فضية الشيخ المجاهد محمد ياسر عبد الفتاح مسدّي

( 2017 - 1951) :

هو فضيلة الشيخ الداعية المربي والمفكر الإسلامي المعروف، وأحد قادة العمل الإسلامي العام في سورية، والأمين العام لرابطة العلماء السوريين، وعضو مجلس أمناء المجلس الإسلامي السوري، والأمين العام للمجلس، ومن أبرز قادة النضال السوري ضد الأنظمة الشموليّة العلمانيّة.

المولد ، والنشأة :

ولد الشيخ محمد ياسر المسدي  في مدينة حمص عام 1951م ، وينتمي إلى أسرة مسلمة ملتزمة عرفت بصناعة النسيج، واشتهرت بحمل لواء العلم الشرعي في الديار الشاميّة، وكان أبوه (الشيخ عبد الفتاح ) من مشاهير علماء حمص، ومرجعاً في الفقه الحنفي، ومديراً للمعهد العلمي الشرعي في جامع خالد بن الوليد.

تتلمذ الشيخ محمد ياسر على أيدي أبيه، واقتفى سيرته الطيّبية، وكان يرافقه في حضور جلسات العلم والتربية الروحيّة وزيارة العلماء، وكانت حمص تزخر بهم، أمثال: عمه الشيخ وصفي المسدي ، والشيخ طيب الأتاسي ، والشيخ أبو السعود عبد السلام ، والشيخ عبد الغفار الدروبي ، والشيخ محمود جنيد

والشيخ محمود مندو، ودرس على الشيخ وصفي المسدي في مسجد القاسمي...

الدراسة، والتكوين:

درس الشيخ محمد ياسر المسدي المراحل الثلاث في مدارس مدينة حمص، فتخرّج بالمعهد الشرعي بجامع خالد بن الوليد بحمص، وحصل على الثانوية العامة في نفس العام.

- ثم التحق بالأزهر الشريف في مصر، ونال درجة الليسانس من جامعة الأزهر في عام 1976م.

واشتغل بالتعليم بعد عودته إلى بلده في مدارس محافظة حمص.

وكان - رحمه الله - ذا همة عالية في طلب العلم، فقرر أن يتابع الدراسات العليا، فنال درجة الماجستير في الدراسات الإسلاميّة من جامعة البنجاب بباكستان في عام 1987م.

- ثم حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة القرآن الكريم بأم درمان بالسودان في الفقه المقارن في عام 1996 م.

هجرة الى الله:

هاجر الشيخ محمد ياسر المسدي  من سورية في مطلع الثمانينات فراراً بدينه من طغيان النظام السوري واستبداده، فاشتغل بالتعليم وتربية الأجيال في مدارس المنارات بالمملكة العربيّة السعودية، وإماماً وخطيباً، وترك زرعاً طيّباً وسمعة حسنة.

ولم يفارقه الحنين إلى مرابع طفولته وصباه في حمص التي أحبّها، أليست المدينة الجليلة التي روى الصحابي الجليل عمر بن الخطاب (رضي) في فضائلها عن رسول الله (ص)، فقال: (لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ مِنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعِينَ أَلْفًا لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ وَلا عَذَابَ عَلَيْهِمْ)، وكان يعتزم الإقامة بها مع عياله قبل استشهاده؟

ألم يهبها تيمورلنك لخالد بن الوليد، فلم يدمّرها هذا الطاغية، كما دمّر حلب وحماه إكراماً له، ودمّر بشار الأسد جامع خالد فيما دمّر من مساجد وقصور ودور، وأحالها هذا الحاقد إلى أطلال.

الأمين العام لرابطة العلماء السوريين:

وانضم - رحمه الله -ّ إلى رابطة العلماء السوريين قبل الثورة عام 2006، وتولى أمانتها العامّة، فكانت نهضة دعويّة شرعيّة على يديه، ويكفي فخرا أن معهد مكّة وفروعه داخل سورية وخارجها يعد انجازاً له.

الأمين العام للمجلس الاسلامي السوري:

وشارك د. محمد ياسر المسدي في تأسيس المجلس الإسلامي السوري، وتولّى أمانته العامّة، وشهد له الجميع بالكفاءة الإدارة، ونظافة اليد، وحاز محبّة إخوانه واحترامهم.

