الأستاذ الداعية المربي الأديب محمد رشيد عويد رحمه الله : ( 2021 - 1947 م )

dfdhgj939.jpg

هو الأستاذ الداعية المربي الأديب محمد رشيد العويد ، والد المغني السوري المشهور ونجم قناة طيور الجنة الشهيرة الفنان “براء العويد”، والذي توفى في مساء أمس الجمعة 15 يناير 2021، وكان الفنان براء العويد قد أعلن بشكل رسمي على حسابه الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي الشهير “فيس بوك” عن وفاة والده.

وقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بشدة بعد وفاة محمد رشيد العويد والد المغني السوري والذي يقيم حاليا في دولة الكويت “براء العويد”، حيث انه كان شخصية محبوبة جدا وسط الأشخاص وحزن عليه جميع الأشخاص عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.

مولده، ونشأته :

ولد الأستاذ  محمد بن رشيد العويد في مدينة حلب عام 1947م ، ونشأ في بيئة اسلامية محافظة تعود أسرته الى قبيلة طيء التي قدمت من الرقة لتستقر في حلب.

الدراسة، والتكوين :

كانت حياته الدراسية طويلة جدا ، وتنقل في العديد من البلاد، وتعلم تعليم عالي ممتاز.

درس مراحل التعليم المختلفة في مدارس حلب.

ثم حصل على شهادة البكالوريوس بمجال الأدب العربي في عام 1971 من جامعة حلب، وكان من زملائه في الدراسة د. عثمان مكانسي ، والأستاذ زهير سالم ، والشاعر يحيى بشير حاج يحيى والشهيد عدنان شيخوني .

- حصل على دبلوم التأهيل التربوي من كلية التربية في جامعة دمشق عام 1972م.

- ثم حصل على دبلوم الدراسات العليا في الأدب العربي من جامعة عين شمس في القاهرة عام 1974م.

كما حصل على درجة الماجستير من جامعة عين شمس في جمهورية مصر العربية والتي كان عنوانه فيها ” أسلوب الحوار في القرآن الكريم”.

بالإضافة إلى حصوله على دكتوراه من الجامعة الدولية في عام 2014م.

أعماله، ومسؤولياته:

عمل الأستاذ محمد رشيد العويد كصحفي في الكويت وكان منصبه هو مدير تحرير في العديد من المجلات المختلفة منها مجلة النور الاسلامية التربوية الهادفة.

وفاته :

توفي الأديب الداعية محمد رشيد العويد في الكويت في ليلة السبت 3 من جمادى الأخرة من عام 1422م / الموافق 26 كانون الثاني عام 2021م....بعد مسيرة حافلة بالبذل والعطاء وتأليف الكتب النافعة.

أصداء الرحيل :

كان لرحيل الشيخ المربي محمد رشيد العويد أثر كبير على محبيه وعارفي فضله حيث تبارى الجميع في رثائه:

كلمة الدكتور عثمان مكانسي:

كتب صديقه الأثير عثمان مكانسي في رثاء صديقه الحبيب الأستاذ محمد رشيد عويد هذه الكلمات:

أخي الحبيب محمد رشيد العويد

كنت لطيف المعشر منذ تعرفت عليك العام الدراسي 1966- 1967 في السنة الأولى في جامعة حلب اللغة فرع العربية.

دائم الابتسام تحب إخوانك وتسأل عنهم..

وتمر الأيام وأنا في غربتي فأتذكرك وعصام قصبجي الذي سبقك إلى رحاب الله ، فقد كنتما صديقين متآلفين كثيرا ما يدخل بينكما يحيى حاج يحيى بدعابته الحبيبة إلى القلب .

رحمكما الله ، وأطال عمر أبي البشر

لا نخاف من الموت فهو نهاية الحياة الدنيا التي تعبنا منها؛ لكن نتألم حين نفقد أخا حبيبا يسبقنا إلى رحاب الرحيم الودود الذي نحب لقاءه، ويحب لقاء عباده المخبتين الطائعين.

سبقنا كثير من إخواننا الذين ذقنا بصحبتهم وأخلاقهم العظيمة جمال الحياة وجمال الحب في الله والأخوةّ فيه

أه يا شقيق روحي عدنان شيخوني سبقت الجميع عام 1980، وتركتنا وراءك نجد السير ..لقد وصل إليك آخرهم اليوم محمد رشيد عويد فاستقبله بحنوّك وعطفك ...

