الشيخ الداعية مقبول نادر الزمان أحمد أمير الجماعة الإسلامية في بنغلاديش

sdfffgg1056.jpg

تمهيد:

الجماعة الإسلامية في بنغلاديش:

هي جماعة إسلامية من أكبر الأحزاب السياسية ببنغلاديش، وثامن جماعة مشهورة ظهرت في العالم الإسلامي في العصر الحديث.

انبثقت الجماعة الإسلامية في بنغلاديش عن الجماعة الإسلامية الأم في باكستان التي أسسها أبو الأعلى المودودي مطلع الأربعينيات من القرن العشرين قبل انفصال الهند عن باكستان، ثم انفصال الشطر الشرقي من باكستان (بنغلاديش) عن باكستان.

التأسيس:

يوم 26 أغسطس/آب 1941، اجتمع في مدينة لاهور (عاصمة إقليم البنجاب في باكستان) 75 رجلا من مختلف أنحاء شبه القارة الهندية بقيادة أبي الأعلى المودودي، وأسسوا الجماعة الإسلامية، وانتخبوا المودودي أميرا لها.

منطلقات:

المطالع لأدبيات الجماعة الإسلامية يجد تقاربا شديدا بينها وبين فكر ومنهج جماعة الإخوان المسلمين، حيث تؤكد تلك الأدبيات أن "الله وحده هو المشرع، والقرآن والسنة فقط هما منهاج حياة الإنسان، والرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو الزعيم المثالي الواجب اتباعه في جميع مجالات الحياة".

أما رسالتها فهي "بناء المؤهلين لإقامة المجتمع الإسلامي من خلال التدريب المناسب وجعل الشعب منظما تنظيما جيدا لتأسيس حركة الإسلام" كما تعنى بالإصلاح الاجتماعي "وتطوير ورعاية المجتمع وإعادة بناء الروح المعنوية والخدمات الاجتماعية على أساس من القيم الإسلامية".

وفيما يتعلق بالشأن السياسي تقول الجماعة الإسلامية إنها تستهدف إصلاح الحكم والحكومة" وتسعى من خلال السبل الديمقراطية إلى أن تخشى القيادة الله وتكون صادقة وفعالة في جميع مجالات النظام الحاكم بدلا من القيادة غير الفعالة وغير الشريفة".

وسائل:

وحول وسائل تحقيق تلك الأهداف، عددت أدبيات الجماعة "نشر الكتب والرسائل، وإصدار الصحف، وتبليغ الدعوة وإيضاح غايتها بالمحادثات والاجتماعات والخطب والمحاضرات وإقامة دور للمطالعة في القرى والحارات, عقد الحفلات الأسبوعية وجعلها وسيلة للتربية العلمية والعملية للمتأثرين بالدعوة والعاملين لها".

وتضيف إلى ما سبق "القيام بخدمة العامة واتخاذها وسيلة إلى إصلاحهم الخلقي وإيقاظ الشعور الديني والسياسي فيهم، والاهتمام بإصلاح المساجد والجوامع. والعمل على إنقاذ العامة من ظلم الحكام وموظفي الحكومة وملاك الأراضي وأصحاب المصانع والمعامل وأشرار الناس".

كما تولي أدبيات الجماعة اهتماما بالتعليم وتكريس القدوة وتعلن أن من وسائلها "إقامة المدارس الابتدائية والثانوية لتُعنى بتربية الطلاب تربية خلقية مع التعليم. كذلك إقامة المراكز لتعليم الأميين".

وتعتمد الجماعة أيضا العمل السياسي و"خوض الانتخابات وإعداد الناخبين لانتخاب نوابهم وممثليهم من الصالحين الأكفاء. والسعي لإصلاح نظام الحكم" وكذلك العمل على إصلاح قوانين البلاد لتعتمد على الشريعة الإسلامية بدلا من القوانين غير الإسلامية.

نبذ العنف:

تؤمن الجماعة الإسلامية بأنه "لا يمكن بناء الدولة والتغيير الاجتماعي من خلال العنف والإرهاب والفوضى. لذا فالجماعة تريد أن يتم تداول السلطة وتولي مسؤولية إدارة الحكومة بطريقة نظامية وديمقراطية" كما تؤكد أيضا أن "العقيدة الإسلامية ليست مسألة تفرض على الشعب بالقوة".

