحة والعافية. وقرأت عن التحاق الطلبة بالثورة الجزائرية، فاعتقدت حينها أنّ الجزائر كلّها طلبة وكلّهم التحق بالثورة الجزائرية جرّاء الأعداد الضخمة التي قدّمت !

سابعا: العوامل السّلبية التي أثّرت على وحدة وقوّة وتماسك الجيش الوطني الشعبي:

  1. ذكرت الأستاذة أنّ هناك عوامل أساسية أثّرت وبشكل بالغ على وحدة وتماسك وقوّة الجيش الوطني الشعبي عقب استرجاع السّيادة الوطنية سنة 1962، وهي:
  2. الأمية الطاغية التي ميّزت قادة وضباط الجيش الوطني الشعبي غداة استرجاع السّيادة الوطنية سنة 1962.
  3. حرب الرمال التي فرضها المغرب على الجزائر سنة 1963، ولم تكن يومها الجزائر مستعدة لخوض هذه الحرب، وقد خرجت منهكة من حربها ضدّ أقوى دولة أطلسية يومها وطيلة 1954-1962، ناهيك عن ما قبلها من 120 سنة من الاستدمار الفرنسي.
  4. إعدام القائد العسكري الشاب شعباني رحمة الله عليه سنة 1964.
  5. انقلاب 19 جوان 1965.
  6. محاولة الانقلاب الفاشلة التي قادها الطاهر زبيري بتاريخ: 14 ديسمبر 1967.
  7. أضيف: قرأت في بعض المصادر -لاتحضرني الآن- أنّ بومدين أقام انقلابه العسكري ضدّ بن بلة لأنّه كان يرى فيه التبعية الذليلة لعبد الناصر، وعبد الناصر كان يريد من بن بلة أن يكون التّابع له، فرفض بومدين هذه التبعية وقاد الانقلاب. وفي هذا الكتاب الذي بين يديك تذكر الأستاذة أنّ السبب الرئيسي لانقلاب بومدين أنّ بن بلة عيّن الطاهر الزبيري قائد أركان، وكان يومها بومدين في زيارة لروسيا أوائل سنة 1965. مايعني أنّ رئيس الجمهورية بن بلة لم يستشر وزير الدفاع بومدين. وما يهم القارئ المتتبّع -لحدّ الآن- أنّه الآن أمام رأيين لانقلاب 19 جوان 1967 في انتظار آراء أخرى. أقول الآن وأضيف: أزعم أنّ محاولة انقلاب الطاهر زبيري التي قادها سنة 1967 تعود لهذه الحادثة في انتظار نفيها، أو تأكيدها.

ثامنا: كيف تعامل الرئيس هواري بومدين مع ضباط فرنسا؟:

  1. قرّب الرئيس هواري بومدين رحمة الله عليه إليه "الفارين من المدرسة الفرنسية" المحتلة كما تسميهم الكاتبة أرزقي صافية، و"ضباط فرنسا" بالتعبير الجزائري.
  2. عارضه المجاهدون حين استعان بهم. ودافع بومدين عن موقفه من الاستعانة بالفارين بقوله وبالفعل: إنّهم أكثر كفاءة، وإنّكم أيّها المجاهدون تحتقرون غيركم ولا تأخذون الأمر من غيركم. وأفضّل أن أستعين بجزائري ومهما كان تكوينه من أن أستعين بأجنبي.
  3. أقول: لايوجد من المعارضين للرئيس بومدين أيّ أحد من "الفارين من المدرسة الفرنسية المحتلّة"، وكانوا له الدعم، والسند. مايعني أنّ الذين ربّاهم وتبناهم -أقول رباهم وتبناهم- بومدين كانوا له الأوفياء بل أشدّ الأوفياء له. ونجح بومدين في هذه النقطة أيّما نجاح.
  4. منح بومدين "للفارين من المدرسة الفرنسية المحتلّة" مراتب عالية ومناصب سامية، ماجعل المجاهدين يعارضون بومدين بشدّة لتوجّهه هذا، ويتشبّث بومدين بموقفه للأسباب أعلاه.
  5. استعانة بومدين بـ"ضباط فرنسا" بالتعبير الجزائري وبـ "الفارين من المدرسة الفرنسية" بتعبير الأستاذة يعود لسنة 1958، أي بعد تنصيب فرنسا خط المجرم شال، وخط المجرم موريس، وبعدها سنة 1960. أقول: كان بومدين -في تقديري- بعمله هذا يفكّر فيما بعد استرجاع السيادة الوطنية سنة 1962، وفي طرق الهيمنة، والسيطرة. وحين لم يستطع السيطرة على المجاهدين استعان بالفارين ليكونوا -في تقديري- له السند، والظهر، والوفاء وقد كانوا فعلا. ماجعل المجاهدين يغضبون منه كلّما أصرّ على الاستعانة بهم.