هل أكون التالي ؟ فوالله ما الحياة دونكم تطيب..لكننا مشتاقون إليكم راغبون بصحبتكم في الآخرة كما سعدنا بكم في الدنيا

اللهم ارحم إخواننا وأكرمهم

واجعل قبورهم رياضا وأنسا

زد في حسناتهم يا عفو

واجبر خواطرهم يا أكرم الأكرمين..

اللهم كما جمعتنا في الدنيا على مائدة الإيمان وفي بيت الدعوة إليك

فاجمعنا عندك على سرر موضونة متكئين عليها متقابلين

يا سيدنا واكتبنا بفضلك من أهل الفردوس الأعلى؛ وشفع فينا حبيبك وحبيبنا صلى الله عليه وسلم

فعهدنا بك يا سيدي غفور رحيم كريم ودود

اللهم إمين ..اللهم آمين

عبدك المحب ؛ الفقير إليك ؛ الذليل بين بديك

عثمان بن عبدك قدري مكانسي

وكتب الدكتور حسان الطيان هذه الكلمات:

إنا لله وإنا إليه راجعون

لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى

رحم الله الشيخ الفاضل العالم العامل النفاعة الأستاذ محمد رشيد عويد

ذا القلب النقي

والخلق الرضي

والنفع الجلي

كم أصلح من بيوت

وكم أقام من عوج

وكم بث من حب وود ووئام بين الناس

لقد كان من نوادر الدهر صلاحا وإصلاحا  وخلقا كريما ومعشرا وأناقةً ولباقةً وحديثا وسلامة طوية...ولا نزكي على الله أحدا

إذا تكلم نفع

وإذا تحدث أجاد

وإذا نصح أصلح

وإذا وعظ أبلغ

جزاه الله عنا وعن الأمة خير الجزاء وأوفاه

وعظم الله أجر أهله ومحبيه وإخوانه وأصحابه وعارفي فضله

وأحسن عزاءهم

وأخلف على الأمة خيرا بفقده

فنعم الرجل كان

ونعم العالم العامل المصلح عرفناه

ما لقينا منه إلا خيرا

وما سمعنا عنه إلا خيرا

وما ذكره أحد إلا بخير

وكتب الأستاذ مجد مكي هذه الكلمات:

الأستاذ المربّي المستشار التربوي محمد رشيد العويد في ذمة الله تعالى.

انتقل إلى رحمة الله تعالى وعفوه ومغفرته قبل قليل مساء الجمعة الثاني من جمادى الآخرة ١٤٤٢ في مدينة الكويت الأخ الحبيب الداعية المربي المصلح الاجتماعي الأستاذ محمد رشيد العويد أبي البراء عن ثلاثة وسبعين عامًا.

والأستاذ أبو البراء من الإخوة الكرام الذين أعطوا الكثير من علمهم وتجربتهم في ميادين التربية والعناية بالأسرة.

وله عشرات الكتب التربوية والأسرية، ومئات المقالات في هذا الجانب الذي أولاه عنايته واهتمامه.

وقد أغنى موقع رابطة العلماء السوريين بعشرات المقالات التربوية الهادفة.

وهذه ترجمة مختصرة له:

حصل على ليسانس اللغة العربية وآدابها من جامعة حلب 1971 ، ثم على دبلوم التربية من جامعة دمشق 1972 ،

ثم على دبلوم الدراسات العليا من جامعة عين شمس في القاهرة عام 1974 .

وكان عنوان رسالة الماجستير : أسلوب الحوار في القرآن الكريم.

أعماله و مناصبه:

عمل في الصحافة الكويتية وكان مديراً لتحرير عدد من المجلات الأسبوعية والشهرية ،

ومنها مجلة (( النور )) التي كان مديراً لتحريرها منذ عام 1983 .

برامج أعدها أو قدمها :

  1. برنامج (( العائلة السعيدة )) في قناة المجد .
  1. برنامج (( 3 دقائق فقط )) في قناة المجد .
  1. برنامج (( القلب الكبير )) في قناة اقرأ .
  1. برنامج (( لعلهم يتفكرون )) في تلفزيون الكويت .
  1. برنامج (( قوت القلوب )) في تلفزيون الكويت .
  1. برنامج (( بيوت تدخلها الملائكة )) في تلفزيون الكويت .

برامج تلفزيونية استضيف فيها :

  1. برنامج “استشارات” محطة دبي الفضائية
  1. برنامج “الإسلام وقضايا الحياة المعاصرة” محطة الكويت الفضائية.
  1. برنامج “البيوت السعيدة” محطة راديو وتلفزيون العرب
  1. برنـامج “الهمس جهراً” محطة الكويت الفضائية.
  1. برنامج “المنبر الحر” محطة راديو وتلفزيون العرب.