العلنية:

ورد في دستورها "أن تتخذ الجماعة كتاب الله وسُنة رسوله مصدرين للاستناد في كل شأن من شؤون الحياة، ولا يقوم كفاح الجماعة لأجل الوصول إلى غايتها على النشاط السري على غرار الحركات السرية في العالم بل إنها تعمل علنا وفي وضح النهار".

وأن "الجماعة تمارس الطرق الدستورية والقانونية للقيام بالإصلاح الذي تنشده والتغيير الذي تستهدفه، كما أنها تحاول كسب تأييد الرأي العام للتغيير الذي وضعته نصب عينيها".

الهيكلة:

وضعت الجماعة العديد من القواعد للانضمام لصفوفها، منها ملء استمارة عضوية المشارك، والحضور المنتظم للاجتماع الأسبوعي، وبقية البرامج التربوية وقراءة تفسير القرآن الكريم والحديث الشريف، والآداب وغير ذلك.

وللجماعة أمير ينتخبه أعضاؤها انتخابا مباشرا من بين عدد من المرشحين، ومن يحظى بـالأغلبية يكون هو الأمير، وللجماعة أيضا مجلس شورى مركزي لمساعدة الأمير، وعلى الأمير أن يقوم بواجباته وينفذ أحكامه دائما بالشورى. أما قيِّم الجماعة أي أمين سرها العام، فيعينه الأمير من أعضاء الجماعة بمشورة مجلس الشورى.

الانتشار:

للجماعة الإسلامية أكثر من 120 فرعا منتشرا في معظم مدن بنغلاديش وقراها، ولكل فرع منها أمير محلي وقيم ومجلس للشورى ومكتبة لتوزيع كتب الدعوة ومؤسسة مالية (بيت المال).

وللجماعة أكثر من ستة ملايين عضو مؤيد، وأكثر من 25 ألف عضو عامل، وتمتلك وتدير العديد من المؤسسات، ومنها جمعية العمال، وجمعية الفلاحين وجمعية التربية الإسلامية، ومطبوعة يومية وأخرى أسبوعية، وثالثة شهرية، فضلاً عن إدارة العديد من المدارس، ويسجل طلابها حضورا قويا في ثلاث جامعات حكومية. 

الانفصال:

لم تؤيد الجماعة الإسلامية حرب استقلال بنغلاديش عن باكستان عام 1971 "حفاظًا على باكستان وكيانها الإسلامي، ودعمًا للعالم الإسلامي، وتوسيعا لرقعته في مواجهة العداء الهندوسي" وحاولوا إقناع جميع الأطراف الأخرى للانضمام إلى الحوار والمصالحة بدلًا من الحرب، وبعد تسعة شهور من الحرب الدامية، حصلت منطقة باكستان الشرقية على استقلالها عن باكستان الغربية يوم 16 ديسمبر/كانون الأول 1971.

وعقب انفصال بنغلاديش (باكستان الشرقية) عن باكستان، انتخب الشيخ غلام أعظم أول أمير للجماعة بالبلاد بعد الاستقلال، وجاء بعده الشيخ مطيع الرحمن نظامي. لكن الدولة فرضت حظرا على الأحزاب التي أقيمت على أساس ديني.

عام 1977، أجري التعديل الخامس على الدستور الذي رفع الحظر على الأحزاب التي أقيمت على أساس ديني ما مهد الطريق أمام الجماعة للظهور من جديد وتشكيل حزب سياسي إسلامي، وعقدت الجماعة مؤتمرا لهذا الغرض بالعاصمة داكا في الفترة من 25 إلى 27 مايو/أيار 1979 جرى فيه إعلان الجماعة الإسلامية باعتبارها حركة سياسية إسلامية.

من المشاركة إلى الإعدام:

شاركت الجماعة الإسلامية عبر حزبها "حزب الجماعة الإسلامية" في الانتخابات البرلمانية المختلفة التي جرت في بنغلاديش منذ الانفصال عن باكستان، وجاءت أبرز مشاركاتها عام 2001 حيث شاركت للمرة الأولى كشريك في التحالف، وحصلت على 17 مقعدًا من أصل 300، مع اثنين من الوزراء في الحكومة.

وانتُخبت أربع من سيدات الجماعة في كوتة المرأة في البرلمان، وتحالف حزب الجماعة الإسلامية مع أربعة أحزاب في حكم البلاد لمدة خمس سنوات، وشاركت الجماعة في الحكومة من خلال وزارتَي الصناعة والشؤون الاجتماعية. 