تاسعا: الرئيس بومدين يردّ جميل مصر. والجزائر تشكر تونس، والمغرب، ومصر وكلّ من ساعدها:

  1. أقول: فضل المغرب وتونس على الثورة الجزائرية من حيث التكوين كبير وكبير جدّا. ونظلّ بدورنا نقدّم كلّ الشكر والثناء لجيراننا وأحبّتنا وإخواننا في تونس والمغرب على المجهودات الكبيرة العظيمة لمساندة ودعم الثورة الجزائرية وتكوين رجالها وقادتها. راجين أن نردّ لهم الصنيع الحسن أيام الثورة الجزائرية.
  2. دول عربية كمصر، وسورية، والعراق ساعدت الجزائر في تكوين الطيارين الجزائريين. بالإضافة إلى دول كالصين، والاتحاد السوفياتي يومها. وأغتنم الفرصة وأتقدّم بالشكر، والثناء لمصر، والعراق، وسورية، والصين، والاتحاد السوفياتي سابقا على الدعم الذي قدّموه للجزائر في مجال تدريب الطيارين الجزائريين على الطيران وعلى استعمال الطائرات العسكرية. فلهم منّا جميعا كلّ الاحترام، والتقدير.
  3. لم تستطع مصر تكوين الجزائريين على الطائرات الحربية لافتقادها قطع الغيار، وكان ذلك بعد سنة 1956. ماجعل قادة الثورة الجزائرية يوجّهون الشباب الجزائري يومها لروسيا، والصين، والعراق، ودول أوروبا الشرقية للتدريب على الطائرات الحربية، والبوارج الحربية، وتخصّصات عسكرية أخرى. واستفادت الجزائر من تكوينهم بعد استرجاع السّيادة الوطنية.
  4. حين أرسل بومدين طائرات وطيارين جزائريين لمصر عقب حرب 1967 لم يكن الطيارين الجزائريين يومها يملكون التجربة، وكانوا مجرّد متربّصين رجعوا على التو من التربص، ولم يكن لهم تجربة خوض الحروب. وقد نبّهه إلى ذلك أحد قادته العسكريين، فلم يأخذ برأيه وعاقبه. أقول: لم يتعامل بومدين –في تقديري- مع القضية كرئيس دولة يحسب الخسائر والمكاسب، إنّما تعامل مع إرسال الطيارين الجزائريين المتربصين من كونه العربي الذي يقف مع أخيه العربي المصري ضدّ الصهاينة، ومهما كان الثمن. ويرد جميل مصر الذي قدّمته للجزائر أثناء الثورة الجزائرية. ولذلك أصرّ على القرار الذي اتّخذه ولم يتراجع عنه، بل لم يرحم من وقف ضدّه وضدّ قراره الذي يرى فيه الدعم والسّند لإخوانه المصريين حفظهم الله ورعاهم. ويبقى للمؤرّخ فيما بعد أن يعاتب بومدين، أو يثني عليه.

عاشرا: الرئيس بومدين، والرئيس الشاذلي في تعاملهما مع الجيش الوطني الشعبي:

  1. ظلّ الرئيس هواري بومدين رحمة الله عليه طيلة حكمه يسعى ليقيم توازنا بين المجاهدين المتّصفين بالأمية وقلّة التكوين من جهة ، وبين قدماء جنود الجيش الفرنسي أيّام الثورة الجزائرية (الفارين بتعبير الأستاذة أرزقي صافية، وضباط فرنسا بالتعبير الوطني الشعبي)
  2. ظلّ الرئيس الشاذلي بن جديد رحمة الله عليه طيلة حكمه يسعى لإقامة توازنا بين صنفين من الفنيين: الشباب من المجاهدين الذين تلقوا تكوينا بالخارج أيّام الثورة الجزائرية من جهة. وقدماء الجيش الفرنسي من الجيل الثاني إبّان الثورة الجزائرية.
  3. أقول: من أراد أن يفهم تركيبة الجيش الوطني الشعبي في عهد الرئيسين بومدين والشاذلي رحمة الله عليهما، عليه أن يقف على جملة من النقاط، وهي: الثورة الجزائرية، وخط المجرم موريس والمجرم شال، وجيش الحدود، والعلاقات الشخصية بين الضباط، والتكوين لدى جيش الاحتلال الفرنسي أيّام الثورة الجزائرية، وروسيا، والدول العربية، وفرنسا بعد استرجاع السيادة الوطنية، وأزمة المغرب، وانقلاب الطاهر الزبيري سنة 1967، وإعدام شعباني، والأمية السّائدة يومها لدى العسكريين، وكيفية التعيين في المناصب العالية، وكيفية إنهاء المهام، وإنشاء مدارس أشبال الثورة عقب استرجاع السيادة الوطنية، وربما عناصر أخرى لم يقف عليها -لحدّ الآن- القارئ المتتبّع.
  4. أحداث 5 أكتوبر 1988 تعني: سيطرة ضباط الجيش الفرنسي على حساب الضباط الذين درسوا في المشرق العربي.
  5. ممّا وصلت إليه من قراءتي -لحدّ الآن-: بومدين لم يستطع مواجهة كبار المجاهدين في عهده وراح يتقرّب إليهم للحفاظ على التوازن. والشاذلي بن جديد لم يستطيع مواجهة كبار المجاهدين الذين كانوا صغارا في عهد بومدين وراح يتقرّب إليهم ويتملّقهم للحفاظ على التوازن.
  6. أحدث الشاذلي بن جديد تغييرات عميقة في الجيش الوطني الشعبي. وأحدث رتبا عسكرية لم تحدث طيلة فترة هواري بومدين.
  7. أكيد، الجيش الوطني الشعبي منظم، ومنضبط، ومهيكل منذ الأيام الأولى لاسترجاع السّيادة الوطنية. ولا أعتقد -وإلى أن يثبت العكس- أنّ إقحام ضباط فرنسا ضمن الجيش الوطني الشعبي كان من بنود اتفاقية إيفيان. وأستبعد ذلك بالمطلق. والاستعانة بضباط فرنسا كانت بسعي حثيث، وتخطيط، وتدبير من طرف هواري بومدين، وكانت منذ بدايات إنشاء الاستدمار الفرنسي لخط المجرم موريس والمجرم شال سنة 1957. وتبعه فيما بعد الشاذلي بن جديد على نفس المنوال ودون أن يغيّر من عقيدة الاعتماد على ضباط فرنسا. مايعني أنّ الشاذلي بن جديد تابع نفس العقيدة التي أنشأها هواري بومدين فيما يخص الاعتماد، وترقية ضباط فرنسا. طبعا، باستثناء بعض التغييرات التي تطلبها الظرف الجديد، والتي لم تكن في عهد هواري بومدين.

حادي عشر: ملاحظات القارئ المتتبّع:

  1. عنوان الكتاب حسب ترجمتي، هو: "من جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي. تكوين الجيش الجزائري 1954-1991".
  2. الكتاب عبارة عن رسالة دكتوراه قدّمت من طرف الأستاذة صافية أرزقي سنة 1914.
  3. تستعمل الأستاذة الكريمة مصطلح "الفارين" ولا تستعمل مصطلح "ضباط فرنسا".
  4. تعمّدت الكاتبة أن لاتتطرّق للجيش الوطني الشعبي أثناء العشرية الحمراء، ولا إلى علاقة الجيش بحزب جبهة التحرير الوطني، ولا إلى نظام الخدمة الوطنية التي وضعها الرئيس هواري بومدين. ولم يسألها القارئ المتتبّع عن أسباب امتناعها، واكتفى بالقراءة، والعرض، والنقد كلّما تطلّب المقام ذلك.
  5. تطرّقت الأستاذة للجيش الوطني الشعبي من خلال قادته وعبر مجموعة من العناصر. 25
  6. قالت: الأرشيف الموجود في فرنسا عن الجيش الوطني الشعبي أكثر بكثير ممّا هو متوفّر لدى الجيش الوطني الشعبي. 27
  7. ذكرت الأستاذة في صفحة 31 من الفصل الأوّل أنّها جعلت من اللّقاءات التي أجرتها مع قادة وساسة جزائريين غير معلومة الاسم، وأنّ الأسماء المذكورة هي أسماء مستعارة. (أقول: قرأت الحوارات التي أجرتها الأستاذة، وأعدت قراءتها فوجدتها عادية، ولم أجدها تستحقّ هذه "السرية؟ !" المبالغ فيها وغير المبرّرة. وكم كنت أتمنى لو أنّ الأستاذة تخلّت عن هذا الأسلوب خاصّة وهو رسالة دكتوراه تحتاج للدّقة، والتحري).
  8. من الملاحظات الشخصية التي دونتها أنّ الأستاذة لاتفرّق (أو تخلط) بين ولاية من ولايات الجزائر ومنطقة جغرافية من جغرافية الجزائر. وأخشى أنّ الأستاذة تريد أن تقحم ولاية بعينها على أنّها منطقة جغرافية.
  9. يحتوي الكتاب على كم هائل من المعلومات حول مسار الجيش الوطني الشعبي استقتها الكاتبة أرزقي صوفيا من مراجع داخل الجزائر، ومن فرنسا، ومن شهادات جزائريين عاشوا منحنى الجيش الوطني الشعبي من أيّام الثورة الجزائرية إلى تقاعدهم سنوات 2013-2014، ولحدّ الآن.
  10. ممّا وقف عليه القارئ المتتبّع: كان الرئيس بومدين رحمة الله عليه أبعد الجميع نظرا، وكان بحقّ ينظر وهو في سنة 1956 لما بعد استرجاع السيادة الوطنية سنة 1962 بما رزق من شخصية قوية طغت على الجميع، وملكت قلوب الكثير. بالإضافة طبعا إلى المعارضين له، وهذا أمر طبيعي.
  11. الديمقراطية داخل مجالس قادة الثورة الجزائرية كانت تمارس علانية وبشفافية وبقوّة، وجماعة، ولم يكن هناك انفراد للرأي. وكانت القرارات تتّخذ جماعة ودون انفراد أحد. ومردّ ذلك -في تقديري- الأصل الذي بنيت عليه الثورة الجزائرية وهو القرار الجماعي في إشعالها وتسييرها. والشخصية القوية التي امتاز بها قادة الثورة الجزائرية التي لاتقبل الذل، والاستكانة، والاستسلام لا للعدو ولا لمن يريد أن يفرض رأيه ولو كان الأخ العربي، والابن الجزائري ناهيك عن المحتلّ المجرم الفرنسي. ضف لها، أنّ قادة الثورة الجزائرية كانوا يواجهون أقوى قوّة أطلسية عالمية يومها بشجاعة وبطولة. ومن كان على هذه البطولة لايمكنه بحال أن يفرض عليه الرأي وهو أضعف من حيث العدد والقوّة من الاستدمار الفرنسي.
  12. أقول: حاولت الأستاذة -في تقديري وحسب قراءتي للكتاب- الحطّ من مكانة الرئيس هواري بومدين رحمة الله عليه بكلّ الوسائل. وقد وصل القارئ المتتبّع إلى عكس ماتوصّلت إليه الأستاذة، وهو: بومدين كان في غاية الدهاء، وكان يملك نظرة تتجاوز أيّام الثورة الجزائرية إلى مابعد استرجاع السّيادة الوطنية، واستطاع وفي تلك الظروف الصعبة القاسية من فرض رأيه بقوّة حاكم لايعرف التراجع، واستمال فئة من ضباط فرنسا كانوا له الأوفياء طيلة حياته، وقهر المعارضين الذين لم يجدوا وفيا بجانبهم غيره وهم الذين كانوا يملكون الجيوش ويسيطرون عليها. وأكاد أجزم لو أنّ الله تعالى أطال في عمر بومدين لما زال يحكم الجزائر لغاية كتابة هذه الأسطر، وسواء اتّفق معه صاحبة الكتاب أو وكاتب هذه الأسطر أم اختلفا معه.
  13. يتساءل القارئ المتتبّع: لماذا الأستاذة سعت لتشويه صورة بومدين؟ وكان على الأستاذة أن تذكر سيّئاته وسلبياته كما هو الشأن مع جميع الشخصيات، ودون استثناء؟.
  14. تحدّثت الأستاذة مع مجموعة من الضباط، والجنرالات، والمتقاعدين من الجيش الوطني الشعبي. ونقلت عنهم أحاديثهم، وذكرت تاريح لقائها معهم، وذكرت أسماءهم. واكتفت أحيانا بعدم الإشارة إلى أسماء بعضهم بطلب منهم. وكانت الحوارات تمتد -فيما أتذكر- سنوات 2013-2018، أي الحوارات جديدة، ومعاصرة، وليست قديمة. ونستغلّ الفرصة لنقدّم الشكر والثناء للأستاذة على ماقامت به من جهد فيما يخصّ نقل شهادات من أفواه أصحابها الفاعلين، وبغض النظر عن محتواها، وموقف القارئ المتتبّع منها.
  15. هذه الحوارات مع الجنرالات، والضباط السّامون، والمتقاعدين من الجيش الوطني الشعبي، دفعت القارئ المتتبّع أن يتسائل:
  16. مازال الجزائري يرفض كتابة مذكراته، ويفضّل الأحاديث الجانبية، ويطلب عدم ذكر اسمه.
  17. لو كنت ناصحا لطلبت من القائد الأعلى للقوات المسلحة، من وزارة الدفاع، ومن قائد الأركان أن يفرضوا على الجنرالات، والألوية، والضباط السّامون، وكلّ جندي مهما صغرت رتبته، وعملوا في الجيش الوطني الشعبي لغاية التقاعد أن يكتبوا مذكراتهم قبل التخرّج، أو بعد التقاعد، أو مرحلة يرونها مناسبة.
  18. طبعا، مذكرات العسكريين تخضع للمراقبة لأنّها تمسّ أمن واستقرار الدولة والمجتمع. ولسنا في هذا بدعا من الأمم، وكلّ الدول تفعل هذا مع قادتها، وجنرالاتها، وألويتها، وضباطها.
  19. أقول: الذين فجّروا الثورة الجزائرية وقادة الثورة الجزائرية والجنود الجزائريين أيام الثورة الجزائرية كانوا من الشباب. وقد ذكرت الأستاذة أنّ متوسط العمر كان 20 سنة وبمعدل52 % سنة 1954، و26 سنة 1962. فعلا، يعتبر عنصر الشباب من عناصر قوّة الثورة الجزائرية. ويضيف القارئ المتتبّع: هذه الملاحظة أكتبها لأوّل مرّة في حياتي وهي: عنصر الشباب كان أيضا من عناصر التقاتل على الكرسي لأنّه -في تقديري- كلّ قائد شاب كان يعتقد في نفسه أنّه الأحقّ بالقيادة والرئاسة ولو بإزاحة من يراه منافسا له ومن هو أفضل منه. ومعروف عن الشباب حبّ المغامرة وعدم حسن تقدير العواقب والاندفاع غير المسؤول[4].
  20. من أراد أن يعرف جيش الحدود، ودور هواري بومدين فليقرأ الكتب التّالية: "مذكرات سي مراد"[5]. و كتاب: «ON NOUS APPELAIT FELLAGHAS», لعز الدين. وكتاب: « Liberté J’ écris Ton Sang , Rescapé de l’enfer de la guerre de libération » ، لمحمد صغير.