برنامج “المنبر الحر” محطة راديو وتلفزيون العرب

  1. برنامج “بيوت الأنبياء” محطة اقرأ الفضائية.

برنامج “رسائل الإخاء” محطة تلفزيون الكويت.

مؤتمرات وندوات شارك فيها:

  1. . مؤتمر “الحريات: الواقع والضوابط” بكلية الشريعة – جامعة الكويت.
  1. مهرجان المدينة المنورة الثالث.
  1. مهرجان المدينة المنورة الرابع.
  1. الدورة الإعلامية الأولى – جمعية المعلمين الكويتية.

مؤلفاته:

صدر له أكثر من ستين مؤلفاً ، معظمها في المرأة والأسرة ، منها :

  1. حوار مع صديـقي الـزوج
  1. حوار مع أختـي الزوجة
  1. حتى يكون الزواج سكناً
  1. محاورات زوجي
  1. رسالة إلى حواء
  1. رسالة إلى مؤمنة
  1. من أجل تحرير حقيقي للمرأة
  1. جولات في روضات الجنات.

عرف الأخ أبو البراء بلطفه وأناقته وأدبه وذوقه ووفائه وعطائه وبذله وسلامة طويته.

وكنت تعرفت عليه في الكويت، وتجدد لقائي به في قطر وتركيا، وبقيت على تواصل معه قبيل مرضه الأخير الذي انقطع فيه عن تواصله .

آخر رسالة وصلتني منه بتاريخ 24 / 10/ 2020:

‏فوق يدك :

‏[(إِن الذِين يبايعونك إنما يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوقَ أَيْدِيهِم﴾

‏ما أجمله وأعظمه من شعور وأنت تصافح النبيﷺمبايعاً له، وتستحضر أن يد الله فوق يدك.

‏قال ابن كثير: هو حاضر معهم ، ‏يسمع أقوالهم ويرى مكانهم ، ‏ويعلم ضمائرهم وظواهرهم].

ومن روائع تغريداته التي كتبها في مرضه الأخير:

#الفردوس_الأعلى:

لن تسعد يا قلبي إلا بجرعة إيمان، ولن تكتحلي يا عيني إلا برؤية الرحمن، ولن تفرحي يا نفس إلاً بصحبة العدنان، ولن يزيد أنسك إلا بدخول أعلى الجنان..

اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه، وحقق أمله، وتقبَّل جهوده في خدمة دينك، واجزه عما قدم لأمته خير الجزاء.

عزائي الصادق لأسرته الكريمة ولإخوانه في درب الدعوة والتربية والإصلاح ولجميع محبيه.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

وكتبت السيدة رفاه أحمد مهندس هذه الكلمات:

إن القلب ليحزن

وإن العين لتدمع

ولانقول إلا مايرضي ربنا

إنالله وإنا إليه راجعون

رحمك الله يا أخانا المفضال أبا البراء

يامن أحيا الله بك الكثير من الأسر المتهالكة ، والبيوت المتصدعة ، والقلوب المنفطرة، وأخذ بمجامع قلوبها إلى جادة  الوداد السمح، والرحمة الوجدانية، والعطاء والبناء .

رحمك الله يا أخي أبا البراء، وأثابك بكل كلمة احتسبتها جهاداً في سبيل تمكين المجتمع والأمة.

رحمك الله و نعّمك بجنات ونهر ومقام صدق عند مليك مقتدر.

رحمك الله وطيب مرقدك ونور مشهدك  ورضي عنك وأرضاك ..

وكتب الأخ الأستاذ عبد الله زنجير:

كان رقيقا راقيا رقَّاويا، نشر أكثر من ثمانين مؤلفا معظمها في المرأة والأسرة والإصلاح أشهرها (رسالة إلى حواء) ، إضافة لمئات المقالات في مجلة النور ومؤمنة التي كان يدير تحريرها وبرامج تلفزيونية ومحاضرات كثيرة .

جاء الناعي ليلا ليخبرنا عن رحيل الصديق الكبير والإعلامي الرائع والبصمة الأثيرة الأستاذ الذي لن ينسى أثرا وآثارا {محمد رشيد العويّد} في الكويت التي أقام فيها منذ السبعينات مهاجرا من مضايقات مخابرات الأسد الأب.

خلال سنوات طويلة كنا في مجموعة سنا الإعلامية نمثّل (مجلة النور ومؤمنة) شراكة نجاح ضمن السعودية، أثناء ذلك كتبت فيها عشرات المرات ورشحت أقلاما نسوية لها باتت الآن من أهم الأسماء، لم يرفض لي أي رأي أو طلب أو اقتراح بما في ذلك ترشيحه من طرفنا لجائزة الملك فيصل العالمية.

