الشيخ الداعية عادل حنيف داود أوغلو

Fgngh994.jpg

والأستاذ عادل من مواليد قرية داركير (دار كبير) التابعة لمنطقة عفرين في حلب بسوريا في ١٥ آذار ١٩٥٥م.

نشأ في كنف والده حنيف بن سيدو بن حسن داود.

وأما الأم فهي السيدة الفاضلة حنيفة بنت عثمان بن بكر عجو

وكان جده الشهيد سيدو بن حسن داود قد قتل خريف عام ١٩٣٨م في عفرين إثر كمين نصبه الميليشيات الشعبية التابعة لفرنسا بسبب رفضه الإنضمام إليها وبسبب مناهضته للإحتلال الفرنسي.

* وكان الأب حنيف بن سيدو داود كان يتقن اللغات العثمانية والتركية والكردية والعربية وشيئا من الفرنسية، مناهض للإحتلال الفرنسي، ومعارض للوحدة بين مصر وسوريا، ومعارض لدكتاتورية جمال عبد الناصر، ومعارض لجميع الحكومات التي تشكلت بعد ٨ آذار ١٩٦٣م.

وأما الأم حنيفة بنت عثمان فقد كانت أمية لا تقرأ ولا تكتب ولا تتحدث إلا باللغة الكردية.

والشيخ عادل هو الولد الساس لهما من أصل ١٢ (٦ ذكور و ٦ بنات).

الدراسة، والتكوين:

* درس عادل حنيف المرحلة الإبتدائية في مدرسة قرية جويق (الخضراء حاليا) المجاورة لقرية داركير (داركبير) بين عامي ١٩٦٢م _ ١٩٦٩م.

* وفي خريف وشتاء ١٩٦٩م _ ١٩٧٠م اضطر لمغادرة عفرين بلا رجعة بسبب الحملة الشرسة التي قام بها الجيش العربي السوري في قرى عفرين بحجة ملاحقة المهربين والعصابات الإجرامية، لكنها تحولت إلى ظلم وقهر وإهانة لسكان المنطقة، وضرب وتعذيب للرجال بالخيزران أمام النساء، فاستقر مع عائلته في حلب، وضاعت منه سنة دراسية كاملة بسبب تلك الأحداث المأساوية.

* درس الإعدادية في ٣ مدارس مختلفة : ابن سينا في باب الأحمر، والحسن بن الهيثم في ميسلون، ومصطفى بدوي في الصاخور في حلب.

*ثم درس الثانوية في جورج سالم، وتخرج منها.

* وبتوصية من الوالد رحمه الله، لم ينضم لأي حزب سياسي (كردي أو عربي)، ورفض الإنضمام لحزب البعث العربي الإشتراكي رغم الإغراءات، ورغم التهديد والوعيد.

* في حلب كانت حياته في ٣ محطات : البيت، والمسجد والمدرسة.

* في حلب تعرف على علمائها ومشايخها وحضر دروسهم العلمية، والتزم بدروس الشيخ أحمد عز الدين البيانوني (١٩١٣م_١٩٧٥م) رحمه الله ورافق أولاده الذين كانوا على نهجه.

* في حلب كان شاهد عيان على أهم الأحداث المصيرية فيها مثل أحداث الدستور ١٩٧٣م وأحداث الإغتيالات التي أدت إلى اندلاع الثورة السورية الأولى ١٩٧٩م_١٩٨٢م.

* التحق بالجيش العربي السورية لخدمة العلم في ٢١ آب ١٩٧٨م وخضع لدورة تدريبية في كلية التسليح الملاصقة لكلية المدفعية في حلب.

* كان شاهد عيان على حادثة المدفعية في يوم السبت ١٦ حزيران ١٩٧٩م عندما قامت الطليعة المقاتلة للإخوان المسلمين بتدبير الضابط المناوب فيها إبراهيم اليوسف بقتل ٣٦ من طلابها وجرح ٥٤ آخرين.