وكان مرحا ، طيب القلب، لطيف المعشر، طويل القامة ، عريض المنكبين، جميل الصورة، فضح التآمر العالمي على أهل السنّة في العراق، وسورية، واليمن، وتبرّأ من "الدولة الإسلاميّة في العراق والشام"، لأنّها أعطت صورة قبيحة عن الإسلام، وأساءت إلى المشروع الإسلامي، وكان يؤمن بالإسلام دين محبّة وإصلاح وتراحم، وكان من طبعه التسامح وكراهية العنف والسلطة الغاشمة.

وكان يدعو المجاهدين لإخلاص النيّة لله، والصبر والثبات لأنّهما الأساس في النصر.

انضم إلى ثورة الشعب السوري، وشارك في تأسيس "المجلـس الإسـلامي السـوري"، في منتصف نيسان عام 2014، الذي ضم العلماء والهيئات الشرعية والروابط العلمية في سورية، لتكوين مرجعية شرعية وسطية موحِّدة للشعب السوري، تحافظ على هويته ومسار ثورته، ليكون قراراً مشتركاً يعبر عن إرادة موحدة لرموز المدارس الفكرية الإسلامية المعتدلة في سورية.

كان يشعر بعظم مسؤوليّة الداعية أمام الله، وقد تفاقمت الأوضاع الاجتماعيّة والاقتصاديّة للاجئين السوريين في ديار الاغتراب، فلم يدّخر جهداً في دعم جهود نشر التعليم ومكافحة الأميّة بين أبناء السوريين في المخيّمات، وتشجيع الناشئة على حفظ كتاب الله، وتعزيز دور مراكز تحفيظ القرآن الكريم، والعناية بالعلم الشرعي، ومشاريع الدعوة وكفالة الدعاة، وكان حريصاً على حماية أيتام المسلمين وفقرائهم من الاستغلال، وحملات التنصير.

رأى أنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أم الفرائض، وأنّه جزء من الدعوة إلى الله، وأنّ الحسبة فرض كفاية على كلّ مسلم، وهي فرض عين على المكلّف بهذه الوظيفة الشرعيّة، وعلى المسلم أن يراجع إيمانه إذا لم ينكر المنكر بقلبه، في حالة عجزه عن تغييره بيده ولسانه، واشترط أن لا يترتب على إنكار المنكر باللسان أو باليد مفسدة أكبر، وعلى منكر المنكر بهما أن يكون عالماً بالأحكام الشرعيّة، وعلى الحكومة العادلة ان تختار لمهمّة المحتسب الصالحين ليمارسوا عملهم بالحكمة والموعظة الحسنة.

مؤلفاته:

ألّف - رحمه الله - العديد من الكتب النافعة، منها:

1- (قد أفلح من زكاها).

2- (قد خاب من دساها) .

3-(هادم اللذات).

4- (فقه التعامل بين الزوجين واحتواء الخلافات الزوجيّة).

5- (الدليل الشامل للإمام والداعية والخطيب).

6- فقه الأولويات.

بالإضافة إلى العديد من الرسائل- والدروس العلميّة والمحاضرات في قضايا الفقه والفكر والتربية، ولو جمعت هذه الآثار لشكّلت عدّة كتب قيّمة، والصحوة الإسلاميّة اليوم في أمس الحاجة إليها.

أثنى عارفو فضله على سعة علمه، وعلو همّته، وإخلاصه لدينه، ووصفوه بالإيثار ، وعفّة النفس، والكرم، وعاش غريباً، ولم تكن الدنيا أكبر همّه، ولا مبلغ علمه.

وفاته - رحمه الله تعالى -:

وفي 29 ربيع الثاني 1438هـ / الموافق 27/1/2017م، جاءه الأجل المحتوم في مدينة الدوحة، عندما أصيب بأزمة قلبيّة، وهو يفتتح مداخلته على محاضرة علميّة، عن التغيير الديموغرافي في سورية، ويهمّ بفضح مؤامرة تهجير السوريين السنّة من بلاد الشام إلى الأقطار البعيدة، وإحلال الشيعة مكانهم، ويطالب باستعادة حقوق شعبنا الجريح، ووقف العدوان عليه، وعودة المهاجرين إلى مدنهم وقراهم.