أبو البراء الذي تخرج من كلية الآداب في جامعة حلب سنة 1971م لم أعرف من هو أكثر منه دماثة في حياتي، حتى وقتما أضحى في صدارة أهل القلم والاستشارات المجتمعية الخليجية بقي في تواضعه وهدوئه وفاعليته، لم تغب ابتسامته ذات مرة عن وجهه المشرق الجميل.. قبل سنتين التقيته صدفة في إسطنبول وتعانقنا بعد غياب وفاضت مآقينا بعبرات الشوق، حدثني عن مرضه ومراحل علاجه واتفقنا على تأسيس منتدى عمل القيم التربوية!

السلام عليك ورحمة الله في الخالدين.

وكتب الأستاذ حسن حداد:

وداعا يا أبا البراء..

من المواقف التي حصلت بيني وبين الاستاذ محمد رشيد عويد رحمه الله تعالى

الحديث عن الأستاذ المربي محمد رشيد العويد ذو شجون لأنه كان رحمه الله يتمتع بأخلاق قل نظيرها حتى ليخال المرء أنه أمام شخصية ملائكية بكل معنى الكلمة ودون مبالغة..

تواضع وأدب ولطف وذوق ورقة وحسن استماع وهمة عالية، كنت أزوره في بيته كل فترة فيكرمني بدماثة خلقه ويحتفي بي كعادته مع الجميع..

حبه للتعلم..

ذكرت له مرة أنني دخلت في مجال التدريب والتنمية البشرية فقال لي والله يا ابو ياسر أنا أود أن أدخل في مجال التدريب لأنني أحتاج لهذه المهارة، فكلمت له المدرب الأستاذ محمد عفيف القرفان فرحب بالفكرة أشد ترحيب وانتسب للدورة التدريبية وكان عمره قد تجاوز الستين وحصل على شهادة في التدريب.

ثم بعد ذلك قلت له: ما رأيك أستاذي أن تكون معنا في المنتدى التدريبي الذي أقمناه نحن الجالية السورية (شركاء للتدريب)؟ فقال: أنا مستعد لأن أكون معكم فانتسب للمنتدى وهو أكبرنا سننا وبعض الحضور بعمر أولاده فصار يتدرب معنا كل اسبوع ويستفد من نصائح ونقد الشباب ويفيدهم في جو أخوي راق.. تعرف عليه كثير من الإخوة والأخوات فوجودا فيه شخصية قلّ نظيرها مع علم وخبرة..

في السفر :

إحدى المرات طلبت منه السفر معي لإقامة دورة لتخريج مستشارين أسريين للشباب السوريين في تركيا كنا نريد أقامتها في مركز الفاتح الثقافي في عنتاب..

فقال: أنا جاهز فرتبنا الأمور وحددنا موعد السفر

وذهبنا سويا إلى المطار وعند بوابة الدخول عند التختيم قال له الضابط: أنت لا تستطيع أن تغادر الكويت ...!! وعندك خطأ في الجواز ويجب أن تذهب لإدارة الجوازات يوم الاحد القادم وتدفع الغرامة!! فصعقت يومها كيف؟! ولماذا؟! ونحن على موعد وعندنا دورة.. والاستاذ رشيد أخذ الموضوع بابتسامة وتسليم لقضاء الله..

وكان هناك خطأ إداري في معلومات الإقامة تسببت له بمخالفة مالية كبيرة دون علمه وليس له يد فيها بل خطأ موظفة منعه من السفر مما اضطرني للسفر لوحدي على أن يلحق بي عند انتهاء معاملته.

من المواقف الطريفة:

أنه قلما يرفض حالات للإصلاح لكن بعض المرات تأتيه حالات تشغله كثيرا وفي إحدى المرات قال لي: يا أبا ياسر عندي حالة الزوج والزوجة اتعباني من تواصلهم معي وحديثهم الطويل في كل مرة وأستحيي أن أردهم فما رأيك أن أحيلهم إليك.. قلت: أبشر..

كان لا يغتاب أحدا ولا يتكلم على أحد بسوء إطلاقا ويحسن الظن بمن يقابلهم بذكاء وحكمة.

وإذا نصحه أحد أو خالفه في الرأي كان يتقبل ذلك برحابة صدر وابتسامة وكان يشعره بأنه متفق معه تماما..

أتيته مرة بصديق له لم يجتمع به منذ أربعين سنة فسر به كثيرا وما كان من أبي البراء إلا أن أصرَّ على صديقه أن ينام عنده خلال زيارته للكويت.

