الأديب الداعية زهير سالم

هو الأستاذ الأديب الداعية زهير سالم الذي شغل منصب الناطق الرسمي باسم جماعة الاخوان المسلمين في سورية..ويعد من الدعاة المعتدلين ومن مدرسة الوسطية الاسلامية في خطابه يعلو صوت العقل والمنطق والدليل والبرهان ....

المولد، والنشأة:

ولد الأستاذ أبو الطيب زهير سالم في مدينة حلب التي تعد العاصمة الاقتصادية في سورية عام 1947م، ونشأ في كنف والده -  رحمه الله تعالى - الذي كان أميا، وكان مشتغلا في تجارة الأغنام على مستوى المنطقة تركية العراق سورية لبنان فلسطين مصر ..

وكان رجل مجتمع له دور كبير في إصلاح ذات البين..

وأما الوالدة فكانت قارئة للقرآن فقط ...

وتوفي والده وله من العمر ثلاثون شهرا ..فنشأ مع اخوته الخمسة في بيئة اسلامية ملتزمة، وكانت تربيته مجتمعية متدينة محافظة...وأسرته تحب العلم وتحترم العلماء.

الدراسة، والتكوين:

درس زهير سالم مراحل التعليم المختلفة في مدارس حلب .

ثم درس في ثانوية المأمون في حي الجميلية في حلب ، فحصل  على شهادة  الثانوية العامة عامي  ١٩٦٦ ثم ١٩٦٧م.

وسافر بينهما سبعة أشهر إلى فرنسة، فما طابت له الإقامة فيها.

درس في قسم اللغة العربية في كلية الأداب في جامعة حلب، وتخرج فنها بتقدير ممتاز عام 1971م..وكان من زملائه في الدفعة د. عثمان قدري مكانسي، والشاعر يحيى بشير حاج يحيى، ود. حسني ناعسة، والشهيد عدنان شيخوني، ود. عصام قصبجي، ود. زينب بيره جكلي ....وغيرهم.

حصل على دبلوم الدراسات العليا من جامعة القاهرة سنة ١٩٧٦

سجل موضوع الماجستير " الامام الغزالي أديبا " تحت إشراف الدكتور حسين نصار . ومضى في الدراسة حتى شارف على النهاية عندما فقد القدرة على السفر الى مصر بعد احداث الثمانين...

الوظائف، والمسؤوليات:

انتسب الى جماعة الاخوان المسلمين في سورية عام 1963م.

خضع لعدة دورات في التربية، ثم أصبح مدربا يعطي الدروس مع ثلة من العلماء من أمثال الشيخ د. محمد فاروق بطل، والشيخ الشهيد محمد مهتدي كسحة..

وتدرج في مناصب الجماعة حتى أصبح الناطق الرسمي باسمها.

أسس مركز الشرق العربي في لندن، ثم أصبح مديرا له وقد نشر في موقع المركز أكثر من 2000 مقالة.

خرج من سورية عام 1979م هربا من بطش واستبداد طاغية الشام حافظ أسد ...وما يزال متنقلا بين البلدان الأردن والعراق واليمن وتركيا وبريطانيا ...

وله مشاركات اعلامية عديدة ولقاءات سياسية وندوات ثقافية وفكرية ...بثتها قناة المستقلة وقناة الحوار ..

مؤلفاته:

نظرات في السيرة.

- وله كتب أخرى ما تزال مخطوطة.

ثناء العلماء، والشعراء عليه:

وكتب الأستاذ الداعية أبو أنس طعمة عبد الله طعمة يقول:

( تعرفت على الأستاذ زهير سالم عندما كنا طلابا في الجامعة في السبعينات من القرن الماضي وذلك من خلال بعض الأصدقاء المشتركين لأنه كان يدرس في جامعة حلب، وكنت أدرس في جامعة دمشق.

ومنذ تعرفت عليه اطلعت على جوانب في شخصيته لا تتوافر الا في القليل من عظماء الرجال من سعة علم واطلاع على المعرفة من جوانبها كافة الشرعية والدنيوية والثقافية مع أسلوب أدبي راق رائق يجذب القراء والسامعين.

والأخ أبو الطيب قارئ نهم وله معرفة بلغات غير العربية ودراسته للفرع العلمي منحته فرصة البحث والكتابة في القضايا العلمية كما في غيرها على حد سواء .

وأما عن علاقتي الأخوية به فهي تزداد يوما بعد يوم بحمد الله.

وهو رجل يصاحبه الوفاء حيثما حل أو ارتحل وهي صفة تكاد تكون نادرة في رجال اليوم ولا حول ولا قوة الا بالله .

حفظ الله أخي أبا الطيب وزاده من فضله وبركاته..).

