الشيخ الداعية المربي ممدوح محمد جنيد

Sgsfg238.jpg

( ١٣٦٠ _ ١٤٤٤)/(١٩٤٠_ ٢٠٢٣م)

  

   هو الشيخ الداعية المربي ممدوح محمد جنيد .

- وُلِدَ الشيخ ممدوح محمد جنيد كعكة في مدينة حمص في وسط سورية عام 1940م.

   ونشأ في كنف والده الشيخ الجليل محمد جنيد؛ الذي كان إماما وخطيبا في جامع المسعود ( بيت جنيد) في حمص, وتلقى العلم عنه، كما درس على عمه الشيخ محمود جنيد، وأسرة كعكة من الأسر العريقة في العلم والدين والفتوى والتقوى.

الدراسة، والتكوين:

-درس المرحلة الأولى في مدارس حمص.

ثم حصل على شهادة الثانوية الشرعية في حمص.

ثم حصل على شهادة الليسانس في كلية الشريعة في جامعة دمشق عام ١٩٦٧م.

- مشايخه:

   تلقى الشيخ ممدوح محمد جنيد كعكة العلوم الشرعية والعربية على جملة من شيوخ سورية الأبرار، نذكر منهم:

١_ والده الشيخ محمد جنيد رحمه الله تعالى شيخه في القرآن الكريم وتجويده.

٢_عمه المرحوم الشيخ محمود جنيد رحمه الله تعالى قرأ عليه الفقه الشافعي. 

٣_الشيخ احمد كعكه رحمه الله تعالى قرأ عليه الفقه الشافعي والأصول.

٤_الشيخ وصفي المسدي رحمه الله تعالى قرأ عليه الفقه الحنفي، وتفسير ابن كثير، وإحياء علوم الدين، وعوارف المعارف، وحياة الصحابة، والسيرة الحلبية.

٥_الشيخ عبد الخالق الحصني رحمه الله تعالى قرأ عليه اللغة العربية.

٦_الشيخ محمد طاهر الرئيس رحمه الله تعالى قرأ عليه الفقه الشافعي وشرح القسطلاني على البخاري.

٧_ الشيخ عبد العزيز عيون السود.

٨_ وتلقى العلم على شيوخ جامعة دمشق، الشيخ محمد المبارك، ود. محمد أديب الصالح، ود.فتحي الدريني، ود.وهبة الزحيلي، ومصطفى الخن، ...وغيرهم.

   والشيخ الراحل له اجازات عامة وخاصة في بعض العلوم مِنْ بعضهم، منهم: 

  الشيخ احمد الكعكة، والشيخ محمد نمر الخطيب، والشيخ محمد على المراد الحموي.

    تولى خطابة الجمعة في حمص في عدة مساجد منذ عام 1960، وتولى الإمامة في عدة مساجد في حمص، وتولى التدريس في مساجد حمص. 

عمل في تدريس مادة التربية الإسلامية .في ثانويات حمص من عام 1963. 

فُرِّغَ للمعهد العلمي الشرعي التابع لجمعية العلماء في حمص منذ عام 1973. 

أمين سر جمعية العلماء مِنْ تاريخ 1973 ثم كان نائباً لرئيس جمعية العلماء من عام 2009.

  هاجر إلى المدينة المنورة في السعودية منذ الثمانين بسبب الظروف السياسية في تلك الفترة، فقد كان الشيخ ممدوح شجاعا، يكره الظلم، وينفر من النفاق، يقول الحق ولو كان مرا، ولا يخشى في الله لومة لائم.

  وبعد الثورة شارك الشيخ في الوقوف مع أبناء الشعب السوري ضد الطاغية وجنوده.

    ثم كان أحد مؤسسي رابطة العلماء السوريين، ثم انتخب الشيخ ممدوح جنيد رئيسا لرابطة العلماء السوريين الثلاثاء 16 محرم 1435 - 19 نوفمبر 2013

   وهذا رد الشيخ ممدوح على الخطاب المرسل له من الأمين العام للرابطة‎.

   بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله رب العالمين , وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد , المرسل رحمة للعالمين , وعلى آله وصحبه أجمعين.

   فضيلة الأخ الدكتور الشيخ محمد ياسر المسدي الأمين العام لرابطة العلماء السوريين , حفظه الله وأعانه على مهامه .