من خلال تعاملي معه وجدت فيه نفسا كريمة تحب الخير كثيرا، حيث كان يتصدق حسب علمي ومعرفتي بمبالغ كبيرة لكفالات الأيتام السوريين..

ولا أنسى أن أذكر أنه كان لسانه لا يفارق مناجاة الله بلفظة (يا حبيبي يا الله) كثيرا لاسيما في مرضه الأخير.. فقد كان الحب والابتسامة من شعاره..

رحمك الله يا أبا البراء يامن كنت لنا مثلا واقعيا للأخلاق النبوية الفاضلة وحسن التعامل..

تم تكريم العويد في إحدى دورات نادي شركاء للتدريب التي قدمها....

إنا لله وإنا إليه راجعون

وكتب الأخ الدكتور ياسر يوسف مصطفى:

في ساعة متأخرة من ليلة أمس فجَعَنا خبر وفاة الأستاذ والمصلح والمربي الكبير والشهير الدكتور محمد رشيد العويد أبي البراء رحمه الله تعالى، وقد كان رحمه الله تعالى يُكِنُّ لي كل محبة وتقدير واحترام، ويثني على لقاءاتي الإذاعية بكل عظيم من الكلام، ويقول إنه يتابعها بمزيد عناية واهتمام.

وفي أيام كورونا تابعته عبر الانستغرام وسلمت عليه في مداخلة سريعة؛ فكان كالعادة لطيف القول رقيق العبارة، فقال فيَّ ما يعكس حسن ظنه ونبل معدنه آنسه الله.

ولقد قدمته في إحدى الأمسيات في رابطة الأدباء الكويتية فقلت:

وأبو البراء مقدم في فنه  فدعِ المكانَ لذلك البحرِ السَّخي

واليوم إذ أبكيه أرثيه، فأقول:

ماذا أقولُ وقد نعاكَ النَّاعي

يا طيبَ الأخلاقِ والأطباعِ

الصالحونَ كثيرةٌ أعــدادُهم

أسماؤهم تجري على الأسماعِ

لكن عزيزٌ مصلحونَ، (أبو البرا)

منهم، وللإصلاحِ خيرُ صَنَاعِ

كم قوّمَ الأُسَرَ التي تشكو له

ما هدَّها من فُرقة ونِزَاع

فَيَرِيْشُ أجنحةً ويأسو جُرْحَها

فتعودُ بعدُ سليمةَ الأضلاعِ

لا فارقتْ رحماتُ ربي رِمْسَه

وجزاه عنا الأجرَ غيرَ مُضَاعِ

وكتب الأستاذ أحمد الجرابلسي:

وفاة الأستاذ المربي والأديب الإعلامي والمصلح الأسري: محمد رشيد العويد..

إنا لله وإنا إليه راجعون

*حدثني الراحل-رحمه الله- ذات يوم عن أسرته، والده من وجهاء الرقة من قبيلة طيء، وكان ممثلا عنها في المجلس النيابي(البرلمان) سنة ١٩٤٧م ورئيس غرفة الزراعة فيها، والدته من أسرة حلبية طيبة حيث نشأ ودرس المراحل كلها حتى تخرج في كلية الآداب قسم اللغة العربية، وزوجه من أسرة حموية معروفة.

*أعماله:

عمل في الإعلام والصحافة وميادين التربية والأسرة والدعوة، وكان رئيس تحرير مجلة النور منذ تأسيسها١٩٨٣ وكنت كتبت له مقالات نشرها فيها وعهد إليّ بتحرير بعض أعدادها لما شغل ببعض شؤونه، وله مئات الأعمال الإذاعية والتلفازية، والجهود الإصلاحية بين الأسر والأزواج حيث كان اهتمامه.

*آثاره:

ترك الأستاذ الفقيد رحمه الله أكثر من ثمانين كتابا ورسالة، وحدثني أن بعض الجامعات قررت منحه الدكتوراه على مؤلفاته.

*أخلاقه:

كل من يعرف الأستاذ الفقيد يشهد له بالطيبة ودماثة الخلق، والتواضع الجم، أذكر مرة اتصل عليّ وقال بلطفه المعهود: تقدر تجي عندي الآن. فذهبت: قال عندي إصدارات جديدة أريد إهداءك منها، واستشارني في عنوان أحد كتبه، فأبديت وجهة نظري وأخذ بها، مع أنه تخرج في كلية اللغة العربية قبل مولدي، ولعله أراد تشجيعي أو هو من تواضعه المعروف.