مات واقفاً، مدافعاً عن الحق الذي آمن به، ولم يستسلم للطغيان، ولقي الله مهاجراً مجاهداً ولم يكن من القاعدين، ولا نقول إلاّ ما يرضي ربّنا: إنّا لله وإنّ إليه راجعون.

أصداء الرحيل:

اتحاد علماء المسلمين ينعي فضيلة الشيخ محمد ياسر المسدي :

فقد تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقدر الله نبأ وفاة الشيخ الدكتور محمد ياسر المسدي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والأمين العام لرابطة العلماء السوريين، وعضو مجلس الأمناء في المجلس الإسلامي السوري أثناء قيامه بزيارة مع أعضاء المجلس للدوحة..

وقد قدم الشيخ رحمه الله للدعوة الإسلامية جهودا طيبة وإسهامات مختلفة، حيث كان داعما لمشاريع نشر العلم وتحفيظ القرآن الكريم في المخيمات السورية في أماكن اللجوء، وله اهتمام وعناية بمشاريع الدعوة وكفالة الدعاة، إضافة إلى كتابة عدة رسائل للشباب في بعض القضايا المعاصرة التي يحتاجون إليها، ولقد جمع رحمه الله بين حكمة الشيوخ وهمة الشباب حيث يتابع بنفسه مشاريع  الخير التي جنَّد نفسه لرعايتها وخدمتها..

قد فقدت الأمة الاسلامية واحدامن علمائها، نسأل الله العلى القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، وأن يلهم اهله وذويه، وأهله ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب.

1 جماد أول 1438هـ - 29 يناير 2017

الأمين العام                                       

الدكتور علي القره داغي 

الرئيس الدكتور يوسف القرضاوي

تعزية بالمجاهد الشيخ محمد ياسر المسدي

الجمعة 27 يناير 2017

بسم الله الرحمن الرحيم

" كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُون " آل عمران

تعزية ومواساة

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وأتباعه إلى يوم الدين، أما بعد: فإن هيئة علماء فلسطين في الخارج تنعى إلى الأمة الإسلامية فضيلة الشيخ العالم المجاهد المهاجر محمد ياسر المسدي  رحمه الله

الذي توفي إثر أزمة قلبية مساء أمس الخميس 28 من ربيع الآخر 1438ه الموافق 26-01-2017م.

وإن الهيئة إذ تنعي هذا الشيخ العالم المجاهد لتحسبه –ولا نزكيه على الله- من العلماء العاملين المجاهدين الذين أفنوا أعمارهم في الدعوة إلى الله تعالى ونشر العلم الشرعي، كما نذكر له مواقفه الداعمة لقضايا الأمة وتحررها من نير الاحتلال الصهيوني ومن استعباد الأنظمة المستبدة، سائلين المولى عز وجل أن يتقبله في عليين، وأن يرزقه صحبة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.

وإنا لله وإنا إليه راجعون

هيئة علماء فلسطين في الخارج

29/ربيع الثاني/1438هـ

27/1/2017م

فضيلة الشيخ المجاهد الدكتور محمد ياسر المسدي - أبو عمار الأمين العام لرابطة العلماء السوريين في ذمة الله

الأحد 8 جمادى الأولى 1438 - 5 فبراير 2017 1278

وكتب الأستاذ أسعد هرموش رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان يقول في نعيه:

بسم الله الرحمن الرحيم

من المؤمنين رجال ، صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا " .

لم يكن في برنامج الشيخ رحمه الله ، ان تنتهي رحلة الحياة ، هناك في دولة قطر ، حيث ان حجوزات السفر ، كانت تشير الى زيارة لمخيمات النازحين السوريين في عمان - الاردن ثم الى مخيماتهم في لبنان .

لكن المنية عاجلته ، وهو على المنصة ، يتكلم في ندوة ، حول التغيير الديموغرافي ( السكاني ) الذي يقوم به النظام الظالم ، و منطقة حمص نموذجا " .

ولد شيخنا المسدي رحمه الله ، في مدينة حمص ، مدينة خالد ابن الوليد و ترعرع في معاهدها ومساجدها ، حيث أخذ والده العلامة الشيخ عبدالغفار المسدي ، بيده و دفعه الى مجالس العلم والعلماء .