عام 2010 اتهمت حكومة بنغلاديش بقيادة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد أبرز قادة الجماعة الإسلامية بارتكاب جرائم حرب عام 1971، وأنشأت محكمة لهذا الغرض وبدأت محاكمتهم عبر قضاة اختارتهم بعناية حتى يقوموا بإصدار ما تملي عليهم الحكومة من الحكم تجاه هؤلاء القادة وهو إعدامهم شنقا.

والمشمولون بالاتهامات هم الشيخ مطيع الرحمن نظامي (أمير الجماعة وزير الزراعة ثم الصناعة سابقا) وغلام أعظم أمير الجماعة سابقا، والشيخ محمد عبد السبحان نائب أمير الجماعة وعضو البرلمان سابقا، والأمين العام للجماعة علي أحسن محمد مجاهد.

وتشمل الاتهامات أيضا محمد قمر الزمان الأمين العام المساعد الأول للجماعة رئيس تحرير مجلة "سونار بنغلا"، وعبد القادر ملا الأمين العام المساعد الثاني، وأظهر الإسلام الأمين العام المساعد الثالث، ومير قاسم علي عضو المجلس التنفيذي للجماعة ومدير مكتب رابطة العالم الإسلامي في بنغلاديش سابقا.

ويوم 10 مايو/أيار 2016 نفذت السلطات في بنغلاديش حكم الإعدام في الشيخ نظامي في سجن بالعاصمة داكا.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية

الشيخ الداعية مقبول نادر الزمان أحمد:

أمير الجماعة الإسلاميّة في بنغلاديش

(1358/1939 ـ 1443_ 2021م)

هو الشيخ الداعية مقبول نادر الزمان أحمد أمير الجماعة الإسلاميّة في بنغلاديش، داعية إسلامي بارز، أحد المدافعين عن الحريّة والاستقلال في بنغلاديش.

المولد والنشأة:

ولد الشيخ مقبول أحمد في عائلة مسلمة في قرية عمر آباد التابعة لشبه محافظة داغن بويا الواقعة في محافظة فيني ببنغلاديش.

تخرّج من الجامعة في عام 1962، وانضمّ إلى (الجماعة الإسلاميّة) في عام 1966، وشارك مع أشقائه الخمسة في نشاط الحركة الإسلاميّة ببنغلاديش، وتزوّج بالسيّدة ثريّا بيغوم إحدى أركان الجماعة الإسلاميّة.

الوظائف والمسؤوليات:

واشتغل بالتدريس، ثم عمل مراسلاً لصحيفة (سنغرام) اليوميّة، ثم رئيساً لمجلس إدارتها في عام 1998، وكان قد انتخب رئيساً ل(جمعية فلاح عام الخيرية) منذ عام 1984، ورئيساً لمجلس إدارة جمعية (انجومان فلاح المسلمين) وجمعيّة (المجتمع الإسلامي) في مدينة فيني، وترأس دار أدونيك للنشر، التابعة للمعهد البنغلاديشي الإسلامي، وعضواً في مجلس إدارة (الجامعة الفلاحية).

وتولّى مناصب قياديّة في الجماعة الإسلاميّة بكفاءة، أميراً للجماعة في مدينة فيني ثمّ نواخالي، وقام بنشاط دعوي واسع في نشر مبادئ الجماعة وتوسيع دائرة انتشارها في بنغلاديش.

وخاض الانتخابات البرلمانية التي أجريت عام 1970 كمرشح عن الدائرة الانتخابية لمنطقة "شونا غازي".

وانتخب أميناً عامّاً مساعداً للجماعة الإسلاميّة بين عامي (1989 ـ 2003) ثم نائباً لأمير الجماعة عام 2004، ثمّ أميراً للجماعة الإسلاميّة بالنيابة في عام 2010.

وعندما انتخب أميراً للجماعة وقف قائلاً: "إنكم تعلمون جيدا إنني كنت أميرا للجماعة الإسلامية بالوكالة لست سنوات وأكثر، وبفضل الله ورحمته وفضله وكرمه ومنه وبدعائكم وبتعاونكم المخلص حاولت في هذه المدة رغم ما واجهته من صعاب أداء مسؤوليتي على أكمل وجه ،وقد حاولت مرارا وتكرارا استبعاد نفسي من دائرة المسؤولية التي دائما ما تكون صعبة إلا أن إرادة الله فوق كل شيء، وها أنا اليوم أقف أمامكم وقد انتخبت أميرا للجماعة الإسلامية بأصواتكم عبر الاقتراع السري وأديت اليمين الدستوري كأمير للجماعة الإسلامية، وإنني إذ أنتهز هذه الفرصة لأرفع أكف الضراعة للمولى عز وجل بأن يوفقني في أداء هذه المهمة الصعبة التي أوكلها الله لي بكل صدق وأمانة ومسؤولية، كما اطلب من الشعب عامة ومن إخواني في الجماعة الإسلامية خاصة الدعاء".