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ,

 وصلتني رسالتكم الكريمة , والتي شرفتموني فيها بتكليفكم لي بالقيام بأعمال رئاسة رابطتنا رابطة العلماء السوريين , وذلك لحين انعقاد اللقاء القادم لهيئة الشورى , أو التخفف مما يحول بيني وبين رئاسة الرابطة بشكل تام , ولايسعني إلا أن أقبل تكليف الرابطة لي بهذه المهمة الكريمة ,مستظلاً وإياكم في ظلال قوله الكريم سبحانه ( وتعاونوا ) , وساعيا معكم من خلال رابطتنا إلى العمل مع روابط العلماء الأخرى لما فيه وحدتها وتحقيق أهدافها , وأسأله عز وجل المعونة , وأن أكون عند حسن ظن الجميع بي , وخصوصا هيئة الشورى الموقرة , كما أسأله تعالى عزيز نصره , ومبين

   فتحه , وقريب فرجه , لنتمكن من العمل جميعا -- وبإذنه تعالى -- على أرض وطننا الحبيب , وشامنا العزيز , إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 جزاكم الله خيرا , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 المدينة المنورة محمد ممدوح جنيد الأحد 14 1 1435

  ترجمة رئيس رابطة العلماء السوريين الشيخ محمد ممدوح جنيد حفظه الله تعالى 

  الداعية الفاضل العالم الفقيه الشيخ محمد ممدوح بن الشيخ العامل محمد الخالد جنيد الكعكة (1360هـ-1940م) أمد الله في عمره.

  هذا العالم الفاضل ثمرة ذلك الولي العامل الشيخ محمد جنيد وأكبر أولاده.

  ولد حفظه الله في حمص المحروسة عام 1360هـالموافق1940م، وتلقى مبادئ العلوم أول ما تلقاها عن والده الشيخ محمد جنيد، ثم في الثانوية الشرعية، وحصل على (بكالوريوس) في الشريعة من جامعة دمشق عام 1967م، وبعد تخرجه عمل إماما وخطيبا ومدرسا في مساجد حمص،كما عُين مدرساً للتربية الإسلامية من قبل وزارة التربية، ودَرَّس في ثانويات حمص، ودار المعلمين فيها.

أسندت إليه أمانة السر في المعهد الشرعي في حمص لعدة سنوات.

  هاجر إلى المدينة المنورة في محنة عام 1400هـ الموافق 1980م، وجاور فيها ولا يزال فيها حتى وفاته .

من شيوخه:

درس على علماء كثيرين، ونخص بالذكر منهم:

1- والده العالم العامل الشيخ محمد الخالد بن محمد جنيد الكعكة ـ رحمه الله ـ ، قرأ عليه القرآن الكريم والتجويد ومبادئ العلوم.

2- العلامة المقرئ الشيخ عبد العزيز عيون السود ـ رحمه الله ـ قرأ عليه القرآن الكريم و التجويد.

3- العالم الشيخ أحمد الكعكة ـ رحمه الله ـ قرأ عليه الفقه في المذهب الشافعي.

4- عمه العلامة الورع الفقيه الشيخ محمود بن محمد جنيد الكعكة ـ رحمه الله ـ قرأ عليه الكثير من العلوم الشرعية ( الفقه ، الحديث ، النحو .. )

5- العالم الفقيه المعمر الشيخ وصفي المسدي ـ رحمه الله ـ .

كتب عنه الشيخ محمد علي مشعل ـ رحمه الله ـ في مذكراته ما يلي:

(الشيخ محمد ممدوح جنيد العالم الواعظ بفعله وقوله، الذي يحبه كل من يعرفه، تحمل أثقال العوائل المتضررة، وهو من الفطنة والذكاء وسداد الرأي على مستوى عال، يزور الأصدقاء والضعفاء، ويكرم الفقراء، وهو مركز من مراكز الخير، واعظ حكيم، وفقيه كريم، ومحسن رحيم، وله أولاد صالحون.

  ولما سئل الشيخ وصفي المسدي ـ رحمه الله ـ عن أحب الناس إليه قال: أحب الناس إليّ الشيخ محمد ممدوح جنيد، وأنا أُحب أولاده وأصهاره.

  وبقي الشيخ _ رحمه الله _يقوم بالتدريس في علوم شتى, وله تلاميذ متوزعون في أنحاء العالم.

  للشيخ حفظه الله نشاط ملحوظ ومتميز في الثورة السورية المباركة منذ بدايتها، فهو يتواصل مع العلماء والدعاة والناشطين، يشاركهم الرأي يسدد، وينصح .

نسأل الله تعالى أن ينفع به، ويبارك بجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين.

وفاته:

   توفي الشيخ العلامة المعمر ممدوح محمد جنيد الحمصي في ظهر يوم الثلاثاء 2/ 12/ 1444هجري الموافق 20/ 6/ 2023م في المدينة المنورة، وصلي عليه في المسجد النبوي الشريف، ودفن في مقبرة البقيع.

