الشيخ الداعية المربي كمال قدري مكانسي أبو عصام

gfsg1070.jpg

( ١٩٤٩ _ ٢٠١٧م )

     هو الشيخ الداعية والمعلم المربي كمال قدري مكانسي أبو عصام رحمه الله تعالى.

مولده، ونشأته:

   ولد الشيخ كمال قدري مكانسي في مدينة حلب عاصمة سورية الاقتصادية في عام ١٩٤٩م.

   ونشأ في ظل أسرة فقيرة، ولكنها ملتزمة بتعاليم الإسلام، برز فيها د. عثمان مكانسي، والشهيد د. عدنان ومروان، وتعود في أصولها إلى مدينة مكناس في المغرب.

الدراسة، والتكوين:

   درس مراحل التعليم المختلفة في مدارس مدينة حلب حتى حصل على الثانوية العامة في السبعينات.

ثم هاجر عام ١٩٨٠م إلى اليمن، وأعاد الثانوية في مدارس صنعاء.

ثم درس في كلية الشريعة والقانون في جامعة صنعاء في اليمن، وتخرج فيها.

الوظائف، والمسؤوليات:

عمل الشيخ كمال مدرساً متعاقدا في المعاهد العلمية في اليمن حتى أغلقت عام ١٩٩٧م.

   ثم تعاقد للتدريس في مدارس اليمن التابعة للحكومة اليمنية، وبقي فيها عدة سنوات.

حياته الأسرية:

   وهو متزوج من سيدة فاضلة صابرة محتسبة، رافقته رحلة الهجرة الشاقة، وقد رزق منها بخمس بنات، و٢ من الذكور ، كلهم قد أكمل تحصيله الجامعي.

وفاته:

  توفي الشيخ كمال قدري مكانسي في ٢١ / ١/ ٢٠١٧م، في مدينة صنعاء ودفن فيها، بعد عمر طويل في البذل والعطاء والتضحية والفداء.

رحمه الله تعالى رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.

أصداء الرحيل:

  وكتب الشاعر الإسلامي د. عثمان قدري مكانسي يقول: 

  ( أخي كمال قدري مكانسي 1949 - 2017م

الحمد لله على كل حال، لا أقول ذكرتَني بأخي كمال بموضوعك هذا يا أخي عمر عبسو ، فكمال شقيق القلب وصنو الروح وصديق العمر 

 . بيننا سنة وثلاثة أشهر، نذهب معاً، ونزور أصدقاءنا معاً .

    وحين خدمت الجندية لحق بي بعد ثلاثة اشهر لنبقى في دمشق معاً، ثم لحق بنا عدنان ليدرس طب الاسنان في دمشق، فجمعنا القدر ثلاثتنا في دمشق، ولعلنا أنهينا الخدمة العسكرية معاً، كان كمال طيب القلب، حلو البسمة، لطيف المعشر، يحب الناس جميعاً، ويخدمهم ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.

   لم افارقه، ولم يفارقني إلى أن ذهبت معاراً إلى الجزائر، وبقي يعمل مع والدنا في سوق الخيش، وكنا معاً ماهرين في آلة خياطة أكياس القنب وشلول القطن، ثم صار ذراع الوالد في عمله كله.

     لحق بي إلى الأردن حين سعى النظام إلى اعتقاله، وبقي معي شهراً تقريباً، ثم اختار العمل مدرساً في مدارس اليمن، وهناك نال الشهادة الثانوية اليمنية، وحصل على الشهادة الجامعية في الشريعة والقانون، زرته ثلاث مرات في صنعاء، فوجدته ماهراً في الدعوة كمهارته في صنعته، واثرُه الدعوي في مناطق الجوف واضح، تعلق به من عرفه واحبه.

   وقصة مجيئه إلى الأردن حين اصيبت قدمه بالغرغرينا، فصبر عليها، وبقي في المستشفى، ثم في بيتي شهرين إلى أن شفاه الله، عبرة وعظة. 

   كان صابراً محتسباً، ربى ابناءه على الاعتماد على النفس والعطف الأسري والحب والعون . 

    حياته كلها عمل وكفاح وجد إلى أن دخل المشفى في صنعاء عن ضعف وتعب السنين، وحين أكلمه ينعى إليّ نفسه، ويقول لعلي لا أخرج من المشفى إلا إلى المثوى الأخير .. وصدق حدسه، وانتقل إلى ربه صابراً محتسباً، 

ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا عليك يا أخي وشقيقي وصديقي لمحزونون، اللهم تقبله في عبادك الصالحين واغفر له ذنوبه واستر عليه عيوبه وبلّغه في رضاك آماله واجعل قبره روضة من رياض الجنة وارزقه وإيانا الفردوس الأعلى بفضل منك وكرم يا أرحم الراحمين.  

    وكتب مؤمن كويفاتية في رثائه يقول:

      بصمت وبهدوء رحل عنّا اليوم الأخ والمُربي الصديق والحبيب الأستاذ كمال مكانسي أبو عصام المناضل والمعارض السوري العتيد على مدار عقود الذي توفي في اليمن بعد صراع مع المرض وصبر طويل

كمال مكانسي من أسرة عريقة قدّمت الكثير من التضحيات لسورية.

رحم الله فقيدنا الحبيب رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جنّاته.