وكتب الأستاذ مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن يقول:

( رجل بأمّة عالي الهمّة مفكر كبير يعمل بصمت ، رقيق القلب ، حنون عطوف رءوف وذو إحساس مرهف

رجل صابر لايعرف اليأس ومنه تعلمت الصمود 

ولازلت أذكر كلماته - أثناء زيارته لليمن 2006 - بعدما حطّم اليأس الكثير من الناشطين والمعارضين السوريين 

هذه بلادنا " سورية "، ولدنا فيها ولن نقبلها أن تبقى لعصابة وعلينا أن نُكمل مشوار الحرية ، ونسعى ألا نموت سوى على ثراها أعزاء كرام

وأنّ سورية للسوريين وليست ملكاً لأل الأسد ، ولن تكون مزرعة لأحد ، فاعمل لهذا يامؤمن ولاتقبل سواه

وما رأيته يعمل إلا لهذا عبر المناورة حيناً والمواجهة في أحيان أُخر 

ومسلكه في العمل المنهج الوسطي عبر التفكير العقلاني دون التهور 

واسع الصلات مع أطياف المعارضة ، وما عرفه أحد إلا وأحبه واستفاد منه رغماً عن نفسه

هو بستان علم وقدرة ، ومشعل نور وعطاء بما وهبه الله من الحكمة والمقدرة 

يعمل بصمت ونشاط دؤوب من خلال جماعتة " الاخوان المسلمين" لتطوير موقفها وتقييم الموقف العام نحو الموقف المتوازن 

وهو صاحب الميثاق الوطني والمشروع السياسي الحضاري الشهير ، واليه يُنسب الإعتدال في الجماعة 

وهو مدير لمركز الشرق العربي لما يُقارب العقد من الزمان مع آلاف المقالات والأوراق والدراسات وكذلك العديد من المواقع التي يديرها بصمت بما يصب في مصلحة الرأي العام

شعاره في منشوراته خذ ماشئت منه وانسب الى المصدر ماتشاء من المعلومة أو لاتنسب ، والمهم عنده أن تصب في مصلحة الوطن 

محاولات تقويم لا يأس فيها ، وقد ابتدأت منذ أحداث الثمانينات ، وهو لايزال يتابع ويلح عليها بصمت سجله حافل في

ولهذا كله كان هدف محاولات التشويه >>> تشن عليه من الجهات العديدة 

ولايُجيب عليها إلا بالصمت والعمل الدؤوب وليس سواه ، وشعاره فيها قوله تعالى 

" "إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ

خبرته عن قرب عندما كان مُستشاراً في اليمن 

وعلمت عنه الاصابته بالجلطة مُبكراً لفقد شباب بعمر الزهور في الثمانينيات نتيجة تقصير

في بيته أباً وزوجاً وراعياً 

والمرأة قد أعطاها المجال الأوسع في دراساته فأنصفها بنص القرآن والشرع

هي الأم والأخت والبنت عال الشأن ولها كامل الحقوق والواجبات 

عن فهم عميق مُستمد من روح الإسلام أخرج ذلك ماشاء الله وليس الكمال إلا لله

ومع أصدقائه نعم الرفيق ونعم المعين

ثاقب النظرة وصاحب عبرة ، وعلمه واسع ... سياسي مُحنك ، وفقيه متقدم ، ومتكلم مُقنع

شيخه العالم الجليل عبد الفتاح أبو غدّة ، بحر البحور في المعرفة

هو الأديب اللبيب زهير سالم الناطق باسم جماعة إخوانه المسلمين وله في قلوبهم من المكانة العالية التي يحظى بها

هو الجندي الذي يعمل بصمت ولا يرجو المثابة او الذكر

صاحب رأي وقرار ومحاور لطيف الطيف هادئا وسطياً 

لم نراه في الائتلاف وهو أبو الأفكار المبتكرة 

لأمثاله يجوز الترحال ، وأمثاله لايُشق لهم غبار

ولأن افتقدنا العطار لكبر سنه فلايجوز افتقاد السالم الأريب 

له مواقف كثيرة في النبل على النطاق الشخصي ومع غيري 

ومنها عند سجني وتهديدي بتسليمي 

في بلاد البلغار مع بدء الثورة 

رأيته في كل موضع أبحث فيه عن النجاة حتى سلّم الله الرقبة من المأصلة 

ولولا أياديه الخفية التي كانت تعمل لإنقاذي، لكنت على أمشاط الحديد بيد جلادي 

لست الأخير ممن مدّ لهم يد العون لإنقاذي 

وقد وهب نفسه لله وخدمة العباد، فجميعنا عنده أرواح مُقدسة، مصونة بيد الديّان 

ولهذا كله وأكثر بكثير نُحبه ونُجله 

ولهذا فهو يستحق الاحترام والتقدير).

وسوم: العدد 959