رحمه الله تعالى رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.

    ولد الشيخ عام 1940م، وتربى في كنف والده العالم الشيخ محمد جنيد، واخذ الشيخ عن كبار علماء حمص ومن اهمهم الشيخ الرباني الفقيه احمد كعكة الحمصي وعمه الشيخ المربي الفقيه محمود جنيد، وللشيخ وصفي المسدي والشيخ طاهر الرئيس وغيرهم.

   كان الشيخ رحمه الله مرجعا علميا واجتماعيا للسوريين في المدينة المنورة ، كما أنه لا يتوانى عن خدمة المسلمين في كل ما يستطيعه مع تواضع وحكمة ووقار، وبقي في نفع الناس حتى دخوله المشفى رحمه الله، إضافة الى كونه مؤرخ علماء حمص.

  عزائي لعائلته الفاضلة واولاده البررة، ولعلماء وطلاب العلم في حمص خاصة وسوريا .

اللهم ارحمه وتقبله واجزه عن المسلمين خيرا واخلف علينا خيرا.

أصداء الرحيل:

كتب د. محمد بشير حداد يقول:

تلقيت بأسى وحزن بالغ بعد ظهر 

  اليوم /الثلاثاء/ 2/12/1444 الموافق/20/6/202 نبأ وفاة العالم الفقيه الداعية/ الشيخ ممدوح جنيد- رحمه الله - /

   في المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم، والشيخ من علماء مدينة حمص.

  من مواليد عام 1940م ،وهو من أسرة علمية لها مكانتها في حمص وفي سورية، وقد رعاه والده الشيخ محمد جنيد رحمه الله، وتلقى العلم كذلك عن كبار علماء حمص ومنهم الفقيه الصالح الشيخ أحمد كعكة، وعمه الشيخ ا الفقيه محمود جنيد، والشيخ وصفي المسدي والشيخ طاهر الرئيس وغيرهم رحمهم الله.

  وكان لفقيدنا اهتمامه الفقهي والعلمي الرصين وغدا مرجعا مع نشاطه الدعوي دونما انقطاع ..

  عرفناه _ رحمه الله_ عبر عقود من السنين متسما بتواضع النبلاء و أناة الحكماء،والسعي في خدمة الناس وقضاء حوائجهم وحل مشكلاتهم،مع التعبد والخشية لله رب العالمين في كل أمره، والرفق والأناة والهيبة والوقار والحب الخالص والتقدير والتواصل والتودد مع جميع أهل العلم والفضل.

    أمام هذا المصاب الجلل أتقدم بأخلص التعازي لأسرة الفقيد ولآل الجنيد الكرام ولطلابه ولمحبيه ولأبناء حمص وعلماءها، ولإخواننا في رابطة العلماء السوريين، وفي رابطة علماء الشام، ولعلماء سورية الصادقين، ولعلماء العالم الإسلامي، راجيا المولى أن يتقبل فقيدنا في العلماء الصالحين المصلحين وفي المجاهدين والمهاجرين، وأن يجبر المصاب ويخلف الأمة خيرا .

إنا لله وإنا اليه راجعون .

د.محمد بشير حداد.

   كما كتب د. أبو المقداد عامر البوسلامة يقول في تعزيته:

‏تعزية بوفاة العلامة الشيخ ممدوح جنيد

إن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شئ عنده بأجلٍ مُسمى

أتقدم بأحر التعازي إلى الأمة الإسلامية، بوفاة الشيخ المربي الفقيه العلامة "ممدوح جنيد"، الرئيس السابق لرابطة العلماء السوريين، وذلك يوم الثلاثاء ٢٠ حزيران ٢٠٢٣م، الموافق ٢ ذو الحجة ١٤٤٤ه‍ في المدينة المنورة..

  ولد رحمه الله عام ١٩٤٠م في مدينة حمص، في أسرة عريقة اشتهرت بالتقوى والصلاح والعلم والجهاد.. وتلقى علومه على يدي كبار علماء حمص.. وتولى الإمامة والتدريس في مساجدها..

  نتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى أهل الشيخ وأولاده وعائلته وتلامذته وكل محبيه على امتداد العالم الإسلامي..

  ونسأل الله تعالى أن يتغمده برحمته، ويُسكنه فسيح جنّاته، ويتقبل منه عمله الدؤوب في الدعوة إلى دين الله وخدمة الإسلام والمسلمين. 

وإنا لله وإنا إليه راجعون. 

