البروفيسور الداعية مقداد يالجن: رائد التربية الإسلامية في العصر الحديث

Sgsgsgdd1037.jpg

( ١٩٣٧_ ٢٠٢٠م)

 ـ ولد الشيخ د. مقداد يالجن في أنطاكية في تركيا سنة 1937م؛ وهو مفكر تربوي إسلامي؛ وأستاذ جامعي تركي.

الدراسة؛ والتكوين:

درس مقداد يالجن المرحلة الابتدائية في تركيا.

  ثم درس المرحلة المتوسطة والثانوية في الشعبانية في حلب في سورية.

  تقاسم جائزة الملك فيصل العالمية في الدراسات الإسلامية ( قسم التربية) سنة 1988؛ مع الأستاذ محمد قطب.

 وهو موظف في جامعة أنقرة، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض .

الجوائز:

 جائزة الملك فيصل العالمية في الدراسات الإسلامية (1988) .

حياته؛ وتعليمه:

   وُلِد مقداد يالجن محمد علي في قرية بنيجة يايلادغي هتاي بمحافظة أنطاكية في تركيا سنة 1356 هـ/1937م.

الدراسة؛ والتكوين:

  بدأ يالجن الدراسة في بلاده، حيث تعلم القرآن الكريم ومبادئ اللغة العربية بمدرسة تحفيظ القرآن في أنطاكية، ثم درس في مدارس سوريا المتوسطة في مدرسة الشعبانية في حلب، قبل أن ينتقل إلى مصر حيث التحق بالثانوية الأزهرية، ثم بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، ثم كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، حيث حصل على درجة الليسانس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية سنة 1967، ثم حصل على درجة الماجستير سنة 1971.

   نال يالجن درجة الدكتوراه سنة 1976م، كما حصل على الدبلوم العامة؛ والدبلوم الخاصة في التربية من جامعة عين شمس.

الوظائف؛ والمسؤوليات:

  ثم عاد الشيخ مقداد يالجن إلى تركيا؛ ودرَّس في كلية الإلهيات بجامعة أنقرة.

   في سنة 1400 هـ/1980م، صار يالجن عضوًا بهيئة تدريس قسم التربية بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وترقّى فيها إلى مرتبة الأستاذيّة.

انطلاقاته البحثية:

في مجال التربية:

   بدأ مقداد يالجن بالبحث في المجال التربوي عام 1969م عندما كان طالبًا في كلية التربية في جامعة عين شمس، وكان أول بحث له في هذا المجال بعنوان: ( التربية في القرآن الكريم ).

 في مجال واجبات الأسرة التربوية وجوانب التربية الإسلامية.

    بدأ التجربة التجربة البحثية في هذا المجال عام 1971م، عندما قام مقداد يالجن بتأليف كتاب بعنوان: (البيت الإسلامي كما ينبغي أن يكون )، واستعرض في هذا الكتاب أهم جوانب التربية الإسلامية للأولاد، وهي: التربية الصحية، والتربية العاطفية، والتربية الخلقية، والتربية الاجتماعية، والتربية العقلية، والتربية الروحية، ويستشهد لذلك ببعض الأيات القرانية والأحاديث النبوية وبعض أقوال العلماء.

في مجال الدراسات الأخلاقية:

   اهتم يالجن بالدراسات الأخلاقية من منظور إسلامي، وله دراسة في هذا المجال بعنوان: ( الاتجاه الأخلاقي في الإسلام دراسة مقارنة )، صدرت عام 1973م، وكانت هذه الدراسة في ضوء القرآن والسنة والتراث الإسلامي، فكانت دراسة تأصيلية لنظرية الأخلاق.

في مجال التربية الأخلاقية:

    انطلق يالجن في البحث في هذا المجال من إدراكه لأهمية الأخلاق في حياة الأفراد والجماعات والأمم، وله في هذا المجال تجربة تأصيلية للتربية الأخلاقية يبرز من خلالها التربية الأخلاقية الإسلامية المتميزة عما سواها، وكانت هذه تجربة أول بحث مستقل في هذا المجال، وقد جاء معتمدًا على توجيهات الآيات القراآنية والأحاديث النبوية، وقد طبع هذا البحث عام 1977م بعنوان: ( التربية الأخلاقية الإسلامية ).

