السيرة الذاتية للمجاهد الراحل زغيدي بلقاسم بن الصادق

الانتماء:

فرقة أولاد عقاب – عرش أهل بن علي الذوادية الرياحية الهلالية

نبذة تاريخية

وُلد المجاهد زغيدي بلقاسم سنة 1936 بمدينة المغير، وسط عائلة تنتمي إلى عرش أهل بن علي بفرقة أولاد عقاب.

التعليم والنشأة

بدأ تعليمه في الكتاتيب العتيقة بالمغير تحت إشراف المعلم ريزوق الطاهر.

ثم التحق بالمدرسة الفرنسية بالمغير بين 1944 و1953، حيث نال شهادة نهاية الدراسة الابتدائية.

عمل بمركز البريد في لوطاية – بسكرة، لكن تم اعتقاله من قبل الإدارة الفرنسية بتهمة إشعال حريق في المركز، ما أدى إلى سجنه في بسكرة لمدة ستة أشهر.

الثورة والتحاقه بجيش التحرير الوطني

مع اندلاع ثورة التحرير الكبرى، انضم سنة 1955 إلى حزب جبهة التحرير الوطني.

كُلّف من قبل اللجنة الثورية بالمغير، رفقة المجاهدين مشحاط عيسى وبالراشد عبد الرزاق، بمتابعة أخبار شؤون الضباط الأهلية (SAS) ومتابعة تحركات العدو الفرنسي.

ونظرًا للمضايقات المتكررة من الجيش الفرنسي، التحق بصفوف جيش التحرير الوطني بتاريخ 15 يوليو 1957 ضمن الولاية الأولى.

التدريب والعمل العسكري

في 4 مارس 1958، انتقل إلى الجمهورية التونسية لتلقي تدريب على أجهزة الاتصالات اللاسلكية، وذلك حتى 3 سبتمبر 1958، حيث نال شهادة عامل راديو.

شغل المناصب التالية:

  • رئيس مركز الحدود الشرقية بالولاية الأولى(1959–1961).
  • رئيس شبكة الناحية الجنوبية للحدود الشرقية(1961–1962).

أنهى خدمته العسكرية برتبة ملازم بتاريخ 10 أكتوبر 1962 بعد الاستقلال.

الحياة المهنية بعد الاستقلال

  • عمل في رئاسة مصلحة إدارة المواصلات اللاسلكية بمحافظة المدية(1962–1964).
  • واصل دراسته في باريس، وحصل على شهادة تقني في المواصلات اللاسلكيةمن المدرسة المركزية للتقنيين في الإلكترونيات (1964–1965).
  • تولى رئاسة مصلحة المواصلات اللاسلكية بولاية قسنطينةحتى سنة 1971.

انضم إلى وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، وعمل كمفتش للمواصلات اللاسلكية في سفارات الجزائر بـ:

  • لاجوس، نيجيريا(1972–1976)
  • لندن، بريطانيا(1976–1980)
  • طرابلس، ليبيا(1982–1983)
  • بغداد، العراق(1983–1989)
  • نيروبي، كينيا(1992–1996)

وحدة المالغ ودورها في الثورة

خلال الثورة التحريرية، شكّل المجاهدون المختصون في التسليح والاتصالات وحدة خاصة ضمن جيش التحرير الوطني، تُعرف بـالمالغ (اختصارًا لـ الجمعية الوطنية لمجاهدي التسليح والاتصالات العامة).

كانت "المالغ" مسؤولة عن:

  • تأمين الاتصالات اللاسلكية.
  • نقل المعلومات الحيويةبين الوحدات العسكرية.

رغم أنها لم تكن جهاز استخبارات مستقل، إلا أنها كانت مرتبطة وظيفيًا بالأجهزة الفنية والاستخباراتية، وأسهمت بشكل فعّال في إنجاح العمليات العسكرية والسياسية.

بعد الاستقلال، تحوّلت إلى جمعية وطنية تهدف إلى حفظ تراث مناضلي الاتصالات والدفاع عن حقوقهم.

النشاط السياسي والتكريم

  • بتاريخ 16 يونيو 1999، عُيّن عضوًا في اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني.
  • واصل نشاطه الوطني من خلال جمعية المالغ، تأكيدًا على التزامه بقضايا مجاهدي الاتصالات والتسليح.

الوفاة

توفي المجاهد زغيدي بلقاسم يوم 21 أكتوبر 2001 عن عمر ناهز 65 سنة، بعد صراع مع المرض، تاركًا مسيرة نضالية ومهنية مشرّفة.

رحمه الله رحمة واسعة وجزاه الله عنا خير الجزاء.

حول مصدر المعلومات

المصدر:
جميع المعلومات الواردة أعلاه مصدرها أبناء المجاهد، وتم توثيقها وكتابتها بقلم الأستاذ حشاني زغيدي

وسوم: العدد 1127