ووجّه خطابه إلى مواطنيه فقال: "إن أرضنا الحبيبة بنغلاديش تتمتع بإمكانيات كبيرة. هذا البلد مليء بالثروات الطبيعية والمعدنية والموارد المائية. وحتى نحقق الاستفادة الكاملة من هذه الموارد الضخمة، نحن بحاجة إلى الحكم الرشيد، ومجتمع عادل وقيادة وطنية تتمتع بالخبرة والمهارة. ومن هذا المنطلق تعمل الجماعة الإسلامية من أجل بناء مجتمع عادل وإعداد وتأهيل رجال وكوادر وقيادات وطنية قادرة على إدارة البلاد، إن الجماعة الإسلامية وضعت خططاً طويلة المدى لإقامة دولة الرفاه على ضوء المعطيات المحلية والاقليمية والدولية .إننا متفائلون للغاية بأن جهودنا بإقامة دولة الرفاه سوف تؤتي ثمارها وسوف نستطيع تأمين الديمقراطية وإقامة الحكم الرشيد وتحقيق العدالة الاجتماعية وتأمين حقوق الناس بغض النظر عن العرق أو الدين او المعتقدات السياسية، إن الشعار الرئيسي للجماعة الإسلامية الصداقة مع الجميع ولا عداوة مع أحد، وعلى هذا المبدأ الأساسي، تنشأ العلاقات الطيبة مع جميع الدول المحبة للسلام في جميع أنحاء العالم. ويمكن تحسين العلاقة المتبادلة القائمة على المساواة والانصاف." 

وقام برحلات دعويّة تحدّث عنها، شملت اليابان والكويت والحرمين الشريفين، لقي فيها العلماء وقادة الفكر الإسلامي.

وضع قوله سبحانه وتعالى " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين " (سورة الأنعام 162)، شعاراً، فكان هدفه ومقصده الرئيسي والأساسي للحياة هو طاعة الله سبحانه وتعالى ورسوله واتباع أوامره واجتناب نواهيه.

وعلّل سبب ما نشاهده اليوم من ظلم وتعذيب وقمع وهضم وسلب للحقوق تخلينا عن أوامر الله تعالى وعدم اجتناب نواهيه.

وعندما تعرّضت الجماعة الإسلاميّة في عهد الشيخة حسينة واجد للقمع والاضطهاد، ذكّر قادة العالم الإسلامي بمسؤوليتهم التاريخية أمام الله أولا ثم أمام الأمة المسلمة، وطالب بإطلاق سراح قادة الجماعة الإسلامية الذين يقبعون في سجون حكومة بنغلاديش، ويواجهون شبح الموت المخطط لهم زورًا.

وخاطب الشعب قائلاً: "إن ملكية بنجلاديش تعود لـ160 مليون نسمة يعيشون في أرض هذا البلد ، إن مصلحة البلاد لا يمكن أن تذهب سدى أمام أطماع اللصوص الذين لا يريدون إلا نهب ثروات البلاد وبيع مصالحها ، إنه يجب علينا أن نتخذ موقفا صارما ضد أولئك الذين يريدون تدمير مؤسسات الدولة مجرد الاحتفاظ بالسلطة".

وأضاف: "إن وكالات إنفاذ القانون وبدلا من القيام بدورها المنوط بها المتمثلة في الحفاظ على القانون والنظام والأمن العام، تقوم بدور مغاير ومعاكس تماما، إذ أنها هي التي تخل بالقانون والنظام والأمن العام وهي سبب الفوضى في البلاد، وعلى الجانب الآخر، محاولات حكومية مستميتة لتحويل محاكم البلاد إلى أجهزة تابعة لها تحقق لها مبتغاها وتصبح هذه المحاكم مطيعة تماما لأوامرها".

وعندما اتهمت الحكومة قادة الجماعة بالتحريض على التشدد والتخطيط لتنفيذ بعض الأنشطة الهدامة، وزجّته في السجن، نفى هذه المزاعم، ودعا إلى مظاهرات احتجاجية، متهما الحكومة بأنها "تعتقل باستمرار نشطاء الجماعة الأبرياء لمجرد البقاء في السلطة.