يا أطيب الناس روحا ضمّه بدنٌ***أستودع الله ذاك الروح والبدنا.

لم ينقطع في تواصله ومراسلاته وفوائده حتى قبل وفاته بأيام، ولم أكن أتصل عليه، لعلمي بكثرة مشاغله، وما علمت باشتداد مرضه لأواسيه بكلمة، فكأنه أراد كتمان المصاب عن الأحباب، ليكون في عداد: وبشر الصابرين. وكتمان المصيبة من كنوز الجنة.

فوجئت الليلة بنعيه من قبل ولده ولا حول ولا قوة إلا بالله.

برتني صروف الدهر من كل جانب

كما ينبري دون اللحاء عسيب

تتابعن في الأحباب حتى أبدْنَهم

فلم يبق منهم في الديار قريب

ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، والعزاء لأهله وذويه ومحبيه، رحمك الله أبا البراء وأكرم نزلك ورفع في الجنان مقامك.

وكتب الأخ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي:

“إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب "

بمزيد من الرضا والتسليمِ بقضاء الله وقدره ننعى إلى أهل حلب الشهباء وكويت الخير والعالم الإسلامي فقيدنا الكبير الأستاذ الدكتور محمد رشيد العويّد رحمه الله تعالى.

رحمك الله يا حبيبنا أبا البراء

رحمك الله أيها المصلح الأسري الكبير، يا أستاذ الإرشاد الأسري في جامعة طرابلس لبنان.

رحمك الله يا غرّة في جبين الإعلام الإسلامي الراقي والفريد، يا من ارتبط اسمك الطيب الزكي باسم مجلة النور فأنرت بيوت المسلمين بنصائحك وإرشاداتك.

رحمك الله يا رمز الطهارة والمروءة وسماحة النفس.

رحمك الله أيها الصابر المحتسب رغم كل الآلام التي ألمّت بكم.

نحتسبك عند الله مبطونا شهيدا بإذن الله، فاهنأ برياض الجنة بعد كفاحك الطويل، والتحق بأحبابك الربانيين من الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

عزاؤنا فيما تركت من ثروة علمية مصورة للأجيال من بعدك في زمن الغفلة وأمواج الفتن والبلاء، وفيما تركت من ذرية طيبة تحمل مشعل الخير من بعدك.

جزاك الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء وأنزلك منازل الشهداء،

وأفرغ الله على قلوب أهلك وأحبابك صبرا جميلا.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

رئيس جامعة طرابلس لبنان

الأستاذ الدكتور

رأفت محمد رشيد الميقاتي

٣جمادى الآخرة ١٤٤٢ه الموافق ١٦ يناير ٢٠٢١م.

وكتب الأخ الشاعر الأديب الأستاذ علي الرشيد:

تغمد الله أستاذنا المربي الفاضل والمستشار الأسري والكاتب والإعلامي محمد رشيد العويد بواسع رحمته ورفع مقامه في عليين.. كان رحمه الله أليفا ودودا محبوبا من أصحاب القلوب السليمة والصافية وهو مرب بحاله قبل مقاله، وكان له دور بارز في إصلاح القلوب والبيوت.

عمل في الصحافة الكويتية منذ السبعينات من القرن الماضي.. مديراً لتحرير عدد من المجلات الأسبوعية والشهرية.. وكانت له برامج إذاعية وتلفزيونية وصدرت له عدة كتب نافعة في في الجوانب الاجتماعية والأسرية والتربوية.

عملتُ معه عن بعد.. والتقيته في الكويت مرتين فكان نعم المعلم والقدوة والصديق والزميل.

آنسه الله وعوض الأمة خيرا.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

وكتب الأخ العالم الأستاذ محمد خير يوسف:

وفاة الأستاذ والكاتب التربوي المبدع محمد رشيد العويد. تخرج من جامعة حلب، وجامعة عين شمس. أقام في الكويت أربعين عامًا، ورأس تحرير العديد من المجلات التربوية الإسلامية، منها مجلة النور، واعتنى بالأسرة وحلِّ مشكلاتها، وكتب في شؤون المرأة عامِّها وخاصِّها، وأعدَّ برامج، وحضر مؤتمرات وندوات، وله أكثر من (60) مؤلفًا، بين كتاب ورسالة. وكان ذا أسلوب مشوّق ساحر. استفاد منه جيل من الشباب والأسر. أشدت بكتبه، وشجعت على قراءتها. رحمه الله.

وكتب الأستاذ زهير سالم يقول :

إنَّا لله وإنا إليه راجعون..

وعظم الله أجرنا جميعا.. وختم لنا ولكم بخير ما ختم لعباده المتقين..