في مجال علم النفس:

   درس يالجن علم النفس من منظور إسلامي، وقد ركز على الدوافع الفطرية أو التي تسمى بالدوافع (الأولية) للطبيعة الإنسانية والسلوكيات الناشئة عنها في ضوء توجيهات القرآن الكريم والسنة النبوية، وتمكن بعد ذلك من تفسير تلك السلوكيات الإنسانية في ضوئها.

مؤلفاته:

    للبروفيسور يالجن مؤلفات كثيرة، بعضها في مجال التربية الإسلامية، وبعضها في مجالات قريبة منه. وقد نشـر له حوالي ستين كتابًا، معظمها باللغة العربية وبعضها بالتركيّة، إلى جانب عدد كبير من البحوث والمقالات.

من كتبه باللغة العربية:

جوانب التربية الإسلامية.

أهداف التربية الإسلامية وغاياتها.

دليل التأصيل الإسلامي للتربوي.

دور التربية الإسلامية في بناء الفرد والمجتمع والحضارة.

علم النفس التربوي في الإسلام (بالاشتراك مع يوسف مصطفى القاضي).

معالم بناء نظرية التربية الإسلامية.

دراسات عنه:

   اهتمت إحدى الدراسات بفكر مقداد يالجن، وهي عبارة عن بحث قدم للحصول على درجة الماجستير بجامعة صنعاء، وعنوانها: ( الفكر التربوي عند مقداد يالجن )، من إعداد الباحث: رشاد قائد مهدي أحمد. عام 2009م.

وفاته:

  توفي الشيخ مقداد يالجن في ١٥ نوفمبر عام ٢٠٢٠م عن عمر ناهز ٨٢ سنة.

رحمه الله تعالى رحمة واسعة؛ وأسكنه فسيح جناته.

أصداء الرحيل:

"علماء المسلمين" ينعى التربوي الإسلامي مقداد يالجن

    

نعى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المفكر الإسلامي الدكتور مقداد يالجن، المولود في تركيا عام 1937 وتنقل بين تركيا سوريا ومصر متعلما، درس في ثلاث كليات أصول الدين بالأزهر ودار العلوم بجامعة القاهرة والتربية بجامعة عين شمس وأنهى الماجستير في دار العلوم قسم الفلسفة عام ١٩٧٠ وحصل على الدكتوراة عام ١٩٧٦.

  وأشار بيان صدر عن الاتحاد نشره على موقعه على الشبكة وحساباته على التواصل الاجتماعي إلى أن "يالجن" – رحمه الله"- من المجددين في علم التربية والفكر الإسلامي، وحمل على كاهله أمانة ورسالة غايته خدمة الدين وخدمة الأمة، وكان أول رسالة ألفها "رحمه الله" عام ١٩٦٩ بعنوان: "التربية في القرآن الكريم"، ثم ثنى برسالة "البيت الإسلامي كما يجب أن يكون".

  وعمل الفقيد يالجن بجامعة الإمام بالمملكة العربية السعودية كلية العلوم الاجتماعية عام ١٩٨٠، وحصل على جائزة الملك فيصل عام ١٩٨٨، بالمشاركة مع المربي العلامة محمد قطب رحمه الله.

 ومن مؤلفاته:

 "مشكلات العالم الإسلامي"

 وفي "الأخلاق الإسلامية"، واهتمامه الأكبر كان منصبا على التربية؛ فألف فيها ما يزيد عن ٥٠ مجلدا في سلسلة التربية الإسلامية.

مصادر الترجمة:

١_ الموسوعه التاريخيه الحرة.

٢_ إخوان أون لاين.

٣_جائزة الملك فيصل .

٤_مواقع إلكترونية أخرى.

وسوم: العدد 1037