وأصدر الشيخ مقبول أحمد باسم الجماعة الإسلاميّة بياناً في 30/1/2014 يرفض فيه بشدة حكم الإعدام الذي صدر بحق أمير الجماعة الإسلامية الشيخ مطيع الرحمن نظامي في القضية الملفقة والمفبركة المرفوعة ضده بتهريب أسلحة، (بعد شهرين من إعدام الشهيد عبد القادر ملا)، معتبراً هذا الحكم الجائر والتعسفي بأنه جزء من المخطط الحكومي الذي يهدف إلى قتل هذا السياسي المخضرم والقيادي البارز في الحركة الإسلامية بطريقة مخططة مسبقا وتصفية الجماعة الإسلامية من زعمائها وقادتها السياسيين.

وأضاف البيان أن الحكومة كانت قد رفعت دعوى قضائية ملفقة ومفبركة وكاذبة وعارية عن الصحة تماما ضد أمير الجماعة الإسلامية الشيخ مطيع الرحمن نظامي لتحقيق مصالحها ومآربها السياسية الخبيثة ، وهذه القضية ما هي إلا جزء من المؤامرة الحكومية بتصفية الدولة من خيرة سياسييها المخلصين للدولة ولشعبها.

وفاته:

توفي الشيخ مقبول نادر الزمان أحمد (2 أغسطس 1939 - 13 أبريل 2021) كان أمير أو زعيم الجماعة الإسلامية البنغالية، أكبر حزب إسلامي في بنغلاديش. تم تعيينه في هذا المنصب في 17 أكتوبر 2016 بعد أن عمل كقائد بالإنابة لمدة ست سنوات.

ومقبول أحمد من مواليد بنغلاديش في 2 أغسطس 1939م.

وكانت الوفاة في 13 أبريل 2021م بسبب مرض كورونا عن عمر ناهز (81 سنة).

في مستشفى كلية طب ابن سينا في دكا، بنغلاديش.

رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.

أصداء الرحيل:

وفاة أمير الجماعة الإسلامية السابق الشيخ مقبول أحمد...

أصدر أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن والأمين العام للجماعة الإسلامية النائب البرماني السابق الأستاذ ميا غلام بروار اليوم الثلاثاء الموافق لـ13 إبريل 2021 بيانا مشتركا أعربا فيه عن عميق حزنهما ومواساتهما في وفاة أمير الجماعة الإسلامية السابق والشخصية الإسلامية والمفكر الإسلامي الشيخ مقبول أحمد الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى ظهر اليوم الثلاثاء في إحدى مستشفيات داكا بعد رحلة علاج طويلة (إنا لله وإنا إليه راجعون)،مضيفا بأن الفقيد الشيخ مقبول أحمد كان داعية إلى الله وشخصية سياسية إسلامية،وأسلوب حياته السهلة والغير متكلفة كانت محط اعجاب الناس ،وقد أسس العديد من دور العبادة والمؤسسات الاجتماعية الخيرية في منطقته،حيث استفاد الآلاف من سكان المنطقة من هذه المؤسسات الاجتماعية الخيرية ،ولهذا كان دائما يقف مع المحتاجين ،مبينا أنه خلال الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد كان لحنكته وحكمته السياسية أبرز الأثر في المسيرة السياسية للحزب ،حيث قاد بالحزب إلى بر الأمان وسيظل هذا الدور خالدا في ذكرى الشعب ،سائلا الله العلي القدير أن يتجاوز عنه ويتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته،ويرزقه الفردوس ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان 

____________________________________________

مصادر الترجمة:

(1) الجماعة الإسلاميّة في بنغلاديش نت مقبول أحمد.

(2) خطاب أمير الجماعة الإسلامية بالنيابة الشيخ مقبول أحمد للشعب ببنغلاديش 15/4/1916.

(3) الجزيرة نت 10/10/2017 اعتقال قادة الجماعة الإسلامية ببنغلاديش ومظاهرات تندد. 

(4) الجماعة الإسلاميّة في بنغلاديش نت، 17/11/2016 الخطاب الاول لأمير الجماعة الإسلامية المنتخب الجديد الشيخ مقبول أحمد.

(5) نون بوست بنغلاديش تصدر حكماً بإعدام أمير الجماعة الإسلاميّة.

(6)_ مجلة الغرباء السنة الخامسة عشرة العـــدد 185تصدر من لندن.

وسوم: ألعدد 1056