وهذا عصر فرقة الأحباب..

وفرقة الأحباب واحدة من الابتلاءات، التي يشتد ثقلها على القلوب والصدور؛ وقد عشناها من قبل أفانين وألوانا.. منذ أخرجنا من وطننا في أواخر السبعينات من قرن مضى، فارقنا الوالد والوالدة والشقيق والشقيقة والعم والخال ... وفارقنا إخوة يستنير البدر بنور وجوهم، ابتلعتهم رمال تدمر، وفارقنا آخرين ضربوا مثلنا في الأرض؛ إباء أن يذلوا، ففروا الى مجاهل الغربة وانتشروا نجوما تحت كل نجم.. فكان لنا بحق، تحت كل نجم نجم ..

وما زلنا في عصر كورونا تنكدر فينا النجوم.. حتى تظن أنه قد جاء تأويل قوله تعالى: " وإذا النجوم انكدرت "

من قلب أضنته فرقة الأحباب طبقا عن طبق..

أنعى إليكم الاخ الأديب الجميل الدكتور أحمد فوزي الهيب.. رحمه الله تعالى..

كان متقدمنا في كلية اللغات في جامعة حلب. هو خريج الدفعة الأولى، وكنت من خريجي الدفعة الثانية.. ولكن كم وكم

حلمنا معا، سهرنا معا، تذاكرنا الحقوق والواجبات معا.. وسرنا على الدرب الطويل معا؟!!!

رحمك الله أيها الاخ الأديب المفكر الداعية وتقبلك في الصالحين..

وخالص مشاعر العزاء والمواساة لأسرته ولأحبابه وإخوانه..

وأنعى إليكم في صباح فرقة الأحباب الأخ الأديب الرفيق شقيق الروح محمد رشيد العويد..

قضينا سني الدراسة في كلية اللغة العربية معا، وكنا كل مساء نلتقي أجسادا وقلوبا وأرواحا على طاولة واحدة للدرس نفكك معا عبارات "مغني اللبيب " أو نجري التطبيقات على كتاب ابن عصفور الممتع في التصريف..

رحمك الله أخي أبا رشيد وتقبلك في الصالحين وأجزل مثوبتك ورفع قدرك، وتقبل منك جهدك وجهادك..

اللهم احفظ لنا من بقي من أحبابنا..

اللهم بذكرهم كنّا ندفئ برد غربتنا الشديد فعوضنا وعوض طريق الدعوة خيرا

وخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد ولإخوانه وأحبابه

عظم الله أجرنا وأجركم ورحم الله أحبابنا وأسكنهم فسيح جناته

وإنا لله وإنا إليه راجعون

لندن: ١ جمادى الآخرة ١٤٤٢- ١٦/ ١/ ٢٠٢١

زهير سالم مدير مركز الشرق العربي

وكتب الأستاذ محمد عبد الله نجيب سالم:

* تعزية الدكتور محمد رشيد العويّد:

في ليلة السبت الثالث من جمادى الآخرة من عام 1442هجري ـ الموافق 16/1/2021 ميلادي انتقل إلى رحمة الله تعالى الأديب التربوي المربّي الدكتور (أبو البراء محمد رشيد العويد) الرقاوي الحلبي، في دولة الكويت بسبب مرض السرطان، عن عمرٍ جاوز 74 سنة.

وُلد رحمه الله في مدينة حلب عام 1947م، وهو من عائلة مهاجرة من مدينة الرقة السورية.

أنهى مختلف مراحل الدراسة في حلب، وتخرج من كلية الآداب بجامعة حلب عام 1971م، ثم حصل على دبلوم التربية من جامعة دمشق عام 1972م، ثم على دبلوم الدراسات العليا في جامعة عين شمس بالقاهرة عام 1974م، ليغادر فترةً إلى السعودية حيث عمل مدرساً في مدينة جدة، لينتقل بعدها إلى دولة الكويت في العام 1973م، فيبقى مقيماً فيها حتى وفاته.

عمل في الكويت مدرساً للغة العربية عدة سنوات، ثم عمل في الصحافة الكويتية مديراً ومحرراً لعدد من المجلات الأسبوعية والشهرية، وتولى تحرير مجلة ((النور)) التي يصدرها بيت التمويل الكويتي.

وللفقيد أكثر من ستين مؤلفاً، معظمها في قضايا المرأة والأسرة والطفل والتربية، وهو التخصص الذي عرفته الجماهير عبره، فكانت كتاباته كلها في خدمة قضايا الأسرة والمجتمع، جامعاً بين القيم الإسلامية والمعاصرة الحديثة، فكان له أعظم الأثر في عموم متابعيه.