فتربى على أيدي علماء حمص الكبار أمثال والده الشيخ عبد الفتاح، والشيخ محمد علي مشعل ، والشيخ وصفي المسدي ،  والشيخ عبدالغفار الدروبي ، والشيخ عبدالعزيز عيون السود وغيرهم من آل السباعي وآل الأتاسي .

نهل من العلم الشرعي من منبعه الصافي ، وتدرج في الخطابة والإمامة والتدريس ، في المعهد الشرعي العلمي في حمص ، ومساجد المدينة وقراها ، والتحق بدعوة الاخوان المسلمين في بداية السبعينيات .

وكان مثال الأخ العالم الداعية ، حمل هم الدعوة ، وتعرض في سبيل الله للكثير من المحن والابتلاءات في نفسه وأهله وأقربائه وإخوانه .

تعود معرفتي بالشيخ ياسر ، رحمه الله ، الى الثمانينيات ، عقب أحداث مجزرة العصر في مدينة حماه الشهيدة ، حيث كان الشيخ قد ربط علاقة من خلال مسجده في جورة الشياح ،  مع الوافدين من طرابلس للتجارة ومنهم أعمامي ووالدي  ، أثمرت هذه العلاقة الي ايفاد العشرات من الطلاب اللبنانيين ، من آل هرموش وأبناء منطقة الضنية ، للدراسة في المعهد الشرعي في بدايات الأحداث اللبنانية عام 1975، وكان بينهم الشيخ الدكتور محمود عبود هرموش، والشيخ محمد هرموش، والشيخ مصطفى قرة ..وغيرهم الكثير من طلبة العلم الشرعي .

ويعود للشيخ ياسر مع علماء حمص الأجلاء ، فضل نقل العلم الشرعي والفهم الحركي الإسلامي للكثير من شبابنا .

بعد أحداث حماه ، فرَّ الشيخ بدينه ، وجاء الى بلدتنا السفيرة - الضنية، وأقام فيها مع عائلته واستمر بنشر دعوته ، حتى ضيق عليه النظام الأمني السوري والشلل المخابراتية المرتبطة به ، وكان قرار مغادرته الى السعودية .

في عام 1981 كانت مهمتي ان أنقل الشيخ متنكرا " من الضنية إلى مطار بيروت الدولي ، وكان علينا المرور على حواجز الجيش السوري ، ويومها ونحن في الطريق تعرضنا بقضاء الله الى حادث سير مروع ، أفضى الى تدمير سيارة ابن عم لي ، ونقلي الى المستشفى وعودة الشيخ الى بلدتنا .

وبعد فترة عاودنا المحاولة مرة ثانية ، وتمكنا من تهريب الشيخ، ووصل الى مطار بيروت الذي لم يكن يتواجد فيه الأمن السوري، وسافر الى السعودية .

في السعودية تعرَّف الشيخ الى الكثير من الدعاة الوافدين ، وعمل مع كبار رجال الأعمال ، الذين لمسوا صدقه وأمانته وتقواه .

فدفعوا اليه بأموالهم ، التي أحسن توجيهها ، باتجاه الكثير من أعمال الخير ، كبناء المساجد ، والمدارس والمستشفيات ورعاية طلبة العلم الشرعي ، وكان وفاء الشيخ المسدي ، تجاه لبنان وأهله والمخيمات الفلسطينية وفاء " كبيرا " ، ندعو الله سبحانه أن يجعل هذه الأعمال في ميزان حسناته .

عندما شعر الشيخ ياسر المسدي ، أن الوجود الاسلامي ، في حمص أصبح في خطر ، بعد أن هجر العلماء، وتعطلت الدعوة ، نتيجة بطش النظام السوري وعواقب القانون / 49 / الذي كان يحكم بالإعدام على كل من ينتمي الى جماعة الاخوان المسلمين ، تحرر من التزامه التنظيمي، وقرر العودة إلى سوريا، بواسطة من الاخ الدكتور فتحي يكن رحمه الله ، لكن هذه المحاولة لم يكتب لها الاستمرار والنجاح ، وعاد الشيخ الى الخارج، وعاد الى عمله الخيري والإغاثي .