 

[1] فيما يخص أنواع ضباط فرنسا، راجع من فضلك مقالنا بعنوان: "الحركى بين ضباط فرنسا والفارين من الجيش الفرنسي المحتل"، وبتاريخ: السبت 2 جمادى الثّاني 1442 هـ الموافق لـ 16 جانفي 2020

[2] من أراد أن يقف على بعض الإجابة، فليقرأ من فضله كتاب: BENACHENOU Mohamed Seghir « Liberté J’ écris Ton Sang , Rescapé de l’enfer de la guerre de libération », el Maarifa, Algérie, 2015, contient 182 Pages. ويتحدّث عن الأموال التي دفعت لشراء الأسلحة ولم يروا الأسلحة، ولم تسترجع أموال المجاهدين.

[3] لمعرفة الزيادة حول دور الطلبة في الثورة الجزائرية من زاوية أخرى، راجع من فضلك: مقالنا بعنوان: "الثورة الجزائرية.. كما يراها يوسف الخطيب"، وبتاريخ: الجمعة: 01 جمادى الأول 1436هجري، الموافق لـ 20 فيفري 2015.

[4] للزيادة حول علاقة عنصر الشباب بالثورة الجزائرية من حيث السّلبيات والإيجابيات، راجع من فضلك كتاب: Commandant Azzedine «ON NOUS APPELAIT FELLAGHAS», Editions Stocks, France, 4trimestre 1976, Contient 349 Pages.

[5] للزيادة، راجع من فضلك كتاب: النقيب سي مراد (عبد الرحمن كريمي)، تحرير الأستاذ: ج حنيفي، دار الأمة، برج الكيفان، الجزائر، الطبعة الأولى 2005، من 353 صفحة.

وسوم: العدد 913