وكنت في بداياتي قد قرأتُ مجموعته الكاملة ( رسالة إلى حواء) في ستة أجزاء ، وكان رحمه الله قد فتح باباً في مجال غريب وقتها (أوائل الثمانينات): وهي الكتب المختصرة التي يكون فيها كل موضوع عبارةً عن نصف صفحة أو صفحة ، ولا يزيد عن صفحتين في أطول العناوين ، حيث كانت العادة وقتها أن أي عنوان في أي كتاب لا بد أن يتضمن على الأقل خمس صفحات فأكثر ...ولم تكن قد عُرفت عادة المواضيع المختصرة في أفكار بسيطة في أقل من صفحة ...في عالم الكتب العربية ...فكان هذا مما ساهم في انتشار هذا الكتاب (رسالة إلى حواء) حتى إنه طُبع عشرات المرات ، وجاوزت نسخه (ربع مليون نسخة) في ذلك الوقت !

وكانت رؤيته في مؤلفاته أن خير الكلام ما قل ودل ...وكان يرى أن هذا العصر السريع يستلزم الفائدة اللطيفة السريعة ...والمعلومة الخفيفة الحكيمة.

وفي عام 2001م التقيتُه في لقاء جمعنا أثناء عملي مع الصديق الدكتور جاسم المطوع، ونتج عنها حلقة في برنامج (البيوت السعيدة) الذي كان يقدمه الدكتور جاسم على ART، ثم حلقة في برنامج (حوار بلا أسوار)، ثم قمت بإعداد الأسئلة وأصل المادة الحوارية لحلقته في برنامج (علماء مبدعون) ـ وهو برنامج خُصّص لمحاورة كبار العلماء والعظماء المعاصرين في العالم الإسلامي ـ...وتتابعت المجالس التي جمعتني به.. فكان بحقٍّ مِسْكَها وعبيرها.

لقد عُرف الأستاذ محمد رشيد العويد بدماثة الأخلاق ولطيف المعشر وهدوء النفس وحكمة التعبير ولطافة المنظر وطيب الجوهر ...وكم من مراتٍ سعى فيها للإصلاح بين زوجين متخاصمين.. وكم من مرةٍ أرشد في بناء الأسرة وحل الخلافات وتعزيز القيم والأخلاق.

كان بحقٍّ صالحاً مصلحاً رحمه الله تعالى ...فإنا لله وإنا إليه راجعون

عزاؤنا لأسرته الكريمة وابنه المنشد براء العويد وكل محبيه.

ـ الفاتحة لروحه الكريمة.

وكتبت الأخت الأديبة الأستاذة ابتهال قدور:

محمد رشيد العويد، الأخ الأكبر والزميل المخلص، للحقيقة سأعترف بأن خبر وفاتك قد أحدث فوضى بداخلي، فوضى لا ينجي منها إلا الصمت والتأمل والتفكر.

أحداث وأحداث كنت فيها حاضرا بالنصح والتخفيف وغرس الأمل فكيف ستختزل في أسطر؟

رجل عرفته أواخر الثمانينيات، عملنا في مؤسسة واحدة لمدة تجاوزت العشرين سنة، لا أذكر أنني التقيت بمن يشبهه لطفا ودماثة.

كان بشوشا هادئا مسالما لا يرد طلبا لأحد بل قلما يقول لا حتى على حساب راحته ووقته وأهله.

وانعكست هذه الصفات على خطه في الكتابة ففضل تلك الكتابات التي لا تثير ضجة ولا تحدث خدوشا.

رجل لم يهدأ ولم يعرف طعم الراحة كأنه كان في سباق مع الزمن يسير برؤية واضحة وخطى واثقة وأهداف محددة.

اتفقنا حينا واختلفنا أحيانا لكنه حتى في دفاعه عن خطه كان رقيق الكلمة هادئ النبرة، ودود لا يجرح ولا يقول ما يغضب.

تضيع مني الكلمات أبا البراء، ولا أدري ما أقول غير أن الرجل يبلغ بحسن الخلق درجة الصائم القائم.. وقد كنت حسن الخلق ..

فإني أسأل الله لك الفردوس الأعلى من الجنة....

مصادر الترجمة :

1- موقع رابطة العلماء السوريين.

2- صفحة الأستاذ يحيى حاج يحيى.

3- موقع مركز الشرق العربي الذي يديره الأستاذ زهير سالم .

4- صفحة دكتور عثمان مكانسي على الفيسبوك.

5- مواقع الكترونية أخرى.

وسوم: العدد 939