ومع انطلاق شرارة الثورة ، وكانت مدينة حمص هي عاصمة الثورة السورية المجيدة ، انخرط شيخنا بعمل الثورة، وتحرر من أعباء عمله، ووظف كل طاقاته وعلاقاته لخدمة الثورة والنازحين السوريين ، واهتم بأعمال الإغاثة وبنشر التعليم ، وخاصة في مخيمات النازحين في تركيا وخاصة ( غازي عنتاب )، ولبنان، والاردن .

وسعى مع طلبة العلم الشرعي الى اطلاق اكبر حملة لتعليم القرآن الكريم التي بلغت ما يزيد عن اربعمائة حلقة قرآنية في البلدان الثلاث، حيث يقوم عليها من يدرس، ويعلم .

كما تطور العمل ليبلغ ما يزيد عن مئة مركز لتحفيظ،  وتدريس كتاب الله .

وكان مسؤولا " عن رابطة العلماء السوريين في المجلس الوطني السوري .

واليوم وبعد الرحيل ، فقد الشعب السوري ، وثورته المباركة ، عالما " ، مجاهدا " ، مخلصا " ، ناشطا " لا يهدأ ، عاملا " لا يعرف الراحة و النوم .

زاهدا " ، تقيا " ، درعا" .

لقد أحدث غيابك يا شيخي ، فراغا" كبيرا ".

من لحلقات العلم والقرآن بعد اليوم ؟

لقد انقطع حبل التواصل والاتصال مع اهل الخير من امثال ابو محمد جميل، وابو عبدو ، وابو ..وابو ...!!

من للايتام والأرامل ، الذبن ينتظرون بدلات ايجار مساكنهم  ؟؟

من للطلاب الذين انقطع عنهم مصروفهم ؟؟

نقول: يا شيخ ياسر إن الخيرية ، باقية في هذه الأمة ، والأمل بالله أن يعوض الأمة هذه الخسارة الكبيرة .

ولا نقول الا ما يرضي ربنا ، حسبنا الله، ونعم الوكيل .

عزاؤنا الحار للسيدة ام عمار وعمار وإخوانه وللعائلة الكبيرة .

ولإخوانك وتلاميذك ومعارفك ولحمص عاصمة الثورة، وللثورة السورية ولكل الاحرار في العالم، و الله أكبر، و لله الحمد .

إلى روح الشيخ الدكتور محمد ياسر المسدي 30 آذار 2017

رئيس رابطة علماء سورية الذي وافته المنية الخميس الماضي

في قطر أثناء إلقائه محاضرة رحمه الله رحمة واسعة..

وكتب الشاعر عماد الكبيسي ( العراق) يقول في رثائه تحت عنوان  (وترجل الفارس):

نجومك باقيات في العلالي

بماضٍ منكَ أو بعد ارتحال

ترى كيف البدور تغيب عنا

وان حضرت فدونك لن تلالي

ترجل فارس الشام المفدى

ليكبو الخيل في عتم الليالي

أياسر يابحورا من عطاء

ويانبع الندى في كل حال

وياخير البيادر والروابي

وياعشب الربيع على التلال

وياسيفا على الأعداء لما

صرخناها : بحي على القتال

تجمعنا وكنت لنا سميرا

وكنتَ لنا شرابا من زلال

تربَّعَ فوق عرش الغيم جودا

تهاطل فوق أحلام التلال

أيا حمص العدية قد خسرنا

كبيرا فيك لم ينس الغوالي

أنرجع للعدية دون شيخ

أنترك ههنا زين الرجال

أيرحلُ من بأعينيا ضياء

أيرحلُ من بأوردة الكمال

غريبٌ غاب في وطنٍ غريبٍ

فما أقسى رحيلك يامثالي

أَمِنْ شامٍ إلى نجدٍ لتنأى

إلى قطرٍ لترحلَ للأعالي

تركتَ الجرح ينزف من حنايا

وريد الصبح يادفء الرمال

وبُعدك ياسر في كل جفن

دموع العاشقين كما النبال

لك الجنات من رب رحيم

فرحمته عليك وذا سؤالي

تعازي القلب ياآل المسدي

ولي معهم ومن عم وخال

مصادر الترجمة:

1- رابطة أدباء الشام - وسوم: العدد 713 .

2- موقع رابطة العلماء السوريين.

3- موقع مجلة الغرباء - محمد علي شاهين.

4- الموسوعة التاريخية الرسمة لجماعة الاخوان المسلمين.

5- مواقع الكترونية أخرى.

وسوم: العدد 940