وأقدم التعازي لأسرته وأولاده وذويه وأحبابه ونفسي 

وإنا لله وإنّا إليه راجعون

بسم الله الرحمن الرحيم

( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي )

  أجل ترجل الفارس النبيل صاحب القلب الكبير الأخ والمربي الفاضل، والقدوة في الالتزام والإخلاص والتواضع، الأستاذ كمال قدري مكانسي ( أبو عصام ) بعد مسيرة في هذه الحياة قضاها في الهجرة والمهجر القسري ( اليمن ) مسيرة ربت على خمسة وثلاثين عاما قضاها في التعليم وخدمة الأجيال .. نعم لقد كان أبا وأخا وصديقا للجميع يخدم ويوجه، لقد كان متفانيا في عمله لا يكل ولا يمل طيب المعشر كريم المنبت بسيط العيش جمعتني به أخوة وصحبة طويلة غمرتنا فيها الأخوة الصادقة والمحبة العميقة والاحترام المتبادل .. فكم كانت لنا رحلات وجلسات وسهرات تسودها روح الألفة والمحبة ..

    رحمك الله أخي كمال، وأسكنك الفردوس الأعلى وتقبل هجرتك وجهادك ورحم أخانا الحبيب شقيقك المجاهد عدنان ( أبو طلال) شقيق الروح ونزيل الفؤاد وتعازينا الحارة لشقيقك الدكتور عثمان ( أبو حسان) وإن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا أباعصام لمحزونون، وإنا لله وإنا إليه راجعون .

  وكتب زهير ناعورة يقول:

     ببالغ الحزن والالم تلقيت نبأ وفاة الاخ الداعية كمال مكانسي ابو عصام بعد صراع مع المرض 

في العاصمة اليمنية صنعاء 

  ال مكانسي اسرة فاضلة مقارعة للنظام منذ الثمانينات وقدمت الدكتور عدنان مكانسي شهيدا في الثمانينات

  اعزي نفسي واعزي اخوتي الدكتور عثمان وابو جابر الحبيبين بوفاة اخينا واخيهما 

 الرحمة لفقيدنا والصبر والإيمان لاخواننا وانا لله وانا اليه راجعون

وكتب الداعية زهير سالم يقول:

إنا لله وإنا إليه راجعون

توفي أمس السبت في اليمن الأخ الداعية كمال مكانسي ...

   كان الأخ الفقيد من الدعاة العاملين المصابرين . كان أحد رجالات جماعة الإخوان المسلمين العاملين. عاش وعاشت الجماعة في روحه وقلبه وعقله . وظلت حتى توفي ملء سمعه وبصره .

    طوى الأخ أبو عصام على الهجرة ما يقرب من أربعة عقود، وحول سني هجرته إلى سنوات عمل وعطاء، وقد اختار منذ سنين طوال العيش في منطقة الجوف اليمنية القبلية النائية حتى عند أهل اليمن .

   ولصق بأهلها ولصقوا به وأحبوه، فأقام بينهم داعيا للخير ، معلما لمعالم الإسلام، متصديا للبدع وسيء العادات ...

   الأخ أبو عصام هو أخ شقيق لأخينا الحبيب الداعية العامل عثمان مكانسي المربي الأديب الشاعر، المرابط على ثغور سورية تعليما وتفقيها ودعوة، ولأخينا المنشد المتفنن أبي جابر ، ولأخينا الطبيب الشهيد أبي طلال ..

    وهو نسيب ( شقيق زوجة ) أخينا الحبيب الداعية وليد سفور ( أبو حسن ) الداعية الحقوقي العامل بيننا في لندن.

   والأخ كمال رحمه الله تعالى صديق حاضر على صفحات التواصل، وكان كثيرا ما يتحفنا بتعليقاته النافعة المذكرة المفيدة .

    وقد مضى الزمان وبيننا مساحة من العشرة الطيبة، والمعايشة القريبة ..أتقدم بأحر مشاعر العزاء، لأسرة الفقيدة خاصة من أنجال وبنات ..

    ولأشقاء الفقيد وفي مقدمتهم الأخ الحبيب أبو حسان وأختنا الداعية العاملة أم حسان ..

   ولأسرة المهاجرين الصابرين المحتسبين من الدعاة والعاملين ولأسرة وأصدقاء صفحتنا هذه نعزيهم ونعزي باسمهم ..

وإنا لله وإنا إليه راجعون ...

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

بسم الله الرحمن الرحيم

  ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي )

   أجل ترجل الفارس النبيل صاحب القلب الكبير الأخ والمربي الفاضل، والقدوة في الالتزام والإخلاص والتواضع، الأستاذ كمال قدري مكانسي ( أبو عصام ) بعد مسيرة في هذه الحياة قضاها في الهجرة والمهجر القسري ( اليمن ) مسيرة ربت على خمسة وثلاثين عاما قضاها في التعليم وخدمة الأجيال .. نعم لقد كان أبا وأخا وصديقا للجميع يخدم ويوجه، لقد كان متفانيا في عمله لا يكل، ولا يمل طيب المعشر كريم المنبت بسيط العيش جمعتني به أخوة وصحبة طويلة غمرتنا فيها الأخوة الصادقة والمحبة العميقة والاحترام المتبادل .. فكم كانت لنا رحلات وجلسات وسهرات تسودها روح الألفة والمحبة ..

  رحمك الله أخي كمال، وأسكنك الفردوس الأعلى وتقبل هجرتك وجهادك ورحم أخانا الحبيب شقيقك المجاهد عدنان ( أبو طلال) شقيق الروح ونزيل الفؤاد وتعازينا الحارة لشقيقك الدكتور عثمان ( أبو حسان) وإن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا أباعصام لمحزونون وإنا لله وإنا إليه راجعون .

مصادر الترجمة:

١_ مركز الشرق: زهير سالم.

٢_ صفحة زهير ناعورة.

٣_ صفحة مؤمن كويفاتية.

٤_ معلومات من ولده محمد كمال مكانسي بتاريخ ٧ كانون الاول عام ٢٠٢٣م.

٥_ معلومات من د. عثمان قدري مكانسي.

٦_ مواقع إلكترونية أخرى.

وسوم: العدد 1070