* دعي من قبل هيئة الأركان للجيش السوري الفرع ٢٩٣ في دمشق مع ٨ آخرين من زملائه للإدلاء بشهاداتهم عما رأوه ليلة حادثة المدفعية.

* بعدها تم نقله إلى مستودعات باب الشرقي في دمشق، ثم إلى قيادة الفرقة الخامسة في لبنان، ثم إلى قيادة الفرقه الخامسة في السويداء، ثم إلى اللواء ١١٢ في نوى، ثم الكتيبة ٢٨٦ والكتيبة ١٩٧ التابعتان للفوج ١٧٥ في ازرع، ثم إلى مستودعات القابون في دمشق، ثم مرة أخرى إلى الكتيبة ١٩٧ في ازرع، يعني كل عدة أشهر إلى مكان جديد.

* شعر بأنه في خطر وأن السلطات ستعتقله لا محالة، خاصة بعد تكرار استدعائه للفرع ٢٩٣ التابع لهيئة الأركان في دمشق بشأن الإدلاء بشهادته عما رآه ليلة حادثة المدفعية.

* في ٢٤ حزيران ١٩٨٠م قرر ترك الخدمة العسكرية (الفرار) وعبر الحدود السورية التركية المشتركة من عفرين، واستقر في تركيا.

* بعد مغادرة البلاد تعرضت عائلته لشتى أنواع العذابات، وخاصة والده رحمه الله، مطالبين إياه بضرورة عودته للخدمة العسكرية، ثم صدر بحقه حكم غيابي بالسجن ٥ سنوات.

* في تركيا لم يعاني كثيرا فهو يتقن العثمانية مسبقا وتعلم التركية الحديثة بيسر، وعمل في الترجمة.

* أواخر عام ١٩٨١م غادر تركيا، واستقر في العراق، وحصل على الجنسية العراقية.

* ثم استقر فترة من الزمن في الأردن.

* عاد لتركيا عام ١٩٨٣م، وتعرف على أم طلحة التركية الأصل واقترن بها.

* عمل فترة طويلة بالترجمة في استانبول وغازي عينتاب وشانلى اورفه وكيليس.

* غادر تركيا مع عائلته عام ١٩٩١م، وعمل في العراق، ثم في الأردن، ثم في السودان، ثم مرة أخرى في الأردن ١٦ سنة.

* عاد مجددا لتركيا عام ٢٠٠٧م ليستقر في مسقط رأس أم طلحة.

* زار بلدان كثيرة وتعرف على شعوب وملل ونحل وعادات وتقاليد .. كثيرة.

* يتقن اللغة الكردية لغته الأم، والعربية، والفارسية والعثمانية، والتركية الحديثة.

* وهو إنسان مسلم سني معتدل، طيب القلب، لطيف المعشر، لا يحب القومية ولا العنصرية ولا الطائفية، ولا يؤمن بسايكس_بيكو ولا بالحدود المصطنعة.

* شهادته العليا هي الثانوية الصناعية، لكنه قرأ كثيرا واطلع فكسب ثقافة واسعة بالتاريخ الإسلامي والعثماني والجغرافيا والرحلات والأدب والفلسفة والسياسة والثقافة العامة.

مؤلفاته:

* ليس له آثار مكتوبة إلا :

أشعار باللغة الكردية : غير منشورة.

وكتاب جامع تحت اسم (أوراق الأيام) عبارة عن مذكرات مدونة على قصاصات من الورق منذ ٥٠ سنة يعمل الآن على جمعها وترتيبها وربما لن يسمح بنشرها إلا بعد رحيله من الدنيا.

مصادر الترجمة:

١- رسالة من الشيخ عادل بتاريخ الاثنين ٢٠ حزيران عام ٢٠٢٢م.

٢- معلومات من معارفه وأصدقائه.

وسوم: العدد 994