الدكتور عامر البو سلامة

المراقب العام للإخوان المسلمين في سورية.

   وكتب د.صلاح الدين النكدلي ( حمص) يقول:

    توفي اليوم الشيخ الرباني ممدوح جنيد (الحمصي).. عرفته قبل ستين عامًا حيياً متواضعاً بعيداً عن خوارم السلوك .. قريباً من القلوب .. تغمده الله برحمته ورضوانه .

  عظم الله أجرنا وأجركم في وفاة الشيخ /ممدوح جنيد رضي الله عنه وأرضاه.

  نزيل المدينة المنورة، وشهيد المرض كتب الله له الشهادة إن شاء الله.

   فقدت حمص والمدينة المنورة والعالم الإسلامي اليوم أحد رجالاتها العظماء.

من صفاته العظيمة، وهي كثيرة: 

هادئ مضحي عامل بصمت. حكيم سليم لطيف حازم لا أظنه آذى أحداً بشطر كلمة.

من تضحياته:

  ما سمعته من أحد الثقات أنه في أيام السبعينات كان هناك موقف من جمعية العلماء تجاه النظام الظالم. 

  وكان وقتها أمين سر المعهد الشرعي.

    وفي اجتماع العلماء عرض عليهم أن يتحمل هو المسؤولية كاملة حتى يحمي العلماء بنفسه وشخصه.

الدنيا مواقف ..

الشيخ ليس بعمامته وجبته ولحيته وسبحته.

الشيخ بمواقفه.

  لقد مللنا من كثير من أدعياء المشيخة.

   لكن الشيخ _ رحمه الله _ كان شيخاً حقيقياً على منهج الفقهاء الأوائل الذي سيسعى أهل الإصلاح الحمصيون وغيرهم إلى إعادة منهاجه قريباً إن شاء الله.

كلمة في وفاة الشيخ ممدوح جنيد، رحمه الله:

   وكتب الشاعر الداعية محمد جميل جانودي يقول: 

    كنت أسمع به من أصدقائي الحمصيين، فتهفو النفس إلى رؤيته واللقاء به، والاستئناس بحلاوة حديثه، والغرف من بحر علومه ومعارفه....وظل ذلك هاجسي إلى أن قدر الله لي أن ألتقيه في منزل صهره المهندس الفذ معاذ السباعي (أبي عبد العزيز) في حي الملك عبد الله في مدينة الرياض...وكان المجلس يضم كوكبة من طلابه وأصدقائه ومحبيه، كانت الأحداق تتوجه إليه بأهداف متباينة، منها ما يطمع بعذوبة حديثه، ومنها ما ينبهر بعمق نظراته، وقوة فراسته، ومنها ما ينتظر نصيحة طيبة، وموعظة بليغة، ومنها ... ومنها....ومع ذلك لو أراد المرء أن يحصي كلماته لما وجد صعوبة في ذلك، وكأنّ المولى نحله شيئًا مما آتاه حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم، من جوامع الكلِم...من بيان دون إطالة، وإيجاز دون إخلال، وفي ذلك اللقاء كنت أتلمّسُ بعض أخلاقه مع ذوي قرابته وأرحامه... يظهر ذلك في حديثه مع صهره ومع حفيده، فكان مدرسة في التربية والأخلاق والأدب والتوجيه...

    رحم الله شيخنا ممدوح الجنيد، وأعلى رايته يوم تُعرض رايات العلماء، وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، وصيّرنا معه من المتحابين في جلاله نرقى بتلك الصيرورة منابر النور التي ينصبها الرحمن لأوليائه....

أتقدم بالتعازي الحارة لآل بيته المقربين، وجميع من يخصه بقرابة أو نسب أو مصاهرة أو صداقة، وأخص بالعزاء أخي المهندس معاذ السباعي وأهله أجمعين. 

في تواصينا التزام الحـقِّ ثم بنصـره ثم التـزام الصبر

يا حمصُ، نجمك قد توارى فاهنـئي

----------------------------أنواره، في كل عـرقٍ تسْري

الأربعاء 3/ذي الحجة/1444 و 21/حزيران/2023

   رحم الله الشيخ الجليل ممدوح محمد جنيد رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.

مصادر الترجمة:

١_ موقع رابطة علماء الشام.

٢_موقع رابطة العلماء السوريين.

٣_ مركز الشرق العربي.

٤_ صفحة د. عامر البوسلامة.

٥_ صفحة صلاح الدين النكدلي.

٦_ صفحة الشاعر محمد جميل جانودي.

٧_مواقع إلكترونية أخرى.

وسوم: العدد 1038